مسيحيون يطالبون بتعديل قانون الكوتا في إقليم كردستان
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

مسيحيون يطالبون بتعديل قانون "الكوتا" في إقليم كردستان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مسيحيون يطالبون بتعديل قانون "الكوتا" في إقليم كردستان

تعديل قانون "الكوتا" في إقليم كردستان
اربيل - العرب اليوم


في زيارة لم يعلن عنها بخلاف الزيارات الخاصة بالوفود الكردية إلى بغداد بحث رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان الذي وصل بغداد، أمس، مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ما سماه البيان الصادر عن مكتب الأخير «الأوضاع السياسية العامة في البلد».

وقال شوان محمد طه، مسؤول الفرع الخامس في الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، إنه «في الوقت الذي يتوجب علينا الاعتراف فيه أن مشاكلنا في العراق سياسية في المقام الأول لكن طبيعة العلاقة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان في أربيل تبدو إدارية وهو ما يتوجب بحثه في سياق التفاهمات السابقة حول جملة من القضايا والأمور بموجب القانون مثل الموازنة والرواتب والبيشمركة والمناطق المتنازع عليها والتنسيق المشترك في الكثير من القضايا المعروفة».

وكان مكتب العبادي أفاد بأنه «جرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع السياسية والعامة في البلد وبحث عدد من الملفات المشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان بما يحقق وحدة ومصلحة العراق».

 وأضاف «كما جرى التأكيد على أهمية التواصل وتبادل الحوار بما يعزز العمل الوطني المشترك، بعد أن تضافرت الجهود في تحقيق النصر على عصابات «داعش» الإرهابية والتعاون بين القوات الأمنية بمختلف صنوفها والبيشمركة وأهمية الحفاظ على هذا التعاون لإبعاد أي خطر عن العراق».

وأشار البيان إلى أن «اللقاء شهد تقاربا بوجهات النظر تجاه معالجة التحديات التي يواجهها البلد، والمرحلة المقبلة والسير قدما لتشكيل الحكومة القادمة بما يحقق مطالب الشعب العراقي في دعم الاقتصاد والأعمار وتقديم الخدمات وخلق فرص عمل».

وعن النتائج المتوقعة للزيارة يقول طه إن «البيان الصادر عن الحكومة الاتحادية يشير إلى تحقيق تقدم في الكثير من الملفات المشتركة حيث إننا نرى إن المشاكل والمعوقات الإدارية في حال لم تجد لها حلا صحيحا سوف تنعكس سلبا على الأوضاع السياسية العامة وبالتالي تنعكس على الحراك الحالي بشأن تشكيل الكتلة الأكبر والتفاهمات المرتبطة بها» مبينا أن «المشاكل الخلافية بين الطرفين حتى في بعدها الإداري لها جنبة سياسية».

وردا على سؤال بشأن طبيعة المباحثات التي أجراها الكرد حتى الآن مع مختلف القوى الشيعية وهل تقود إلى تفاهمات مستقبلية يقول طه إن «كل ما يجري الحديث عنه بشأن التفاهمات أو التحالفات سابق لأوانه لأن الجميع من التقينا بهم يتحدثون عن مبادئ عامة وهو كلام نسمعه دائما بينما نحن الآن نريد حلولا ذات طبيعة عملية للخلافات بين بغداد وأربيل وبالتالي يصبح الطريق سالكا أمام التفاهمات السياسية».

من جهته أكد الدكتور سعد الحديثي الناطق الإعلامي باسم مكتب رئيس الوزراء في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن لقاء العبادي وبارزاني «جاء من منطلق منصبيهما كرئيس وزراء اتحادي ورئيس وزراء إقليم وبالتالي فإن ما تم بحثه هو طبيعة العلاقة بين الحكومتين وأهمية تخطي الملفات العالقة بين الطرفين في مختلف الميادين والمجالات». 

وأضاف الحديثي أنه «كان قبيل الانتخابات الماضية عمل جاد بين الحكومتين لحسم الكثير من الأمور في مختلف المجالات وقد تم تشكيل لجان من أجل ذلك غير أن الانتخابات وانشغال الكتل السياسية بالكثير من القضايا ربما يكون قد ترك أثره على ما تم العمل عليه لذلك جاءت هذه الزيارة لتعيد ما تم الاتفاق عليه إلى مساره 

وأوضح الحديثي أن «المباحثات تطرقت إلى ما يجري في البلاد حاليا وأهمية تضافر جهود جميع القوى السياسية من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة على أن تكون حكومة خدمات وإعمار فضلا عن كونها ضمانة لاستقرار العراق ووحدته».

من جانب آخر، تظاهر العشرات من أبناء المكون الكلدوآشوري – السرياني، أمام مقر برلمان إقليم كردستان، في أربيل للتعبير عن احتجاجهم على ما سموه «استحواذ الأحزاب الكردية المتنفذة والحاكمة في الإقليم على جميع المقاعد المخصصة للمكون المسيحي في برلمان الإقليم». 

وطالب المتظاهرون بتعديل قانون (الكوتا)، الانتخابي المعمول به حالياً، والذي يتم بموجبه تخصيص خمسة مقاعد للشعب الكلدوآشوري في برلمان الإقليم، بيد أن الأحزاب الكردية المتنفذة، تقدم بمرشحين مسيحيين عنها، في كل دورة انتخابية وتستحوذ على تلك المقاعد لصالحها.

وتقول كاليتا شابا، رئيسة حزب «أبناء النهرين»، إن استحواذ الأحزاب الكردية على مقاعد المسيحيين، عبر دعم مرشحين مسيحيين من أعضائها، يفرغ قانون (الكوتا) من محتواه الحقيقي. وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نطالب اليوم في مشروعنا المقدم إلى البرلمان، بتعديل فقرة في قانون الكوتا الانتخابي المخصص للمكون المسيحي، بحيث يقتصر التصويت للمرشحين المسيحيين على الناخبين من البيت الكلدوآشوري حصراً، على غرار الانتخابات التي جرت في الإقليم للمرة الأولى عام 1992».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيحيون يطالبون بتعديل قانون الكوتا في إقليم كردستان مسيحيون يطالبون بتعديل قانون الكوتا في إقليم كردستان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 04:19 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

تشيزاري برانديلي يستقيل من تدريب "فالنسيا"

GMT 17:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

4 طرق تمكنك لربح المال من الإنترنت

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:40 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

"طاقة" ستعتمد نهجًا تدريجيًا لتطوير حقل "أتروش"

GMT 08:43 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

روسيا تزود تونس بدفعة أولى من اللقاح في نهاية شهر

GMT 08:23 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديتوكس العلاقات

GMT 08:22 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

ملابس وأكسسوارات من إصدارات ربيع وصيف 2019

GMT 10:48 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجبس في ديكورات الأسقف يعكس الفخامة والكلاسيكيّة

GMT 09:12 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

أجمل الأماكن السياحية بمدينة "سيدي بو سعيد" في تونس

GMT 10:43 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

وليد العوض يعلق على تأجيل إعلان صفقة القرن

GMT 16:45 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أتلتيكو مدريد يعلن إصابة نجميه بفيروس كورونا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia