نايبيداو - العرب اليوم
فتحت السلطات في ميانمار تحقيقا اليوم، للمرة الأولى، حول انتهاكات جسيمة تعرض لها مواطنون من طائفة "الروهينيغا" المسلمة على أيدي الشرطة الحكومية، بعد أن انتشر مؤخرا مقطع فيديو مصور على شبكة الانترنت يوثق اعتقال الشرطة لعشرات الأشخاص من الروهينغيا والاعتداء عليهم بالضرب بطريقة عنيفة ومفرطة.وذكر مكتب زعيمة البلاد والناطقة باسم رئاسة الجمهورية في ميانمار أونغ سان سو تشي، في بيان صحفي، أنه "سيتم اتخاذ إجراءات ردا على الفيديو الذي نشره أحد المدونين من طائفة الروهينغيا قبل بضعة أيام على موقع "يوتيوب" الشهير، ويوثق اعتداءات الشرطة على الروهينغيا".
وأضاف البيان أنه تم اعتقال أربعة ضباط حتى الآن تم التعرف عليهم من خلال مقطع الفيديو، فيما لازال التحقيق جاريا.ويظهر الفيديو الذي قام بتصويره أحد أفراد الشرطة زملاءه وهم يعتدون بالضرب والركل بطريقة عنيفة ومفرطة على رجلين معتقلين وضعوا بالقوة على الأرض، بينما يجلس بجانبهم عشرات الأشخاص الآخرين المعتقلين أيضا في صفوف في مشهد مذل ومهين.ولم يوضح الفيديو مصير هؤلاء المعتقلين، كما لم يظهر ما إذا كان آخرين قد تعرضوا للضرب أيضا أم لا، وهو أمر مرجح.وقال ناشطون من الروهينغيا إن مكان الاعتداء يوجد في شمال مدينة "منغدو" الواقعة في الشمال الغربي لإقليم "أراكان" على شواطئ نهر "ناف"، مشيرين إلى أن هذا الفعل أمر اعتيادي تقوم به قوات الجيش والشرطة، وأن طريقة التصوير تدل على ذلك بشكل واضح.
وفي الأسابيع الأخيرة فر أكثر من 27 ألفا من الروهينغيا من العملية العسكرية التي تقوم بها قوات الأمن الحكومية في إقليم "أراكان"، والتي قالت الحكومة إنها موجهة ضد الجماعات المسلحة، وأكد ناجون أن الكثيرين عانوا من الاغتصاب والقتل والحرق على أيدي الجنود.ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينغيا في مخيمات أراكان، بعد أن تم حرمانهم من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير نظاميين من بنغلاديش، في وقت تصنفهم الأمم المتحدة على أنهم "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم".
أرسل تعليقك