بنيامين نتانياهو يهدد إيران بـ الإبادة بضرب المفاعل النووي في ديمونة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

بنيامين نتانياهو يهدد إيران بـ "الإبادة" بضرب المفاعل النووي في ديمونة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بنيامين نتانياهو يهدد إيران بـ "الإبادة" بضرب المفاعل النووي في ديمونة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
رام الله _ ناصر الاسعد

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إيران وهددها بـ"الإبادة"، واختار لذلك منصة ذات رموز واضحة، على بوابة المفاعل النووي في ديمونة، في وقت كشف النقاب عن جهود إسرائيلية لإقناع رؤساء الاتحاد الأوروبي بالحذر في محاولاتهم الاستثمار في إعادة إعمار سورية؛ خشية أن تستغل أموال الإعمار لأغراض عسكرية في خدمة طهران.

وقالت مصادر أمنية رفيعة في تل أبيب، إن "لدى إسرائيل ما يكفي من معلومات تثير القلق من الوضع في سورية اليوم، وأيضًا في المستقبل. فالخطر يأتي أولاً من الوجود الإيراني القوي، وثانيًا من تبعات سياسة أوروبا في عناق نظام بشار الأسد". وأكدت أن تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي تفيد بأن الأسد يستغل المصاعب التي تواجهها الدول الأوروبية في استيعاب المهاجرين السوريين، ليدير مفاوضات ومساومات يحصل من خلالها على "مساعدات إنسانية" و"استثمارات ضخمة لترميم المدن، مقابل إعادة اللاجئين".

وتتخوف أجهزة الأمن الإسرائيلية، من أن "يفضّل الأسد استثمار موارده في الجيش وليس في المواطنين، وبذلك تزداد قوته العسكرية ويتقاسم المال مع داعميه بالأسلحة في إيران. وبهذه الطريقة يزداد المحور الراديكالي (إيران – سورية –"حزب الله") قوة بدلاً من أن يضعف".

وأضاف المصدر الإسرائيلي، "في الواقع الراهن لا يوجد مال لدى روسيا وإيران من أجل الاستثمار بالبنية التحتية المدمرة في سورية؛ ولذلك فإن التقديرات الإسرائيلية هي أن المبالغ الكبيرة ستصل من أوروبا ودول عربية تتطلع إلى استقرار سورية مقابل إبعاد إيران. ولن يستغرب أحد إذا أدخلت الصين، التي تبحث عن تأثير، يدها إلى جيبها لهذا الغرض. فيحظى عندها الشعب السوري بالفتات، ويحظى الجيش بقيادة الأسد على حصة الأسد في الأموال المستثمرة".

ولفت المصدر الأمني الإسرائيلي إلى أن جيش النظام، الذي كان يعاني إلى حد قريب من أزمة تجنيد للشبان، بدأ يشهد تدفق أفواج تجنيد جديدة. والتقديرات في إسرائيل هي أن قسمًا من الميليشيات النشطة في سورية ستتفكك، وقسمًا منها سينضم إلى الجيش السوري. وما زالت منظومة دبابات القوات الحكومية مستقرة وتوصف حالتها بجيدة، وهكذا هو حال منظومة الدفاعات الجوية التي تلقت مساعدة روسية رغم الهجمات الإسرائيلية وفقاً لتقارير أجنبية. والأسلحة البرية والذخيرة حصلت هي الأخرى على مساعدة واسعة النطاق من موسكو. وعاد سلاح الجو السوري، الذي عانى من مشكلات جهوزية شديدة، إلى الطيران في الليل، وهو ما يدل على تطور وتحسين. والنواقص الكبير في جيش الأسد تتعلق بنقص صواريخ أرض – أرض وأسلحة استراتيجية استخدمها ضد المتمردين. ولذلك؛ يعتقد الإسرائيليون أن الأسد سيكرس قسمًا كبيرًا من الاستثمارات لتقوية الجيش، وأن يحظى الإيرانيون وليس روسيا وحدها بحصة في شراء الأسلحة.

وجاءت التهديدات الإسرائيلية المتزايدة للأسد، وفقاً لتلك المصادر، كي تقول عملياً إن "إسرائيل لن تقف على الحياد بكل ما يتعلق بالوضع في سورية في السنوات القريبة المقبلة. فهي تصر على إخراج إيران تماماً من سوريا وتمارس ضغوطاً على الولايات المتحدة وروسيا من أجل ذلك. وبدأت بحملة لحض الأوروبيين على عدم الاستثمار في سورية، إلا إذا ضمنت خروج إيران ومراقبة هذه الاستثمارات بحيث تصل إلى هدفها المدني".

وكان عدد من المسؤولين الإسرائيليين أطلق تهديدات مباشرة لإيران وللأسد، في أعقاب الاتفاق الإيراني - السوري العسكري. وانضم إليهم نتانياهو، مساء الأربعاء؛ إذ أطلق تهديدات تحمل أكثر من رمز. فقد اختار أن يوجه تهديداته في الخطاب الذي ألقاه في المراسم لتسمية مدينة البحوث النووية (المفاعل النووي) في ديمونة على اسم شمعون بيريس، على بوابة المفاعل، الذي تقول مصادر أجنبية إنه ينتج قنابل نووية. فقال نتانياهو "سعى شمعون إلى تحقيق السلام، لكنه علم أنه يمكن تحقيق السلام الحقيقي فقط لو أمسكت يدنا سلاح الدفاع بقوة. في الشرق الأوسط وفي أنحاء كثيرة من العالم، تسود حقيقة بسيطة مفادها أنه لا مكان للضعفاء. الضعفاء ينهارون ويُذبحون ويُمحون من التاريخ بينما الأقوياء، للأفضل أو للأسوأ، هم الذين يبقون على قيد الحياة. الأقوياء يحظون باحترام من قبل الآخرين، ويتم التحالف معهم وفي نهاية الأمر يصنع السلام معهم. وأعداؤنا يعلمون جيداً ماذا تستطيع إسرائيل القيام به. إنهم يعرفون سياستنا. من يحاول أن يفكر في المساس بنا سنمس به. وأنا لا أطلق شعارات في الهواء. أصف سياسة متعاقبة وواضحة وحازمة. هذه هي سياستنا. إنها مدعومة باستعداد مناسب وبتزود بالعتاد وبجاهزية وعند الحاجة بأوامر مناسبة".

وأوضح نتانياهو هدف تهديداته، قائلاً "نعمل على إحباط التموضع العسكري الإيراني في سورية. لن نكف عن العمل على تحقيق هذا الهدف، مثلما لم نكف عن بذل الجهود لإلغاء الاتفاقية النووية السيئة مع إيران. لقد بدت هذه الغاية مستحيلة حينما حددتها لأول مرة على جدول الأعمال الدولي قبل بضع سنوات، واليوم نرى كيف تتحقق. على الصعيد الدبلوماسي، سنواصل بذل جهود ضد النظام الخطير والمتطرف في إيران. شاهدنا أمس فقط ثمار هذه الضغوط في تصريحات الرئيس الإيراني الذي قال إن الكثير من الإيرانيين فقدوا ثقتهم في مستقبل إيران وفي قوتها بسبب استئناف العقوبات الاقتصادية. وأما على الصعيد العسكري، فسيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي العمل بمنتهى الحزم والقوة ضد المحاولات الإيرانية لنصب قوات وأسلحة متقدمة في سوريا، وأي اتفاقية مهما كانت بين سوريا وإيران لن تردعنا ولن يردعنا أيضاً أي تهديد مهما كان. من يهدننا بالإبادة يعرض نفسه لخطر مماثل، وفي أي حال من الأحوال إنه لن يحقق غايته".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيامين نتانياهو يهدد إيران بـ الإبادة بضرب المفاعل النووي في ديمونة بنيامين نتانياهو يهدد إيران بـ الإبادة بضرب المفاعل النووي في ديمونة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 18:53 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات الـ"جمبسوت" موضة خريف 2020 تعرّفي عليها

GMT 15:12 2014 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أميركي في الـ 101 من العمر يترشح إلى الكونغرس

GMT 14:05 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم "الرئيس المنتخب"

GMT 10:12 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الأشقر الخوخي يزيّن شعرك في صيف 2019

GMT 19:30 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر و مواصفات Huawei Y9 2019

GMT 03:46 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

أجمل موديلات فساتين سهرة بالترتر موضة خريف 2021

GMT 08:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

نبيلة عبيد تكشف عن أصعب شخصية جسدتها في السينما

GMT 10:28 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

درة زروق تخطف الأنظار في افتتاح القاهرة السينمائي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia