الجزائر – ربيعة خريس
ناشد جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس الليبية، الأربعاء، السلطات الجزائرية استخراج وثائق سفر مؤقتة لـ11 حراڤًا جزائريًا تم إنقاذهم من الغرق، بعدما كانوا يمتطون قاربًا مطاطيًا في سواحل البلاد، وأوضح الجهاز الليبي المختص في مكافحة الهجرة غير الشرعية، في بيان له، أن خفر السواحل بمدينة الزاوية تمكن من إنقاذ 11 مهاجرُا غير شرعي من الجنسية الجزائرية، كانوا على متن قارب مطاطي قبالة سواحل مدينة الزاوية.
وتابع بأن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع طرابلس، قام باستلام هذه المجموعة وإيوائهم داخل المقر، وتقديم الخدمات والكشف الطبي العام لهم، مناشدا السلطات الجزائرية، بالتواصل مع الجهاز لاستخراج وثائق سفر مؤقتة للمهاجرين الجزائريين، لتسهيل إجراءات عودتهم طواعية إلى بلادهم الجزائر عبر مطار امعيتيقة الدولي.
وتجهل السلطات الجزائرية لحد الساعة عدد الجزائريين العالقين بالأراضي الليبية، خاصة بعد غلق السفارة الجزائرية في طرابلس التي تم غلقها بعد تعرض سفير الجزائر في طرابلس لعملية اختطاف، كان يخطط لها مسلحون مجهولون في مايو/ آيار 2014، و هو الأمر الذي توفر لدى السلطات الأمنية الليبية، ولدى السفير شخصيًا، فغادر مقر إقامته، و منها إلى مطار طرابلس، قبل أن يصل إلى الجزائر، حيث أعلنت وزارة الخارجية " أنه إثر وصول معلومات مؤكدة بوجود تهديد حقيقي وداهم يستهدف دبلوماسيينا وأعواننا القنصليين، اتخذ قرار غلق سفارتنا وقنصليتنا العامة في ليبيا كتدبير وقائي ومستعجل, بالتنسيق مع السلطات الليبية".
وأكد البيان على "الطابع المؤقت لهذا الإجراء الذي أملته الظروف الأمنية الصعبة"، وأشار المصدر نفسه إلى أن هناك أسباب تدفع السلطات الجزائرية إلى تأجيل فتح المعابر الحدودية البرية، المغلقة مع ليبيا من ضمنها، ولجأت الجزائر شهر يونيو / حزيران الماضي من خلال المصالح الدبلوماسية الجزائرية، التنسيق مع القنصلية المتواجدة في تونس من أجل إعادة أربع وخمسون رعية، كانوا عالقين في ليبيا بسبب الإقامة غير القانونية.
أرسل تعليقك