الجزائر – ربيعة خريس
أثار تكليف رئيس الجزائر, عبد العزيز بوتفليقة, الأمين العام لحزب " جبهة التحرير الجزائرية " صاحب أكبر كتلة في البرلمان, جمال ولد عباس, بتمثيله في منتدى موسكو, رغم أنه لا يشغل أي منصب رسمي في مفاصل الدولة الجزائرية, استياء " إخوان الجزائر " في البلاد وربطوا التكليف بنتائج الانتخابات البلدية المقررة يوم 23 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري.
وقال رئيس حركة مجتمع السلم, ثالث قوة سياسية في البرلمان, عبد المجيد مناصرة إن سفرية الأمين العام لحزب السلطة في هذا التوقيت وفي خضم الحملة الانتخابية للانتخابات البلدية أمر " مخجل ". وربط هذه المهمة بنتائج الانتخابات القادم قائلا إن " الأمر يعني أن نتائج الانتخابات معدة وبأن اللعبة الانتخابية محسومة لصالح أحزاب السلطة في البلاد " وتساءل المتحدث في رده على أسئلة الصحفيين على هامش مشاركته في نشاط حزبي, " ما معنى أن يترك ولد عباس الحملة الدعائية للتوجه نحو موسكو, ألا يعني ذلك أن نتائج الانتخابات محسومة بالنسبة لحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وغيرها من أحزاب السلطة ".
ومن جانب آخر، رجح القيادي البارز في حركة مجتمع السلم, ناصر حمدادوش, في تصريحات لـ " العرب اليوم " إن التكليف الرئاسي جاء متعمدا, فالرئيس تعمد إبعاد ولد عباس عن الحملة الدعائية للانتخابات البلدية بعدما أفرط في الحديث عن الانتخابات الرئاسية القادمة, وقال المتحدث " تكلفيه بالسفر نحو موسكو هو نوع من التخلص منه, بعد خرجاته الأخيرة وكثرة حديثه عن الرئاسيات المقررة في ربيع 2019, ومن جانب آخر يعد خدمة لحزب السلطة, وهو دليل على انحيازها ". واتجه الأمين العام لحزب السلطة, جمال ولد عباس, بشكل مفاجئ نحو روسيا لتمثيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة, وفوض وزيرين سابقين في حكومة عبد المالك سلال بتنظيم الحملة الانتخابية نيابة عنه.
وأفرط الأمين العام لحزب جبهة التحرير الجزائرية, جمال ولد عباس, في الحديث عن الرئاسيات المقررة 2019, وقال بخصوص تدخل المؤسسة العسكرية لاختيار الرئيس المقبل للجزائر، أن بوتفليقة لا يقبل أن يكون مرشح الجيش في رئاسيات 2019, وأشار إلى أن الجيش يلتزم بتطبيق مهامه الدستورية, وشدد على أن " الشرعية الثورية لا تزال باقية ولا وجود للشرعية العسكرية بالجزائر", وأثارت هذه التصريحات المتكررة استياء قادة أحزاب الموالاة, واتهموه بالمتاجرة السياسية بتاريخ البلا ودعوه منذ يومين إلى التخلي نهائيا عن الشرعية الثورة, وعدم المزايدات وإطلاق الدروس في الوطنية.
أرسل تعليقك