الخرطوم- محمد إبراهيم
شهد مطار الخرطوم الدولي، الأحد، حركة مستمرة استعدادًا لاستقبال الطائرات "الرئاسية" التي تُقل زعماء عدد من الدول الذين أكدوا مشاركتهم في ختام فعاليات الحوار الوطني، وأمتلات مدرجات المطار بوفود المقدمة تمهيدًا لقدوم رؤساء "مورتانيا، مصر، ويوغندا، وتشاد، أثيوبيا"، إضافة إلى ممثلو منظمات إقليمة ودولية على رأسهم الأمين العام لجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وقبلهم الأمين العام للأمم المتحدة الذي اعتذر عن الحضور في اللحظات الأخيرة، مكتفيًا بممثل مكتبه في الخرطوم، هذا بجانب مشاركة وفد روسي وصيني في المؤتمر الختامي للحوار الوطني.
وسجل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز أسمه في دفتر الحضور كأول رئيس يصل السودان للمشاركة في ختام فعاليات الحوار الوطني، الساعة أشارت إلى الخامسة والنصف من مساء الأحد ومطار الخرطوم الدولي الجناح "الرئاسي" في حالة استنفار قصوى بعد إشاره مفادها أن طائرة الرئيس الموريتاني تقترب من المجال الجوي السوداني، فرقة الحرس الجمهوري الموسيقية تراجع "النوتة" للمرة الأخيرة لعزف لنشيد الوطني الموريتاني وطابور العرض يصطف في مكانه وفقًا للبرتوكول الرسمي محتلًا الجهة الشرقية المواجهة للمنصة الشرفية التي تُظلل الرئيس البشير وضيفه، الساعة السادسة إلا بضع دقائق حطت طائرة "محمد ولد عبدالعزيز" ووفده عالي المستوى الذي وصل على "المورتانية للطيران" تحمل شعارًا اكتسي باللون الأخضر، الوزراء ورجالات السلك يحتلون مكانهم، انفتح باب "الطائرة" الخلفي أولاً ليهبط الوفد الإعلامي المرافق، وبعد لحظات استقبل الرئيس البشير ضيفه محمد ولد عبدالعزيز ووفده على بساط الترحاب ليُعزف بعدها النشيد الوطني "الموريتاني" ويليه السوداني، ويتقدم الرئيس البشير وولد عبدالعزيز طابور العرض على أنغام الأغنية الوطنية السودانية الششهيرة "عازة في هواك"، لتحية المُستقبلين من الوزراء ورجالات السلك الدبلوماسي خاصة سفراء الدول العربية، ومن ثم استقبل الرئيس البشير نظيره محمد ولد عبدالعزيز في الصالة الرئاسية بمطار الخرطوم الدولي لينفض بعدها المكان في حوالي أقل من نصف الساعة بعد مغادرة الرئيس الموريتاني لمقر ضيافته.
وبعد مغادرة الرئيس الموريتاني حاصرت وسائل الإعلام المختلفة وزير الخارجية البروفيسر إبراهيم غندور ليتحدث عن الزيارة التي لم يُعد لها مؤتمرًا صحافيًا في المطار واكتفت بمراسم الاستقبال الرسمي. وأوضح غندور في تصريحات صحافية، أن وصول الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز للخرطوم ومشاركته في ختام فعاليات الحوار الوطني غدًا في قاعة الصداقة يؤكد عمق علاقات البلدين على المستوى الثنائي فضلاً عن اهتمام الجامعة العربية بما يدور في السودان باعتبار أن محمد ولد عبدالعزيز يُمثل أيضًا الجامعة العربية بالإضافة إلى أمينها العام محمد أبو الغيط الذي وصل البلاد بالفعل للمشاركة في ختام الحوار، ووصف غندور الحوار الوطني بأنه عُرس السودان، وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعتذر في اللحظات الأخيرة عن المشاركة وكلف ممثل مكتبه في الخرطوم بالمشاركة نيابه عنه.
ومن المتوقع صباح الإثنين وصول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس اليوغندي يوري موسفيني، إضافة إلى الرئيس التشادي إدريس ديبي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي فيما أعتذر رئيس الوزراء هايلي مريم ديسالين وسيدفع بممثل خاص للنيابه عنه في المناسبة الوطنية في السودان، وعلمت "العرب اليوم" أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سيصل مطار الخرطوم في العاشرة من صباح الإثنين يليه اليوغندي والتشادي بالتزامن في تمام العاشرة والنصف، ولاحظت "العرب اليوم" أن طائرة وفد مقدمة الرئيس المصري العسكرية السيسي مرابطة في المدرج الرئاسي في مطار الخرطوم تجاورها أيضًا اليوغندية.
أرسل تعليقك