نبيه بري يبرق الى الأسد والسيسي مهنئًا بذكر حرب تشرين 6 أكتوبر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نبيه بري يبرق الى الأسد والسيسي مهنئًا بذكر حرب تشرين "6 أكتوبر"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نبيه بري يبرق الى الأسد والسيسي مهنئًا بذكر حرب تشرين "6 أكتوبر"

وزير الخارجية جبران باسيل
بيروت ـ فادي سماحه

كشف مصدر وزاري لبناني بارز إن رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل يقود حملة سياسية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم لسببين: الأول يتعلق بتقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس السوري بشار الأسد اعتقاداً منه أن الرئيس الأسد انتصر على معارضيه وبات يمتلك زمام المبادرة التي تتيح له أن يستعيد دوره المؤثر على الساحة اللبنانية، والثاني لأهداف انتخابية يتعامل معها على أنها جزء من حملته السياسية والإعلامية لتأمين حصوله في الانتخابات النيابية المقررة في أيار/مايو المقبل على أكبر كتلة نيابية يعتمد عليها لتقديم نفسه المرشح الأبرز لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ويؤكد المصدر الوزاري لـ "الحياة"، أن باسيل أراد من خلال اجتماعه مع نظيره السوري وليد المعلم على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، التعويض عن رفض مجلس الوزراء السماح لوزير الاقتصاد رائد خوري بالتوجه إلى دمشق أسوة بغيره من وزراء حركة "أمل" و "حزب الله"، مع أ نهم زاروا العاصمة السورية بصفتهم الشخصية وليس الرسمية. ويلفت المصدر نفسه إلى أن باسيل اختار اللقاء مع المعلم في نيويورك ليتجنب الذهاب إلى دمشق للاجتماع معه أو دعوته لزيارة بيروت لهذا الغرض، ويقول إنه التقى عدداً من نظرائه الوزراء خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لتبرير اجتماعه مع المعلم، بذريعة أن لا مانع من التشاور معه في عدد من القضايا، وأبرزها مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلداتهم في سورية.

ويرى المصدر أن باسيل يدرك جيداً أن لا جاهزية لدى النظام السوري لإعادة النازحين، وإلا لكان وافق على إعادة بعضهم ممن لجأوا هرباً من الحرب إلى العراق ومصر والأردن، خصوصاً أن هذه الدول على تواصل مع النظام، وإن كان بعضها يرتبط به بعلاقات جيدة. ويضيف أن دمشق لن تراعي بعض أصدقائه ممن يتولون السلطة في عدد من الدول العربية فكيف ستطلب منه مراعاة لبنان في الوقت الذي لا يريد تأمين إعادة النازحين، لأن استمرار بقاء هؤلاء في دول الجوار يؤمن التوازن الديموغرافي في داخل سورية، كما قال الرئيس الأسد في أكثر من مناسبة، إضافة إلى أن سفيره في لبنان علي عبدالكريم علي كان أول من قال إن الأولوية بالنسبة إلى بلاده هي أن يعيد النازحين من الداخل إلى الداخل.

وفي هذا السياق، يسأل المصدر الوزاري عن جدوى لقاء باسيل المعلم في نيويورك، وهل عرض عليه الأخير آلية لضمان عودة النازحين السوريين إلى بلداتهم أم أنه استمهله، بذريعة أن هناك إجراءات ندرسها ولم نتوصل إلى قرار حاسم يحقق عودتهم؟. ويقول المصدر إن باسيل يدرك أكثر من غيره أن محادثاته مع المعلم أبقت على عودة النازحين عالقة، لكنه أراد من اللقاء تقديم أوراق اعتماده إلى النظام في سورية ولو تسبب بإزعاج رئيس الحكومة سعد الحريري لأنه يتحمل إزعاجه، وتمكنه تسوية المشكلة معه ولو تجاوز الخط الأحمر الذي رسمه البيان الوزاري للحكومة وتعهد رئيس الجمهورية ميشال عون في خطاب القسم بتحييد لبنان عن الحروب والنزاعات الدائرة في المنطقة واتباع سياسة النأي بالنفس.

لكن في المقابل، لا يستطيع باسيل أن يتجاوز الخط الأحمر المرسوم له من النظام في سورية و "حزب الله"، والذي يقضي بضرورة الدخول في مفاوضات لتطبيع العلاقات اللبنانية- السورية، لأن تجاوزه يقلص حظوظه الرئاسية ويعرض علاقته مع الحزب لانتكاسة، لأنه لن يغفر له رفضه الاستجابة لطلبه التواصل مع النظام في سورية.

لذلك، يدرك باسيل أن إصراره على طرح خطته لإعادة النازحين على مجلس الوزراء لن يُصرف في مكان طالما أن النظام في سورية ليس في وارد الاستجابة الفورية لإعادتهم، ويأتي في سياق لجوئه إلى المزايدة الشعبوية في الشارع المسيحي الذي بدأ يتحسس من وجودهم في لبنان لعلها تكسبه أصواتاً في الانتخابات النيابية المقبلة.

فباسيل، وفق المصدر الوزاري- يضع نفسه في سباق مع زعيم "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية على الرئاسة، ويخطط منذ الآن لكسب ود "حزب الله" والنظام في سورية باعتبار أنهما يشكلان معاً، ومن وجهة نظره، الممر الإجباري لتقديم نفسه المرشح الأقوى للوصول لاحقاً إلى القصر الجمهوري في بعبدا. وعليه، فإن باسيل، ولأهداف رئاسية، يستمر من حين إلى آخر في خرق التسوية السياسية التي كانت وراء انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية والمجيء بالحريري رئيساً للحكومة، ظناً منه أن هذا الخرق يمكن أن يؤزم الوضع السياسي لكنه غير قابل للانفجار، وصولاً إلى فرط عقد الحكومة.

كما أن باسيل وضع نفسه منذ الآن في لعبة المزايدة مع فرنجية لتعبيد الطريق أمامه للوصول إلى الرئاسة الأولى، على رغم أن الأخير لا يشغل موقعاً رسمياً يتطلب منه أن يأخذ على عاتقه مهمة إعادة النازحين وأن يلتقي لهذا الغرض مع المعلم أو غيره من كبار المسؤولين في سورية، على غرار ما يفعله وزير الخارجية، الذي يصر على حرق المراحل لعله يضع نفسه على لائحة المرشحين للرئاسة المدعومين من "حزب الله".

من جهة ثانية،  أبرق رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري الى الرئيسين السوري بشار الأسد والمصري عبد الفتاح السيسي، مهنئاً بذكرى حرب تشرين التي تصادف اليوم الجمعة. وتمنى في برقيته الى الأسد "تثبيت استقرار بلدكم وترسيخ وحدته أرضاً وشعباً ومؤسسات واستكمال تحرير الجولان العربي السوري ورفع الاحتلال الاسرائيلي عن أرضكم وإسقاط المشاريع الاستيطانية الهادفة لتهويده". وقال: "حرب تشرين أثبتت إرادتكم في السعي لتحرير الأراضي العربية المحتلة وتحقيق أماني الشعب الفلسطيني وبناء وصنع السلام العادل والشامل. ونتمنى لسورية النصر الكامل على الإرهاب الوجه الآخر لإرهاب الدولة الذي تمثله إسرائيل واستعادة بلدكم دوره في الحفاظ على العروبة السمحة وصيغ التعايش في الشرق".

وقال بري في برقيته الى السيسي إن "معركة العبور شكلت مدرسة عسكرية عصرية". وأمل بأن "يتمكن بلدكم من هزيمة الإرهاب الوجه الآخر لإرهاب الدولة الذي تمثله إسرائيل والذي يحاول إرباك الأمن وتهديد استقرار مصر وأن يمكنها من استعادة دورها القومي والأفريقي كطليعة لشعوبنا في بناء استقرارها وازدهارها ومستقبلها".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبيه بري يبرق الى الأسد والسيسي مهنئًا بذكر حرب تشرين 6 أكتوبر نبيه بري يبرق الى الأسد والسيسي مهنئًا بذكر حرب تشرين 6 أكتوبر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 10:28 2017 الأحد ,02 إبريل / نيسان

مؤشر سوق مسقط يغلق الأحد على انخفاض

GMT 04:22 2014 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

تدمير 11 نفقًا قرب حدود غزة ومقتل أحد المتطرفين في سيناء

GMT 16:28 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

الأرجنتين تواصل التطعيم بالجرعة الثانية من لقاح "سبوتنيك V"

GMT 16:20 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نسيب نجيم بإطلالة رسمية تضج أنوثة

GMT 10:43 2021 السبت ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم الأنيقة لتنسيق إطلالاتك اليومية

GMT 13:20 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

أفكار مبتكرة لزينة المنزل في شهر رمضان

GMT 20:42 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

العراقي سيف سلمان يحصل على قرار ضد إدارة نادي الاتحاد

GMT 20:38 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

البحرين تشيد بالقرارات الفورية للملك سلمان بشأن خاشقجي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia