شيخي يُشدد على التعامل بحكمة وتبصّر مع الاحتجاجات المغربية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

شيخي يُشدد على التعامل بحكمة وتبصّر مع الاحتجاجات المغربية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شيخي يُشدد على التعامل بحكمة وتبصّر مع الاحتجاجات المغربية

، رئيس حركة التوحيد والإصلاح المغربية عبد الرحيم شيخي
الرباط ـ منير الوسيمي

دعا عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية المغربي، متزعم الاتئلاف الحكومي، إلى التعامل بحكمة وتبصر مع الحركات الاحتجاجية التي تعرفها البلاد، وقال إنها تعبر عن رغبة المجتمع في مواصلة الإصلاح.

 وأوضح شيخي، الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني العام السادس للحركة، الذي عقد في الرباط، تحت شعار "الإصلاح أصالة وتجديد"، بحضور عدد من قياديي الحركات الإسلامية من داخل وخارج المغرب، أن "مبادرات المجتمع المصرة على استمرار أجندة الإصلاح الشامل والعميق تنامت"، مشيرًا إلى "ارتفاع الطلب الاجتماعي على مواصلة الإصلاح وتعميقه وتعميمه، كما عبرت عنه عدد من الاحتجاجات الاجتماعية"، التي "يتطلب التعامل معها الانتصار لمنطق الحكمة والتبصر والرشد، الذي دأب عليه المغاربة، دولة وشعبا في مثل هذه الظروف".

واعتبر شيخي أن الحركة وبصفتها فاعلًا مدنيًا معنيًا بمسارات الإصلاح، ترسخت لديها قناعة بأن كرامة المواطن مدخل أساسي نحو استقرار الوطن. مشددًا على أن "ذلك لن يتم إلا بإشاعة قيم الصدق والعدل، والحرية والعدالة المجالية والتنمية".

وأوضح شيخي أن تجربة حركة "التوحيد والإصلاح" "نشأت وترعرعت في التربة المغربية، وتعتز باختيارات المغاربة في التمذهب والتدين، وتتمسك بثقافة مجتمعها في مختلف روافده وتجلياته، من دون تعصب ولا انغلاق".

و تطرق القيادي الإسلامي إلى التحولات التي يعرفها المشهد الديني في المغرب، وقال إنه يتميز "بالعودة الطوعية للمغاربة نحو الدين والتدين، كجزء من تصالح عدة شعوب بالعالم مع سنن الفطرة، والاعتزاز بالهوية الثقافية"، مثمنا هذه "الدينامية عبر نشر ثقافة الوسطية والاعتدال، ومواجهة التطرف الديني واللاديني، وتعزيز النموذج المغربي وإشعاعه"، مشددا على أهمية "ترشيد التدين وتشجيع الاجتهاد".

وقررت الحركة تعديل ميثاقها خلال مؤتمرها العام السادس الذي يختتم اليوم الأحد، وذلك بعد 20 عامًا من اعتماده، وتهدف من خلال هذه الخطوة إلى وضع مسافة بين السياسة والدعوة إلا أن هذا التعديل لن يصل إلى حد القطيعة بينها وبين حزب العدالة والتنمية، كما قال شيخي في تصريحات صحافية قبل انطلاق المؤتمر، بل إن الحركة تسعى لـ"ترسيخ هويتها كحركة دعوية تربوية وإصلاحية بالدرجة الأولى، بينما الشأن السياسي تتولاه الأحزاب. إلا أن هذا لن يمنعها من التعبير عن موقفها من القضايا السياسية".

وقال شيخي إن "قضية التمايز بين الدعوي والسياسي ليست وليدة اليوم، بل هي فكرة قديمة بدأت منذ 1996 وجذورها نابعة من فلسفة التخصص. وفي كل مرة نحاول ونرسخ أكثر هذه الفكرة، ولا علاقة للأمر بما تتعرض له الحركات الإسلامية هنا وهناك".

وأضاف شيخي أن الحركة "لا تقبل ما تتعرض له حركات إسلامية وسطية معتدلة، أو مشايخ معروفون بوسطيتهم من تضييق، لأن هؤلاء ساهموا في تأطير عدد من الشباب على التدين السليم وحصنوهم من مهاوي الفتن والتطرف والتشدد"، حسب تعبيره.

 وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام للحركة، الذي سينتخب قيادة جديدة، سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وعبد الإله ابن كيران الأمين العام السابق للحزب ورئيس الحكومة السابق، ومحمد عبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان الإسلامية شبه المحظورة، والقيادي الاستقلالي السابق مولاي محمد الخليفة. كما حضره سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس، الذي وصف "التوحيد والإصلاح" بأنها "حركة وطنية حريصة على استقرار المغرب وأمنه وازدهاره". 

ووجه تحية إلى الملك محمد السادس على "لمسة الوفاء حين أرسل مستشفى ميدانيا، وقافلة طبية إلى غزة المحاصرة". كما تحدث خلال الجلسة عصام البشير، المفكر السوداني وزير الأوقاف الأسبق، الذي دعا لمحاربة التطرف الديني واللاديني، وشدد على أهمية الوسطية والاعتدال وتجديد الفكر الإسلامي. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيخي يُشدد على التعامل بحكمة وتبصّر مع الاحتجاجات المغربية شيخي يُشدد على التعامل بحكمة وتبصّر مع الاحتجاجات المغربية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 04:19 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

تشيزاري برانديلي يستقيل من تدريب "فالنسيا"

GMT 17:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

4 طرق تمكنك لربح المال من الإنترنت

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:40 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

"طاقة" ستعتمد نهجًا تدريجيًا لتطوير حقل "أتروش"

GMT 08:43 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

روسيا تزود تونس بدفعة أولى من اللقاح في نهاية شهر

GMT 08:23 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديتوكس العلاقات

GMT 08:22 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

ملابس وأكسسوارات من إصدارات ربيع وصيف 2019

GMT 10:48 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجبس في ديكورات الأسقف يعكس الفخامة والكلاسيكيّة

GMT 09:12 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

أجمل الأماكن السياحية بمدينة "سيدي بو سعيد" في تونس

GMT 10:43 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

وليد العوض يعلق على تأجيل إعلان صفقة القرن

GMT 16:45 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أتلتيكو مدريد يعلن إصابة نجميه بفيروس كورونا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia