فلسطين تودع ليثًا وتستقبل وليدًا جديدًا في صفوف المقاومة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

فلسطين تودع ليثًا وتستقبل وليدًا جديدًا في صفوف المقاومة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فلسطين تودع ليثًا وتستقبل وليدًا جديدًا في صفوف المقاومة

جنازة الفتى ليث أبو نعيم
رام الله ـ العرب اليوم

كانت جنازة الفتى ليث أبو نعيم (16 عاماً) تغادر مستشفى رام الله، الأربعاء، لدفنه في تراب قريته «المغير»، بينما تشق الصمت صرخة طفل جديد يولد في المستشفى نفسه لسيدة من البلدة ذاتها، وتطلق عليه عائلته الاسم نفسه «ليث».

وقالت محافظ رام الله ليلى غنام، التي جاءت للمشاركة في جنازة الفتى الشهيد «هذا قدر شعبنا، نودّع ليث بألم، لكننا نستقبل ليثًا جديدًا بأمل جديد».

وقتل الجيش الإسرائيلي الفتى الصغير، ليث، عندما تصدى هو ومجموعة من أبناء القرية الصغيرة الواقعة إلى الشرق من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، لمجموعة من الدوريات العسكرية التي اقتحمت القرية مساء الثلاثاء.

وقال فرج النعسان، أحد سكان القرية «اقتحم الجنود القرية في سيارات عسكرية مصفّحة، وكالعادة تصدى لهم الفتية بالحجارة... لم يكن هناك ما يهدد حياة الجنود، لكنهم قتلوا هذا الفتى الصغير بدم بارد». وأضاف «كان في إمكانهم أن يصيبوه أو أن يعتقلوه، لكنهم أرادوا قتله». وفعلاً، تبين أن قناصًا أصاب الفتى بعيار ناري قاتل في الرأس. وليث هو الفلسطيني الثامن عشر الذي يسقط برصاص جيش الاحتلال في المواجهات التي تفجرت في الضفة وغزة، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شأن القدس. وغالبية الشهداء من الفتية الصغار الذين تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، ومن بين الشهداء أربعة سقطوا الشهر الجاري، جميعهم في السادسة عشرة من العمر. واعتبرت غنام أن «الجيل الفلسطيني الجديد ينهض للمقاومة»، مضيفة «جيل يسلم الراية للجيل الذي يليه».

وتداعى أهالي «المغير» للمشاركة في تشييع جثمان ليث، واصطفّوا بالمئات لتقبيل جبينه واحداً تلو الآخر. ويتذكر أهالي القرية الشهيد ليث واحداً من أجمل الفتية وأكثرهم نشاطاً وحيوية. وقال والده هيثم أبو نعيم: «كان يردد دائماً أن القدس أجمل مدن الكون، كان يقول القدس أجمل من باريس».

ويفتح أطفال «المغير» عيونهم على ممارسات الاحتلال القاسية، ما يفسر ربما نزوعهم نحو المواجهة. وتقع القرية بين محافظتي رام الله وسط الضفة، ونابلس شمال الضفة، ويمر من أرضها طريق استيطاني شهير يسمى «الون» ويربط بين عدد من المستوطنات في المنطقة. وكثيراً ما يتداعى شبان القرية وفتيتها لمهاجمة سيارات المستوطنين المارة في هذا الطريق بالحجارة».

واعتبرت السلطة الفلسطينية قتل الفتى ليث بدم بارد «جريمة ضد الطفولة والإنسانية». وقالت في بيان «إن جريمة الإعدام الميداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحقه تعكس ثقافة القتل الهمجي». وأعلن الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود «التوجه قريباً إلى مجلس الأمن لنطالب حماية دولية للشعب تحت الاحتلال».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين تودع ليثًا وتستقبل وليدًا جديدًا في صفوف المقاومة فلسطين تودع ليثًا وتستقبل وليدًا جديدًا في صفوف المقاومة



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 18:53 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 18:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 04:52 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

تقرير يكشف سبب ونسبة انكماش الناتج المحلي العالمي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 07:48 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر وتونس دروس من الماضي

GMT 10:28 2020 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

هذا زمن الامتهان (ات) !
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia