التيار الوطني الحر وحزب الله يمران بأزمة في علاقتهما
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

التيار الوطني الحر وحزب الله يمران بأزمة في علاقتهما

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - التيار الوطني الحر وحزب الله يمران بأزمة في علاقتهما

وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل
بيروت ـ العرب اليوم

يمرّ التحالف الاستراتيجي بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» بكثير من المطبّات، التي بدأت تهزّ بنيان العلاقة القائمة بين الفريقين منذ 12 عاماً، لكنّ التباين الذي بقي محصوراً في الغرف المغلقة لوقت طويل، بات علنياً وانتقل إلى شاشات التلفزة التابعة للفريقين وحلفائهما، واستكملت بحملات متبادلة بين جمهور الطرفين على وسائل التواصل الاجتماعي بلغت حدّ الشتائم وإهانة الرموز السياسية ونبش دفاتر الماضي وصولاً إلى التخوين.

ويشار إلى أن منحى التباين بدأ يكبر بعد أشهر من تسلّم وزير الخارجية جبران باسيل رئاسة «التيار الوطني الحرّ»، خلفاً لرئيس الجمهورية ميشال عون، ورغم التخاطب السلبي غير المسبوق، تصرّ قيادة «الوطني الحر» على أن «التحالف الذي بناه العماد ميشال عون و(أمين عام حزب الله) السيّد حسن نصر الله ثابت ولن يسقط»، مع الاعتراف بأن جوهر العلاقة قد يحتاج إلى نقاش، وهو ما أيّده مقرّبون من «الحزب»، الذين شددوا على أن «السجالات تبقى موضعية وليس مسموحاً لها أن تتطوّر إلى حدّ نسف التحالف الاستراتيجي».

وشدد باسيل في محاولة لتطويق ذيول ما حصل في الأيام الماضية، على أن «التفاهم مع حزب الله هو لحماية الوطن من الخارج ومن الداخل». وشدد على أن هذا التفاهم «سيبقى حاجة استراتيجية لحماية البلد، وكل الألاعيب الصغيرة لن تقوى عليه».

ولم يخف عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب زياد أسود، أن الوزير باسيل «لديه نمطية جديدة في إدارة الأمور داخل التيار، قد لا تتلاءم مع آراء البعض». لكنه قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «تحالفنا مع حزب الله قائم على أهداف كبرى، أهمها حماية البلد وتخفيف الاحتقان، وهذا التفاهم حمى البلد بكل الأزمات التي مررنا بها، بدءاً من حرب يوليو (تموز) 2006 حتى اليوم»، لافتاً إلى أن باسيل لديه «طريقته بإدارة الأمور في الممارسة السياسية، وفي نظرته لعمل المؤسسات، لكن في الجوهر لا تزال العلاقة مع (الحزب) قوية وثابتة»، مؤكداً أن «التفاهم الذي بناه الرئيس ميشال عون و(أمين عام حزب الله) حسن نصر الله لن يسقط».

وتعرّضت علاقة حزب الله و«الوطني الحرّ» في الأسابيع الأخيرة، لخضات متتالية طرحت علامات استفهام عن مستقبل العلاقة بينهما، بدأت بتصريح باسيل الذي لمح فيه لإمكانية الاعتراف بالكيان الإسرائيلي، وصولاً إلى الانتقاد اللاذع الذي ورد في مقدمة النشرة الإخبارية لتلفزيون الـ«أو تي في» الذي يملكه «الوطني الحر» لما ورد في خطاب نصر الله الأخير، الذي دعا فيه لوقف بث فيلم «the post» في دور السينما اللبنانية، لأن مخرجه من مؤيدي إسرائيل، والردّ الأعنف عليه من تلفزيون «المنار» التابع لحزب الله.

ولم تقتصر الحملات على المحطتين التلفزيونيتين، إذ سرعان ما تلقفها جمهور الحليفين، الذي أطلق آلاف التغريدات عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، بلغت حدّ الشتائم والتخوين. واعتبر النائب زياد أسود أن «آراء المدونين على (فيسبوك) و(تويتر) هي مجرّد مؤشر شعبي، وليست التغريدات ولا مقدمات نشرات الأخبار من تبني السياسات»، موضحاً أن «المنطق الشعبي لا ينتج رأياً سياسياً، ولا يرسم استراتيجيات لدى هذا الطرف أو ذاك»، لافتاً إلى أن «جوهر العلاقة ربما يحتاج إلى نقاش، لكن العلاقة لن تهتزّ حتى ولو عصفت بها الرياح، وهي أثبتت ذلك بكثير من الاستحقاقات».

وعلى الضفّة الأخرى ثمة رأي مشابه، إذا اعتبر الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، المطلع على أجواء حزب الله، أن «السجالات الإعلامية موضعية، ولن تؤثر في العلاقة الاستراتيجية، حتى على مستوى الانتخابات النيابية». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بحسب معلوماتي فإن علاقة الوزير باسيل بقيادة حزب الله لا تزال قوية، وإن شابها بعض الالتباس أو التباين من وقت لآخر». وكشف قصير أن «النقطة الأكثر حساسية بالنسبة للحزب، كانت فيما نقل عن باسيل، حول إمكانية الاعتراف بالكيان الصهيوني»، لافتاً إلى أن «قيادتي الفريقين تسارع إلى احتواء أي خلاف قبل أن يبلغ مرحلة الخطر». وأكد أن الحملات الإعلامية الأخيرة وحرب «السوشيال ميديا» مجرّد وجهات نظر لن تؤثر على التفاهم العريض الذي يبقى مصلحة للطرفين وللبلد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التيار الوطني الحر وحزب الله يمران بأزمة في علاقتهما التيار الوطني الحر وحزب الله يمران بأزمة في علاقتهما



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 18:53 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 18:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 04:52 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

تقرير يكشف سبب ونسبة انكماش الناتج المحلي العالمي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 07:48 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر وتونس دروس من الماضي

GMT 10:28 2020 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

هذا زمن الامتهان (ات) !
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia