البرلمان الليبي يؤجل التصويت على قانون الدستور الجديد للبلاد
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

البرلمان الليبي يؤجل التصويت على قانون الدستور الجديد للبلاد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - البرلمان الليبي يؤجل التصويت على قانون الدستور الجديد للبلاد

مجلس النواب الليبي
طرابلس - العرب اليوم

علّق مجلس النواب الليبي، الثلاثاء، حسم النقاش على مسودة، تتعلق بالاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد لما بعد عطلة عيد الأضحى، وذلك عقب جلسة عقدها، وتخللها إصابة أحد أعضائه بطلق ناري أمام مقر البرلمان.

وشهدت العاصمة طرابلس توترات أمنية على خلفية إقامة ميليشيات مسلحة سواتر ترابية في بعض ضواحيها، تزامنًا مع إعلان وزارة الداخلية عن رفع حالة التأهب الأمني داخل المدينة.

وقال نواب حضروا جلسة مجلس النواب لـ"الشرق الأوسط"، إن إطلاق نار عشوائيًا أدى إلى إصابة صالح هاشم، عضو المجلس، إثر مشادة كلامية مع بعض الحراس المكلفين تأمين المجلس، لكنهم نفوا قيام مسلحين باقتحام مقر المجلس، أو تهديد بعض النواب، بينما تحدث مصدر أمني عن إصابة ضابط برتبة رائد من حراس المجلس برصاصة، قال إنها خرجت بطريق الخطأ من سلاح كان بحوزة هاشم داخل قاعة مجلس النواب.

وأكد فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئيس المجلس، صحة هذه الرواية، وقال إن المشاجرة التي وقعت أمام مقر المجلس انتهت بالمصالحة بعد تدخل العقلاء، لكن هاشم قال في المقابل إنه أصيب أمام مقر المجلس إثر مشادة كلامية مع أحد حراس رئيس البرلمان.

وقلل النائب إبراهيم الزغيد، عضو المجلس، من خطورة هذه الواقعة، معتبرًا أن ما حدث مجرد مشكلات بسيطة تم حلها، على حد قوله، وأوضح أن الجلسة التي حضرها 92 نائبًا ناقشت مشروع الاستفتاء، وتقسيم ليبيا إلى ثلاث دوائر انتخابية.

وقال عبد الله بليحق، الناطق الرسمي باسم المجلس، إن الجلسة خلصت إلى توافق النواب الحاضرين على مشروع قانون الاستفتاء على الدستور الدائم للبلاد، على أن يتم تحصين المادة السادسة من مشروع القانون، عبر إجراء تعديل دستوري في جلسة ما بعد عيد الأضحى.

وتحدث سكان محليون ونشطاء في العاصمة طرابلس عن قيام ميليشيات مسلحة بإغلاق طريق الشط في المدينة بسواتر ترابية، ومنع مرور السيارات في الاتجاهين شرق وغرب العاصمة، فيما بدا وكأنه احتجاج على تعرض عدد من سكان منطقة سوق الجمعة للخطف من قبل عناصر تابعة إلى كتيبة بشير خلف الله، المكنى بـ"البقرة" في منطقة تاجوراء.

وأظهرت صور فوتوغرافية قيام مسلحين باستخدام جرافات لنقل أحجار ورمال لصنع سواتر ترابية لإعاقة حركة المرور في ضواحي العاصمة، ولم تستبعد مصادر أمنية وقوع اشتباكات مسلحة في المدينة في أي وقت، نظرًا إلى ما سمته حالة التوتر الأمني الشديد التي تسودها، وسط تحشيدات مستمرة لبعض الميليشيات المسلحة، التي تتنازع على مناطق السلطة والنفوذ بداخلها.

واكتفت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج، بإعلان رفع درجة الاستعداد الأمني لدى جميع الأجهزة الأمنية لمواجهة أي اختراقات أمنية قد تحصل أثناء عطلة عيد الأضحى.

وأكد فائز السراج إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة على قاعدة دستورية سليمة، بحسب ما أعلنه محمد السلاك، الناطق باسم السراج، الذي شدد على أهمية وجود موقف دولي موحد تجاه القضايا السياسية في ليبيا، يدفع باتجاه حل الأزمة الليبية.

وأكد السلاك في مؤتمر صحافي عقده، الثلاثاء، في طرابلس التمسك بالآلية الديمقراطية في الوصول إلى السلطة، والمتمثلة في صناديق الاقتراع التي تمكن الليبيين من اختيار من يمثلهم بكامل إرادتهم، كما نقل السلاك تأكيد السراج ضرورة البدء الفوري في إجراء الانتخابات البلدية، والالتزام قدر الإمكان بالمواعيد المقررة لإجراء الانتخابات، وأهمية انتخابات البلديات لكونها ترسيخا لخيار اللامركزية، وجزءا من المسار الديمقراطي، وتمهد لاستحقاقات أخرى قادمة تتمثل في الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

و، طمأن العميد عبد السلام عاشور، وزير الداخلية الليبي، المبعوث الشخصي لوزير خارجية كوريا الجنوبية جوهين بايك، والوفد المرافق له بقرب انفراج أزمة خطف المواطن الكوري، وثلاثة من مرافقيه الفلبينيين في ليبيا. وأكد عاشور أن الحادثة محل اهتمام ومتابعة مستمرة من السلطات الليبية، وجميع الأجهزة الأمنية التابعة إليها، معتبرًا أنه يجب ألا يكون حجر عثرة أمام عودة الشركات الكورية للعمل في ليبيا، وتحريك الملف الاقتصادي بين البلدين الصديقين.

وكان المهندس ناجي عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة للموارد المائية، الذي التقى الوفد الكوري، قد أعلن أيضًا عن قرب انفراج أزمة خطف المواطن الكوري الجنوبي، وهو موظف بإحدى الشركات الكورية العاملة في مشروعات جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان الليبي يؤجل التصويت على قانون الدستور الجديد للبلاد البرلمان الليبي يؤجل التصويت على قانون الدستور الجديد للبلاد



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 04:19 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

تشيزاري برانديلي يستقيل من تدريب "فالنسيا"

GMT 17:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

4 طرق تمكنك لربح المال من الإنترنت

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:40 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

"طاقة" ستعتمد نهجًا تدريجيًا لتطوير حقل "أتروش"

GMT 08:43 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

روسيا تزود تونس بدفعة أولى من اللقاح في نهاية شهر

GMT 08:23 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديتوكس العلاقات

GMT 08:22 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

ملابس وأكسسوارات من إصدارات ربيع وصيف 2019

GMT 10:48 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجبس في ديكورات الأسقف يعكس الفخامة والكلاسيكيّة

GMT 09:12 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

أجمل الأماكن السياحية بمدينة "سيدي بو سعيد" في تونس

GMT 10:43 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

وليد العوض يعلق على تأجيل إعلان صفقة القرن

GMT 16:45 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أتلتيكو مدريد يعلن إصابة نجميه بفيروس كورونا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia