عدد كبير من المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عدد كبير من المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عدد كبير من المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى

المسجد الأقصى
القدس المحتلة _ كمال اليازجي

اقتحم عدد كبير من المستوطنين المتطرفين، المسجد الأقصى، من أجل الاحتفال بالأعياد اليهودية في ساحاته. وتدفق المستوطنون على شكل مجموعات كبيرة، وعلى فترات، إلى المسجد تحت حراسة إسرائيلية مشددة. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن 260 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، وأدت هذه الاقتحامات، التي رافقها غناء وصلوات تلمودية، إلى استفزاز المصلين وحراس المسجد ما أدى إلى وقوع مواجهات.

وقال مسؤول الإعلام في الأوقاف الإسلامية في القدس، فراس الدبس، إن قوات الاحتلال الخاصة تقتحم المسجد، وتقوم بالاعتداء على كل من يوجد في الأقصى من مصلين وإدارة وموظفين وحراس. وأضاف أن قوات الاحتلال شنّت حملة اعتقالات في صفوف الحراس والمصلين داخل باحات المسجد. ووصف الدبس الوضع داخل المسجد بأنه "يزداد توترًا".

وأوضحت الأوقاف، في بيان، أن "شرطة الاحتلال المدججة بالسلاح، وفي إطار نواياها المبيتة تجاه الأقصى وحراسه وموظفي الأوقاف، أظهرت حجم الحقد الدفين تجاه الوجود الإسلامي بالمسجد، بُعيد تغطيتها لاقتحامات المتطرفين اليهود، التي تخللها حشد عسكري غير مسبوق داخل المسجد".

وأكدت الأوقاف أن اعتداءات الاحتلال اليوم، طالت كل من كان في المسجد من حراس وموظفي أوقاف، مضيفةً: "على شرطة الاحتلال أن تفهم أن هذا الوجود لقواتها الخاصة مرفوض، ويمثل مصدر استفزاز لمشاعر المسلمين، وسيؤدي إلى تفجير الأوضاع". واعتبرت زيادة عدد المقتحمين من المتطرفين اليهود لساحات الأقصى، بحجة الأعياد اليهودية، غير مقبول، مطالبة بأن تتوقف الاقتحامات فورًا. ويفترض أن يمتنع المستوطنون عن أداء أي صلوات دينية داخل الأقصى، وفق الوضع القائم هناك، الذي يسمح بزيارة أعداد قليلة من المستوطنين، ضمن برنامج الزيارات المقرر للأجانب، لكن من دون أن يؤدوا أي طقوس دينية. لكن هؤلاء عادة ما يستغلون فترات الأعياد من أجل تنفيذ اقتحامات أوسع للمسجد وأداء صلوات فيه.

وطالما أدت مثل هذه الاقتحامات إلى مواجهات محدودة في المكان، تطورت لاحقًا إلى مواجهات أوسع. وقال الفلسطينيون إن إسرائيل تخطط لتقسيم المكان زمانيًا ومكانيًا، وتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام عن معلومات حول ذلك.

وندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، باقتحام المستوطنين بأعداد كبيرة غير مسبوقة، المسجد الأقصى، "تضمنت اقتحام عدد كبير من طلبة المعاهد التلمودية وبلباسهم التقليدي، وسط محاولات متكررة لاستباحة المسجد المبارك وتدنيسه بصلوات وشعائر تلمودية". وقال إن "تجدد هذه الاقتحامات تصعيد خطير ومساس بمشاعر ملايين المسلمين، ليس في فلسطين وحدها، وإنما في العالم أجمع"، مؤكدًا أنها تأتي في سياق التصعيد اليومي في الانتهاكات الإسرائيلية التي تطال المقدسات الإسلامية. وحذّر من أن تدفع الاقتحامات بالمنطقة إلى مزيد من التصعيد على المستويات كافة سياسية ودينية، الأمر الذي سيجرها بأسرها إلى حالة من الغضب الديني والوطني.

وطالب ادعيس، المجتمع الدولي، بشكل عام، والمؤسسات ذات العلاقة بالشأن الثقافي والتراثي والديني، بشكل خاص، وعلى رأسها اليونيسكو، بوضع قراراتها موضع التنفيذ لخطورة ما يحصل في القدس والمسجدين الأقصى والإبراهيمي.

وجاءت الاقتحامات الواسعة في ظل فرض إسرائيل إغلاقًا كاملًا على الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة الأعياد اليهودية. ودققت القوات الإسرائيلية في هوية الراغبين في الوصول إلى الأقصى، وسط انتشار أوسع للشرطة في البلدة القديمة. وتأتي هذه الاقتحامات تلبية لدعوات "منظمات الهيكل" من أجل إحياء صلوات يوم "الغفران" في الأقصى. ويحتفل اليهود الشهر الجاري والشهر المقبل بأعيادهم، ما ينذر بتوتر أكبر.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات المقدسية، المواطنين في القدس والداخل الفلسطيني المحتل، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدد كبير من المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى عدد كبير من المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia