الشرطة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بالفساد وتقدم لائحة اتهام ضده
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الشرطة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بالفساد وتقدم لائحة اتهام ضده

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الشرطة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بالفساد وتقدم لائحة اتهام ضده

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ ناصر الاسعد

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، أنها أنهت تحقيقاتها في ملفين اثنين من ملفات الفساد المتعلقة برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وأنها قررت رفع توصية إلى النيابة العامة، بأن تقدم ضده لائحة اتهام في بنود خطيرة في صلبها "تلقي رشى لقاء تقديم خدمات لمن قدم له الرشى، وخيانة الأمانة، والاحتيال".

وعلى أثر الأجواء الدرامية التي أثارها هذا النشر، اضطر نتنياهو إلى الظهور أمام وسائل الإعلام وألقى بيانا بصوته وصورته ممتنعا عن الرد على أسئلة. وبدا واضحا عليه الغضب. وراح يتحدث عن تاريخه في خدمة أمن إسرائيل واقتصادها: "كل عمري لا يواجهني شيء سوى مصلحة الدولة وتقدمها الأمني والاقتصادي، منذ أن شاركت ضابطا في وحدة عسكرية مختارة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من طائرة سابينا وحتى تولي منصب المندوب الدائم في الأمم المتحدة وحتى صرت وزير مال ونقلت إسرائيل إلى عهد الازدهار، واليوم وأنا رئيس حكومة، بفضل دعم غالبية الجمهور".

وقال نتنياهو إنه منذ صار رئيس حكومة وهو يتعرض لمؤامرات مختلفة لإسقاطه عن الحكم. ويرى في هذه التوصيات من الشرطة جزءا من هذه المؤامرة. وقال إنه واثق بأن هذه التوصية سترفض من المؤسسات القضائية، وإنه سيظل رئيسا للحكومة حتى نهاية دورتها، أي في شهر نوفمبر/تشرين الثاني سنة 2019، وسينتخب مرة أخرى رئيسا للحكومة "إذا شئتم وشاء الله".

وقالت الشرطة إن نتنياهو قبض رشى له ولعائلته بقيمة مليون شيقل (الدولار يساوي 3.5 شيكل) من رجلي أعمال مقابل خدمات عينية لهما. وحاول أن يمرر قانونا يتيح لأحدهما ربحا يصل إلى عدة ملايين من الدولارات، وهو إعفاء ضريبي لرجال الأعمال الذين يعودون للسكنى في إسرائيل من الخارج. والشاهد الرئيسي ضده في القضية الأخيرة وزير المالية السابق، يائير لبيد ورئيس حزب معارض حاليا، الذي قال في إفادته بأن نتنياهو مارس عليه ضغوطا لتمرير القانون لكنه رفض.

ويرى الخبراء أنه من الناحية القضائية، ستنتقل الكرة الآن فعلا إلى النيابة ثم إلى المستشار القضائي للحكومة، الذي يعتبر صاحب الكلمة الأخيرة في اتخاذ القرار بمحاكمة نتنياهو أو رفض توصية الشرطة. ومعروف أن النيابة رفضت نصف عدد توصيات الشرطة في مختلف القضايا. ولكن مصدرا في النيابة قال أمس بعد صدور التوصيات إن الاتهامات في الشرطة أكبر وأشد مما توقعوا، ولذلك فإن الاتجاه السائد هو قبول التوصيات.

وبالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك دور للمعركة الجماهيرية. ففي إسرائيل توجد حركة شعبية واسعة بدأت منذ مطلع السنة الماضية تقيم مظاهرات تطالب بسقوط نتنياهو. وللشارع سيكون دورا حاسما خلال الشهور المقبلة، حتى يصدر قرار المستشار القضائي. يذكر أن نتنياهو كان على علم بصدور التوصيات في هذا الموعد. لذلك فقد حرص خلال اليومين الماضيين، على إجراء مشاورات مغلقة مع كبار المسؤولين ومقربيه قبيل نشر التوصيات، وكان موجودا، يوم أمس، في الكنيست لفترة قصيرة فقط وعاد إلى مكتب رئيس الحكومة بعد اجتماع قصير، وألغى، في اللحظات الأخيرة، مشاركته في مراسم وضع حجر الأساس في مستشفى بوريا في طبرية، وفضل البقاء في مكتبه في القدس وإجراء مشاورات مكثفة وصاغ معهم خطابه المذكور. وكانت المحكمة العليا قد رفضت، مساء الاثنين، الالتماس ضد نشر توصيات الشرطة في ملفات التحقيق بشبهات الفساد ضد نتنياهو، ومنحتها ضوءا أخضر لإعلان توصياتها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرطة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بالفساد وتقدم لائحة اتهام ضده الشرطة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بالفساد وتقدم لائحة اتهام ضده



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 10:37 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تطوّر كبير في المؤشرات السياحية في مدينة طبرقة التونسية

GMT 12:37 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لجمال بشرتك إليكِ أفضل انواع صابون للوجه وفوائده

GMT 05:36 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

وهم القيادة العربية!

GMT 08:22 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دول الاضطراب والعجز عن استقبال الجديد!

GMT 04:16 2013 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بنك قطر الوطني: التضخم بمجلس التعاون 3% في 2014
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia