أعلنت "الهيئة العامة للطيران المدني" في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين ان غارة للتحالف العسكري بقيادة السعودية استهدفت مطار العاصمة صباح الثلاثاء وأدت الى تدمير جهاز الارشاد الملاحي فيه.
حدث ذلك في الوقت الذي اعربت فيه الامم المتحدة عن خشيتها من حدوث "اكبر مجاعة" في العقود الاخيرة في اليمن ودعت التحالف الذي تقوده الرياض الى رفع سريع للحصار المفروض على البلاد.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك الاثنين ان الوكالات الانسانية بحاجة الى "وصول كامل" لكافة الموانىء والمطارات.
وقالت الهيئة التابعة للحوثيين ان تدمير الجهاز يصعب على مطار صنعاء استقبال طائرات الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة الانسانية في وقت يفرض التحالف العسكري حصارا على حركة الطيران فوق البلد الغارق في نزاع مسلح.
واضافت في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ونشرته وكالة انباء "سبأ" المتحدثة باسم المتمردين "قامت دول العدوان (...) صباحاً باستهداف مطار صنعاء الدولي بغارة جوية".
وتابعت ان الغارة "أدت إلى تدمير كلي لمنظومة جهاز الإرشاد الملاحي بهدف إخراج التجهيزات الملاحية عن الخدمة وبالتالي إيقاف الحركة الوحيدة الموجودة في مطار صنعاء وهي رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الخاصة بالمساعدات والإغاثة الإنسانية".
وتعذر على فرانس برس على الفور التأكد من المعلومة.
وبعد اطلاق الحوثيين لصاروخ باليستي في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر تم اعتراضه فوق مطار الرياض، شدد التحالف الحصار عبر إغلاق كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية.
ومطار صنعاء مغلق اصلا امام الرحلات التجارية ولم يكن يسمح التحالف باستخدامه الا للرحلات الانسانية وذلك حالة بحالة.
وكان التحالف وفي اطار تشديد حصاره، اغلق ايضا مطار عدن كبرى مدن الجنوب وحيث يوجد مقر الحكومة اليمنية.
واستؤنفت الرحلات باتجاه مطار عدن بموافقة التحالف، بحسب ما اعلن الثلاثاء مسؤول في الخطوط اليمنية.
واضاف ان رحلة تجارية قادمة من القاهرة حطت بالمطار ثم اقلعت لاحقا وهي اول رحلة خلال اسبوع.
واضاف المسؤول "ان عدد الرحلات سيزداد تدريجيا في الايام القادمة" مشيرا الى ان الخطوط اليمنية ستستانف رحلاتها الاسبوعية الاربع الى القاهرة ورحلتين الى جدة وثلاث الى عمان وواحدة الى الخرطوم.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه.
وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وخلّف النزاع اليمني اكثر من 8650 قتيلا واكثر من 58 الف جريح وتسبّب بأزمة انسانية حادة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
أرسل تعليقك