غزة - ناصر الأسعد
وصل وفد أمني مصري إلى قطاع غزة الأحد، عبر معبر بيت حانون "إيريز" شمال القطاع لمتابعة تطوّرات المصالحة والإشراف على تذليل العقبات التي تعترض طريقها، وذلك بالتوازي مع وصول عدد من وزراء حكومة التوافق الفلسطينية، ووكلاء الوزارات في أول زيارة لهم إلى القطاع منذ أكثر من شهرين، تمهيدا لعقد الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الإثنين عبر تقنية الدائرة التلفزيونية المغلقة "فيديوكونفرنس".
كان في استقبال الوفد، الذي يضم مسؤول ملف فلسطين في الاستخبارات العامة المصرية اللواء سامح نبيل، والقنصل في السفارة المصرية لدى فلسطين العميد خالد سامي، وكيل وزارة الخارجية في غزة غازي حمد، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي في وزارة الداخلية في غزة اللواء توفيق أبونعيم.
وأوضحت مصادر في القاهرة أن خطة عمل الوفد في غزة تستهدف تمكين حكومة الوفاق من عملها، وعودة الموظفين القدامى والطلب من حركة "حماس" ترك الإشراف على الضرائب والجباية والقضاء وعدد من إدارات وزارة الداخلية، وأشارت إلى أن الحكومة ستعقد اجتماعها الثلاثاء ما بين رام الله وغزة من طريق "الكونفرنس"، ورجحت مشاركة الوفد الأمني المصري في الاجتماع، الذي سيخصص لمناقشة تمكين الحكومة في القطاع.
وجاءت زيارة الوفد ثمرة محادثات منفصلة أجراها قادة الاستخبارات المصرية في القاهرة مع وفد من حركة "فتح" بقيادة عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد، وآخر من حركة "حماس" برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية الذي لا يزال يجري حتى الآن مزيدا من المحادثات مع المسؤولين المصريين في العاصمة المصرية.
وفور وصوله، عقد الوفد اجتماعا مع وزير النقل والمواصلات سميح طبيلة، الذي وصل إلى القطاع الأحد، للاستماع إلى وجهة نظره والوقوف على العقبات التي تعترض عمل الوزارة، خصوصا ما يتعلق بجباية الرسوم.
وقال عضو المكتب السياسي لـ"حماس" مسؤول العلاقات الوطنية حسام بدران، إن اللقاءات مع المسؤولين المصريين في القاهرة "تسير بإيجابية".
إلى ذلك، شدد الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود على التمسك "بتحقيق المصالحة وانهاء الانقسام، في هذه المرحلة التي تصل فيها التحديات الى أقصى درجات الخطورة".
أرسل تعليقك