عدن ـ عبدالغني يحيى
بإسناد من تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، وبعد عملية عسكرية واسعة النطاق، استكملت قوات الجيش الوطني تحرير مديرية الظاهر، شمال غربي محافظة صعدة، معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش اليمني من ألوية العمالقة تقدمها في جبهة الساحل الغربي وبشكل خاص، خلال اليومين الماضيين، في منطقة الكدحة جنوب تعز، وتعلن أسر قيادي حوثي بارز، بالتزامن مع إحراز تقدم جديد في جبهة حيفان، جنوب تعز، والسيطرة على عدد من المواقع.
وأكد مصدر عسكري في اللواء الثالث عروبة، طبقًا لما نقل عنه موقع الجيش الوطني "سبتمبر نت"، أن "قوات اللواء مسنودة قوات التحالف، استكملت تحرير مديرية الظاهر بالكامل، وذلك بعد أن حررت مناطق الكحلا، ونقيل بن حارث، والمجرن، وطيبان، وجزاع، والخلبة، وقمامة"، وأن "قوات الجيش دحرت الميليشيا باتجاه محافظة حجة ومديرية رازح، وسط تهاوٍ متسارع في صفوف الميليشيا الانقلابية".
ولليوم الثالث على التوالي، تواصل قوات الجيش الوطني معاركها ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في الكدحة بتعز والسيطرة على عدد من المناطق والمواقع التي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، أبزرها جبل التباب والحمراء والشهداء والمحطة والقهرة، وبإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
وكشفت ألوية العمالقة في بيان لها، نشرته على صفحتها الخاصة بموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، "أسر وقتل العشرات من ميليشيات الحوثي الانقلابية في معارك الكدحة منهم القيادي البارز المكنى (أبو زيد)، علاوة على إحراق وتدمير عدد كبير من الآليات العسكرية التابعة للميليشيات الحوثية في منطقة الكدحة، واغتنام عدد كبير من الذخائر والأسلحة التي تركتها الميليشيات الحوثي بعد فرارها من مواقعها".
وقالت ألوية العمالقة إن "الميليشيات الحوثية تلقت ضربة قاضية وصفعة قوية ومضاعفة بفقدانها أهم الطرق والمواقع الإستراتيجية التي كانت تسيطر عليها في الكدحة"، موضحة أن "ميليشيات الحوثي لجأت إلى الفرار باتجاه نقيل الكورة، فيما تقدمت ألوية العمالقة صوب جبل الأحطق، ونقيل الرونة بهدف السيطرة الكاملة على الكدحة".
في هذه الأثناء، حققت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدمًا جديدًا في جبهة حيفان الريفية، جنوب تعز، وقال مصدر في المقاومة الشعبية لـ"الشرق الأوسط"، إن "قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تخوض معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، لليوم الثاني على التوالي، وأحرزت تقدمات كبيرة من خلال السيطرة على عدد من المواقع التي كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين في منطقة الأعبوس، بينما تستميت الميليشيات لاستعادة المواقع من خلال شن هجوم على مواقعها".
وأكد المصدر أن "القوات سيطرت على جبل الصلة والممشاح في الأعبوس، جنوب حيفان، إضافة إلى السيطرة على العذير والخزجة والقطعة وجبل هيجة الجن، واغتنمت عددًا من الذخائر والأسلحة بعد فرار الانقلابيين وتكبيدهم الخسائر البشرية والمادية، حيث سقط نحو 30 انقلابيًا بين قتيل وجريح"، وأوضح أن "قوات الجيش الوطني والمقاومة تمكنت من فتح الطريق الرابطة بين منطقتي العذير والمفاليس، بعد أن ظلت مقطوعة لأكثر من عامين جراء تفجير الانقلابيين لعبارات المياه والجسور"، وأن "فريق نزع الألغام يعثر على كمية من الألغام والمتفجرات بمنطقة العذير في الأعبوس".
أرسل تعليقك