الخلافات تشتعل بين فتح والفصائل الفلسطينية في البرلمان المصغر
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الخلافات تشتعل بين فتح والفصائل الفلسطينية في البرلمان المصغر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الخلافات تشتعل بين فتح والفصائل الفلسطينية في البرلمان المصغر

حركة "فتح"
رام الله ـ ناصر الأسعد

خيمت الخلافات والشد والجذب بين الفصائل الفلسطينية من جهة وحركة "فتح" من جهة أخرى، على أجواء اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني (البرلمان المصغر لمنظمة التحرير) الذي التأم مساء أمس الأحد، في وقت شددت منظمة التحرير على رفض الإملاءات الأميركية وحضت المجتمع الدولي على ترتيب مؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة يحسم قضايا الوضع النهائي ويعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وكشفت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين أن "لجنة العشرين" المكلفة بتقديم "ورقة سياسية" إلى اجتماع المجلس المركزي عبر اللجنة التنفيذية للمنظمة، "فشلت في تقديم ورقتها بعد انهيار اجتماعها الأخير، وعدم توصل أعضائها إلى توافق". وأوضحت في بيان أمس إن "لجنة مصغرة" شُكلت لهذا الغرض بدلاً من "لجنة العشرين" إلا أنها فشلت هي الأخرى في إنجاز الورقة السياسية. وعزت الأمر إلى "حجم الخلافات المحتدمة بين القوى الفلسطينية في اللجنة التنفيذية وفي المجلس المركزي".

وأضافت أن الورقة التي تم توزيعها على وسائل الإعلام بعنوان "توصيات"، تعبر عن موقف أصحابها (صائب عريقات) ولا تعكس وجهة نظر سياسية فلسطينية ائتلافية في اللجنة التنفيذية. وأوضحت أنه جرى تشكيل "لجنة جديدة" في محاولة أخيرة لإقرار ورقة سياسية تُقدم إلى "المركزي".

ولفتت إلى أن اللجنة ما زالت تواصل المشاورات بين أعضائها، على أمل الوصول إلى الحد الأدنى من التوافق. واستنكرت "الديموقراطية" دعوة اللجنة التنفيذية للمنظمة القنصل الأميركي العام في القدس لحضور افتتاح أعمال المجلس، واعتبرتها "موقفاً خاطئاً، وخطوة تُلحق الضرر بالمصلحة الفلسطينية وتسيء إلى مشاعر الرأي العام الفلسطيني والعربي في موقفه من سياسة الإدارة الأميركية".

إلى ذلك، عبرت فصائل المقاومة الفلسطينية عن عدم تفاؤلها بنتائج المجلس المركزي، وذلك قبل ساعات قليلة من انعقادة في غياب حركتي "حماس" و "الجهاد". ورأت الفصائل في مؤتمر صحافي عقدته امس، أن اجتماع اللجنة المركزية لمنظمة التحرير في رام الله وتحت حراب الاحتلال "الإسرائيلي" سيؤثر في مخرجات الاجتماع وسيحدد سقف القرارات وسيقيدها.

ودعت "المركزي"، إلى اتخاذ قرارات وطنية حاسمة ترقى إلى مستوى خطورة المرحلة وما تمر به القضية الفلسطينية. كما طالبت بسحب الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، وإعلان إنهاء اتفاق أوسلو، وملاحقه ووقف التنسيق الأمني وإلى الأبد، ورفع اليد عن المقاومة في الضفة الغربية. وجددت دعوتها قيادة السلطة الفلسطينية إلى وقف الرهان على المشاريع السلمية. ووصفت البحث عن راع جديد لعملية التسوية بـ "العبث وتسويق وهم جديد على الشعب الفلسطيني". وطالبت بتقديم القادة الإسرائيليين على محكمة الجنايات الدولية لمحاسبتهم على جرائمهم في حق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

في المقابل، نبهت حركة "فتح"، إلى إن القضية الفلسطينية "تمر بمرحلة حرجة للغاية، أمام محاولات تصفيتها". وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح أسامه القواسمي، أن الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني وفتح، يخوضون معركة الإرادة والصمود والهوية الوطنية، المتمثلة في القدس عاصمة دولة فلسطين، ومتسلحين بإرادة قوية، وانتقد القواسمي ما وصفة بـ "مزايدات بعض الأطراف التي تقيس الأمور بميزان الحزبية المطلقة، وليس بميزان القدس والوطن"، مشدداً على عدم الالتفات إلى تلك المظايدات في هذه المرحلة. وشدد على أن قرارت المركزي "ستكون ملزمة للجميع، باعتبار المرحلة حرجة وصعبة وبحاجة الى التماسك وتنفيذ القرارات بمسؤولية عالية".

وعشية اجتماع "المركزي"، عقدت اللجنة التنفيذية للمنظمة اجتماعاً مساء السبت في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس. شددت فيه على "رفضها سياسة الإملاءات التي تحاول إدارة الرئيس دونالد ترامب وبالتنسيق الكامل مع الحكومة الإسرائيلية فرضها من خلال إلغاء كل المرجعيات المتفق عليها دولياً لعملية السلام"، وأوضحت في بيان اعقب الاجتماع، أن هذه المرجعيات "تشمل قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات العلاقة والقانون الدولي وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية والاتفاقات الموقعة".

وحضت المجتمع الدولي على "العمل الجاد لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات وتحت إشراف الأمم المتحدة، والرعاية الأممية المناسبة"، وقالت إن المؤتمر يجب أن "يضمن إقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967"، وأن يضمن كذلك "حل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين". وأكد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة زكريا الأغا أن المنظمة ستتخذ قرارات حاسمة ومصيرية خلال الاجتماع، بينما أكد عضو ذات اللجنة أحمد مجدلاني أنه لا يمكن اتخاذ أي توصية من دون أن نضع في الاعتبار كل الاحتمالات التي قد تترتب عليها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلافات تشتعل بين فتح والفصائل الفلسطينية في البرلمان المصغر الخلافات تشتعل بين فتح والفصائل الفلسطينية في البرلمان المصغر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 18:53 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 18:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 04:52 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

تقرير يكشف سبب ونسبة انكماش الناتج المحلي العالمي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 07:48 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر وتونس دروس من الماضي

GMT 10:28 2020 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

هذا زمن الامتهان (ات) !
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia