المبعوث الاممي الخاص يقول ان مستقبل ليبيا يمر عبر المؤسسات
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

المبعوث الاممي الخاص يقول ان مستقبل ليبيا يمر عبر المؤسسات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المبعوث الاممي الخاص يقول ان مستقبل ليبيا يمر عبر المؤسسات

غسان سلامة
الولايات المتحدة - العرب اليوم

بعد خمسة اشهر على تسلمه منصب المبعوث الخاص للامم المتحدة الى ليبيا، شدد غسان سلامة الجمعة في مقابلة مع وكالة فرانس برس على ان مستقبل هذا البلد يمر عبر مؤسساته.

وقال سلامة البالغ السادسة والستين من العمر ان "الكلمة الرئيسية لنهجي هي المؤسسات". لكنه اعتبر في الوقت نفسه ان "من الغباء الاعتقاد بانه يمكن (...) في سنة او سنتين او ثلاث" ان تلتئم "كل الجراح" في البلاد، مشددا على ان ذلك "يتطلب من دون شك جيلا" بأكمله.

ومنذ اطاحة نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011 غرقت ليبيا التي تضم ستة ملايين نسمة في نزاعات بين مجموعات مسلحة وسلطات سياسية متنافسة على السلطة.

واضاف سلامة "من الغباء ان نفكر ان تضميد كل جروح البلاد ممكن في غضون عام أو عامين أو ثلاثة، لا بد من جيل دون شك".

وتابع "لكنّ التحدي ليس في تحقيق كل شيء الآن، (بل) في فتح الطريق الذي يجب أن تسلكه البلاد" حتى تستطيع "حقا ان تقوم بدمج المبادئ المؤسساتية في ثقافتها السياسية".

ومضى يقول ان "مسألة المؤسسات تبدو اساسية بالنسبة لي والا سيقتصر الامر على منافسة بين افراد يقولون انهم يمثلون عشائر كبيرة حتى يتبين لكم انهم لا يمثلون شيئا مهما".

ومن خلال خطة عمله، يأمل المبعوث الاممي الخاص أن تبدأ في كانون الاول/ديسمبر عملية اجراء تعداد للناخبين في ليبيا. اما في شباط/فبراير فسيتمثل هدفه بتنظيم مؤتمر وطني يجمع الاطراف الليبيين كافة حول مشروع مشترك لتنظيم انتخابات، بحسب ما قال سلامة الخميس أمام مجلس الامن الدولي من دون ان يعطي تاريخا محددا لذلك.

واوضح لفرانس برس ان الامر يتعلق بتنظيم انتخابات "تشريعية ورئاسية وربما ايضا بلدية". ولدى سؤاله عما اذا كانت الانتخابات التشريعية والرئاسية والبلدية ستُنظم في الوقت نفسه، أجاب "لم اقرر بعد. البلاد ليست جاهزة لاي انتخابات. حتى نستطيع تنظيم انتخابات، هناك شروط تقنية وسياسية وامنية. وهذه الشروط غير متوافرة اليوم".

واوضح سلامة وهو وزير لبناني سابق ان تنظيم استفتاء حول دستور جديد لليبيا هو مشروع قيد الاعداد ايضا.

- استبدال دون اضافة -

وقال سلامة "ما يثير القلق لدي هو تنظيم انتخابات غدا واختيار برلمان ثالث والامر نفسه بالنسبة الى الحكومات"، مضيفا ان "لا بد من الادراك في ليبيا والناس لا يعون مدى خطورة ذلك ان الانتخابات تعني استبدال شخص بآخر وليس اضافة شخص الى آخر".

خلال الانتخابات الاخيرة في 2014، "لم يحصل تبادل بل تراكم" و"البرلمان الذي انتخب لم يحل محل البرلمان السابق بل اضيف اليه". وقال ان في ليبيا "لا تزال هناك حكومتان من فترة ما قبل "اتفاق الصخيرات في 2015 و"الحكومة التي تشكلت بموجب الاتفاق"، مضيفا "لا اريد حكومة رابعة".

لاجراء الانتخابات، "الشرط السياسي الاساسي هو الحصول على التزام من الجهات الرئيسية بأن كل الذين سيتم انتخابهم سيحلون محل المسؤولين الحاليين ولن تتم اضافتهم اليهم".

وتابع سلامة ان ليبيا "بلد لم يدخل مفهوم المؤسسات بعد في ثقافته السياسية اذ لم يكن هناك مؤسسات كثيرة خلال عهد القذافي فهو لم يكن يريد ذلك. وسلطته كانت تقوم على التفكيك الشامل للمؤسسات وسنوات الفوضى التي تلت لم تساعد في ترسيخ الفكرة".

ومضى يقول ان دور الامم المتحدة "ليس البقاء لفترة طويلة في مثل هذا النوع من الدول" لذلك علينا "توحيد المؤسسات المنقسمة" و"تحرير" المؤسسات "الخاضعة لمسؤول او مجموعة" وليست "تعمل لما فيه المصلحة العامة" و"تفعيل" المؤسسات التي لا يستخدمها احد.

وعند سؤال سلامة حول الوضع الانساني والمهاجرين الذين يتم الاتجار بهم احيانا رد بالقول ان "الحكومة الليبية ليس لديها جيش او شرطة"، والامر لا يتعلق "بنية سيئة بل احيانا بالعجز" مشيرا الى حكومة "تفتقد الى الادوات من اجل ممارسة السلطة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبعوث الاممي الخاص يقول ان مستقبل ليبيا يمر عبر المؤسسات المبعوث الاممي الخاص يقول ان مستقبل ليبيا يمر عبر المؤسسات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 21:09 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن "الفرانكو" التى شوهت اللغة العربية

GMT 02:50 2014 الإثنين ,12 أيار / مايو

روسيا وإيران و"القاعدة"

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:51 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

أتلتيكو مدريد يعلن إصابة نجميه بفيروس كورونا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia