القاهرة - العرب اليوم
رحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، بالتصريحات الصادرة عن وزير الخارجية الإسباني جوسيب بوريل بشأن استعداد بلاده للاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد، مؤكدًا أن هذا التوجه يعكس صداقة طويلة بين الدول العربية كافة وإسبانيا، كما يعكس ارتباطًا قويًا بين إسبانيا، حكومة وشعبًا، والقضية الفلسطينية خاصة.
وقال أبو الغيط، في بيان صدر عن الأمانة العامة للجامعة، إن التطورات الأخيرة، خاصة ما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأميركية ضد الشعب والحكومة الفلسطينية، تستوجب قيام القوى المحبة للسلام كافة بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين في نضالهم السلمي المشروع، مضيفًا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يُمثل اليوم خطوة ضرورية.
ودعا أبو الغيط الحكومة الإسبانية، للمضي قدمًا في تنفيذ ما أعلنته بشأن استعدادها إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد، معتبرًا أن خطوة كهذه ستشجع المزيد من الدول الأوروبية على أن تحذو حذوها، ومؤكدًا أن هناك مجالًا كبيرًا لتعزيز العلاقات بين الجامعة العربية وإسبانيا خلال المرحلة المقبلة، وذلك بما يعكس التقدير العربي لهذه التوجهات الطيبة من جانب الحكومة الإسبانية.
وكان السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أوضح أن زيارة أبو الغيط إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ستشهد برنامج عمل مكثفًا للأمين العام، يتضمن المشاركة في عدد من الفعاليات والاجتماعات رفيعة المستوى، التي ستناقش مواضيع وقضايا ترتبط بأولويات عربية مهمة ، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى إجراء مقابلات مع عدد من كبار المسؤولين الدوليين، سواء من الدول أو من المنظمات الدولية، للنقاش معهم بشأن سبل تطوير التعاون بين الجامعة العربية والأطراف التي يمثلونها، بما يخدم المصالح المشتركة للدول الأعضاء في الجامعة، ويؤمن المساندة المطلوبة للقضايا والأولويات العربية على المستوى الدولي.
ويجري أبو الغيط مشاورات مع وزراء الخارجية العرب لتحديد الأولويات خلال هذه الدورة، كما يلتقي أبو الغيط خلال زيارته إلى نيويورك، عددًا من كبار المسؤولين الدوليين من مختلف مناطق العالم، وذلك في إطار السعي إلى تأكيد ونقل وجهات النظر والمواقف العربية تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية، وضمان الحصول على أكبر قدر ممكن من الدعم الدولي لهذه المواقف.
وأضاف المتحدث، أن الأمين العام سيعقد في هذا الصدد، جلسة محادثات مهمة مع أنطونيو غوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، ينتظر أن تشهد استعراض آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وكيفية العمل على الارتقاء بالتعاون القائم بين المنظمتين في الكثير من مجالات العمل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بينهما.
أرسل تعليقك