سرت تحتفل بذكرى مرور عامين على طرد داعش
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

سرت تحتفل بذكرى مرور عامين على طرد "داعش"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سرت تحتفل بذكرى مرور عامين على طرد "داعش"

احتفال مدنية سرت الليبية
طربلس ـ فاطمة السعداوي

تحتفل مدنية سرت الليبية، المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بذكرى مرور عامين على طرد تنظيم داعش من أراضيها، في وقت لم تبرأ فيه المدينة بعد من تهديداته وهجماته الليلية وضرباته الخاطفة.

وواكبت الاحتفالات، التي انطلقت مساء أول من أمس، وغلب عليها الطابع الرسمي، تكريم عدد من الشخصيات وأمراء المحاور القتالية، والجهات التي شاركت في عمليات «البنيان المرصوص»، التابعة لحكومة الوفاق الوطني، في حرب قتل فيها 600 من الضباط والجنود والأفراد الليبيين، بالإضافة إلى جرح 3 آلاف آخرين.

ورغم إعلان فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، تحرير سرت (450 كلم شرق طرابلس) في الـ18 من ديسمبر (كانون الأول) 2016 من التنظيم المتشدد، بإسناد جوي أميركي (أفريكوم)، إلا أن «داعش» لا يزال يواصل طرق أبواب سرت، وغيرها من مدن غرب البلاد، ويهدد بتفجيرات جديدة، فضلاً عن زرع الألغام الأرضية بمحيط المنشآت العامة.

أقرا ايضا:انطلاق عملية عسكرية لتعقب خلايا "داعش" على الحدود مع "صلاح الدين"

وقال سالم الأميل، الناطق باسم وحدة نزع الألغام بسرت، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن «التنظيم لا يزال يتواجد جنوب المدينة، وتهديداته قائمة»، مذكراً بـ«الألغام التي يزرعها التنظيم من وقت لآخر، كان آخرها 5 قذائف من نوع (هاوزر 155)، عثر عليها في مستشفى بن سينا في سرت».

وأضاف الأميل أنه «يتم العثور من وقت لآخر على جثث متحللة لعناصر التنظيم»، ويتوقع وجود مزيد منها تحت أنقاض المنازل المهدمة، معتبراً أن الحل في التخلص نهائياً من مسلحي «داعش»، وقطع الطريق عليه، يتمثل في «لم شمل الليبيين، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وتفعيل الشرطة، والتسريع بالانتخابات».

وفي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أبلغ مواطنون السلطات الأمنية عن قيام مسلحي «داعش» بنصب كمين في منطقة وادي الحنيوة (55 كلم شرق سرت)، وتفتيش المارة، ملوحاً برايته السوداء قبل أن ينصرف تاركاً حالة من الفزع بين سكان المنطقة.

من جهته، قال حميد أبو كريم، أحد سكان مدينة سرت، إن كثيراً من الأسر، التي نزحت عن المدينة في أثناء الحرب على الإرهابيين، عادت بعد صرف التعويضات اللازمة لإعادة صيانة منازلهم المهدمة، مشيراً إلى أن «غالبية السكان غير متأكدين من زوال خطر التنظيم عن مدينتهم» بشكل نهائي.

وأضاف أبو كريم: «في كل مرة يأتي عناصر التنظيم ويلوحون برايتهم السوداء، ويستوقفون المارة للتعرف على هويتهم، فتدب حالة من الخوف بين المواطنين»، مستدركاً أن «سرت باتت آمنة في الوقت الحالي، وعمليات البناء تسير قدماً، ونحن نستطيع هزيمة الإرهابيين، إذا اقتربوا من المدينة».

ووضعت حكومة السراج، أول من أمس، حجر الأساس للنصب التذكاري للشهداء الذين قضوا في سبيل تحرير سرت، فيما حث عضو المجلس الأعلى للدولة، عبد الرحمن الشاطر، السلطات على الاهتمام بالقوات التي حاربت «داعش»، وقال عبر حسابه على «تويتر»: «تحية إكبار للذين عملوا من دون ضجيج إعلامي في أثناء حرب تحرير سرت من الـ(دواعش)» في العيد الثاني لتحريرها».

وذكّر الشاطر بمن «استشهدوا»، وفقدوا أطرافهم، لافتاً إلى ضرورة «أن يلقوا الرعاية الدائمة، لأنهم أعطوا للوطن، وعلى الوطن ألا ينساهم».

وبموازاة الاحتفالات الرسمية، أُقيم عرض مسرحي صامت يجسد وحدة الوطن، ويتناول بالسخرية محاكاة لتحركات تنظيم داعش خلال سيطرته على سرت، قبل طرده منها.

وفي غضون ذلك، أقر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بأن عملية تحرير سرت من «داعش» قبل عامين لم تقضِ تماماً على التنظيم «الإرهابي»، إذ قال المجلس، في بيان، مساء أول من أمس، بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير المدينة، إن «عناصر من التنظيم تسربت لمناطق أخرى، كما أن هناك بؤراً وخلايا تتحين الفرص للقيام بعمليات إجرامية، بما يستدعي أن نكون جميعاً في غاية الحذر، وألا تتوقف عمليات الرصد والمتابعة والمواجهة، فلن تنتهي حربنا ضد الإرهاب إلا باقتلاعه من جذوره».

ومضى المجلس الرئاسي يقول إن مواجهة «العدو الذي يستهدف الجميع دون تمييز تتطلب توحيد المؤسسة العسكرية في جيش ليبي واحد، تحت سلطة مدنية تنفيذية، وفقاً لمبادئ الديمقراطية، وأن يكون جيشاً مبنياً على عقيدة الولاء للوطن، والمحافظة على استقلاله وصون كرامة مواطنيه».

وقد يهمك أيضا 

التحالف الدولي يوجه ضربة جوية على تنظيم داعش في تلال حمرين شمال بعقوبة

"قسد" تقتحم آخر معاقل تنظيم داعش في ريف دير الزور

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرت تحتفل بذكرى مرور عامين على طرد داعش سرت تحتفل بذكرى مرور عامين على طرد داعش



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia