الأمم المتحدة تكشف عن مفاوضات مكثفة لعودة الحوار في اليمن
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الأمم المتحدة تكشف عن مفاوضات "مكثفة" لعودة الحوار في اليمن

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأمم المتحدة تكشف عن مفاوضات "مكثفة" لعودة الحوار في اليمن

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس
لندن - سليم كرم

كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن "مفاوضات مكثفة" تجرى حاليًا من أجل العودة إلى الحوار والعملية السياسية بقيادة المبعوث الدولي مارتن غريفيث، أملًا في أن يؤدي ذلك إلى تخفيف المعاناة الإنسانية لملايين اليمنيين، بحسب الدعوة التي أطلقها أيضًا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وذلك في ظل أنباء عن قرب استعادة القوات الشرعية اليمنية مدعومة من التحالف مدينة الحديدة ومينائها "بصورة وشيكة" من جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

وقال بومبيو إن الولايات المتحدة "تتابع عن كثب التطورات" في الحديدة، مضيفًا أنه تحدث مع الزعماء الإماراتيين وأوضح "رغبتنا في معالجة مخاوفهم الأمنية مع الحفاظ على التدفق الحر للمساعدات الإنسانية والواردات التجارية المنقذة للحياة". وتوقّع من كل الأطراف أن "تفي بالتزاماتها بالعمل مع مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بغية دعم العملية السياسية لحل هذا النزاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني ووضع خريطة لمستقبل سياسي مستقر لليمن".

إلى ذلك، قال غوتيريس إن "هناك، في الوقت الراهن، مفاوضات مكثفة"، موضحًا أن غريفيث "يقوم برحلات مكوكية بين صنعاء والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أملًا في أن تكون هناك طريقة لتجنب المواجهة العسكرية في الحديدة". وأضاف أن "هناك هدنة، وآمل في أن يكون من الممكن تجنب معركة الحديدة".

وبطلب من بريطانيا، أجرى أعضاء مجلس الأمن هذه المشاورات في شأن اليمن أمس، مركزين على "إمكانية وقوع هجوم وشيك" على مدينة الحديدة، وفقًا لما قاله أحد الدبلوماسيين، موضحًا أنه جرى الاستماع إلى إفادة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من عمان، بالإضافة إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك.

وقال لوكوك للصحافيين عند خروجه من الجلسة إن "المناقشات في مجلس الأمن ركزت على كيفية تجنب معركة الحديدة"، مضيفًا أنه وغريفيث "شرحا أهمية هذا الأمر للعمليات الإنسانية". وأوضح أن "هناك العشرات من موظفي الأمم المتحدة لا يزالون في الحديدة. ونحن نعمل مع عدد كبير من المنظمات اليمنية والأفراد من أجل الوصول إلى نحو سبعة ملايين شخص كل شهر".

وكشف أنه طلب ثلاثة أمور من المجلس، الأول أن من أجل "ضمان العمل مع كل الأطراف من أجل إبقاء ميناءي الحديدة وصليف مفتوحين ويعملان من دون انقطاع، لكي نتمكن من مواصلة إيصال المعونة الإنسانية، وبالتالي في أن يمارس المجلس تأثيره على الجميع ليس فقط من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية بل أيضًا من أجل نقلها من الميناء إلى الوجهة النهائية للمحتاجين إليها". كذلك أن يضغط المجلس ثانيًا على كل الأطراف من أجل "الوفاء بواجباتهم فيما يتعلق بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية". وأضاف أنه طلب مساعدة المجلس "ليس فقط في دعم جهود غريفيث لتجنب معركة الحديدة بل أيضًا من أجل المضي قدمًا  في العملية السياسية".

ونقل دبلوماسي عن غريفيث أنه "يحض المجلس على إصدار بيان حول الوضع، وتشجيع التحالف على الامتناع عن الهجوم" بعد سلسلة الانتصارات العسكرية التي حققها في المعارك مع جماعة الحوثي. وعبر عن خشيته من أن يؤدي الهجوم على الحديدة إلى تعطيل جهود الوساطة التي يبذلها.

وكان غريفيث زار صنعاء الأسبوع الماضي حيث بحث مع عدد من زعماء الحوثي موضوع العودة إلى المفاوضات، وسبل تجنب الهجوم على الحديدة.

وفي إحاطته داخل الجلسة، نبّه لوكوك إلى أن الهجوم على المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة في صفوف المدنيين. وأكد أن الحديدة هي "نقطة الدخول الوحيدة الأكثر أهمية للغذاء والموارد الأساسية اللازمة لمنع المجاعة وتكرار وباء الكوليرا". وكرر تحذيرات الأمم المتحدة من أن "مثل هذا الهجوم يمكن أن يؤدي إلى إغلاق الميناء أو تدميره لفترة طويلة، مما قد يجعل الأزمة الإنسانية الكبرى في العالم أسوأ بالفعل".

وقال دبلوماسي إن بعض الأعضاء "تحدث عن الحديدة باعتبارها الميناء الأكبر في اليمن، والذي يجري عبره استيراد غالبية الإمدادات التجارية والإنسانية"، مضيفًا أنه "حتى قبل الحرب، كان اليمن يستورد من خلال هذا الميناء 90 في المائة من حاجاته الغذائية الأساسية وتقريبًا كل الأدوية والوقود". واعتبر أنه "لا طرق بديلة، سواء من خلال عدن أو غيرها من الموانئ أو المعابر البرية يمكن أن تعوض فقدان الوصول عبر الحديدة. وقدر أن أكثر من 22 مليون شخص، أي ثلاثة أرباع سكان اليمن، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بينهم 8.4 ملايين يعانون انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير".

ومن المقرر أن يطلع غريفيث أعضاء المجلس في 18 يونيو (حزيران) الجاري على إطار يعده من أجل عودة المفاوضات السياسية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تكشف عن مفاوضات مكثفة لعودة الحوار في اليمن الأمم المتحدة تكشف عن مفاوضات مكثفة لعودة الحوار في اليمن



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 18:13 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتسلم أكثر من 300 ألف جرعة لقاح فايزر من أميركا

GMT 17:18 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل وأهم السيارات العائلية في 2021

GMT 12:36 2020 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

30 مليار قيمة خسائر المطاعم في تونس بسبب أزمة كورونا

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 20:14 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

غرق 20 فدانًا ومنازل بسبب زيادة منسوب ترعة في الشرقية

GMT 00:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار العطور المناسبة لفصل الصيف

GMT 16:47 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

الأبراج تكشف لك سبب غيرة الآخرين منك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia