القدس المحتلة ـ العرب اليوم
أكدت مصادر حقوقية أن قوات الاحتلال الصهيوني رفعت من وتيرة إجراءاتها التعسفة ضد الأسرى الفلسطينيين خلال عمليات اعتقالهم ونقلهم إلى مراكز الاعتقال، حيث ذكرت شهادات حية وميدانية لعدد من الأسرى أنهم تعرضوا للضرب المبرح خلال عمليات اعتقالهم، وأكّد مدير نادي الأسير في محافظة الخليل، أمجد النجار، أنّ "النادي تلقى شهادات حية لثمانية من المعتقلين الفلسطينيين تعرضوا للتنكيل والضرب المبرح أثناء اعتقالهم".
وأضاف النجار، أن "سلطات الاحتلال الصهيوني تجاوزت الأعراف والقوانين الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة بحيث تمارس اعتداءات ممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين خلال اقتحامات منازلهم ونقلهم إلى مراكز التحقيق والاعتقال، شهادات حية تم توثيقها من محامي النادي كشفت ما جرى لهم خلال الاعتقال، حيث كان من بينها شهادة المعتقل حازم الشراونة الذي أفاد أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل عائلته الساعة الثانية بعد منتصف الليل، واعتدت عليه بالضرب على ظهره قبل أن يتم نقله إلى مستوطنة “كرمي تسور”، وأبقوه حتى الساعة الثامنة صباحاً في البرد الشديد".
وأوضح النجار أن "الأسير أنس رشيد تعرض للضرب بعد أن أقدمت قوات الاحتلال منزل عائلته وتفتيشه بشكل وحشي رافق ذلك تكسير لمحتويات البيت وخلط لمحتويات المطبخ وإرهاب الأطفال"، وذكر أن "المعتقل ماهر الجنيدي أدلى بشهادة لمحامي النادي مفادها أن قوات الاحتلال اقتحمت منزله الساعة الثالثة فجراً، بعد عملية تفتيش وحشية جرت باستخدام الكلاب البوليسية، وقد تعرض للضرب خلال عملية اعتقاله".
وأشارت شهادة أخرى للمعتقلين الشقيقين عبد الهادي وتامر ذيب لتعرضهما للضرب خلال اعتقالهما، وجاء في شهادتهما لنادي الأسير أن "قوة من جيش الاحتلال اقتحمت البيت، وأجرت عملية تفتيش وحشية رافقها تكسير للأبواب واستخدام للكلاب البوليسية، وقد تعرضا للضرب المبرح قبل أن يتم نقلهما إلى مركز شرطة الاحتلال في مستوطنة كريات أربع"، كما تعرض المعتقلان صفوان ومحمد عيدة للضرب المبرح قبل أن يتم الإفراج عنهما لاحقاً، بعد أن اعتدت مجموعة من المستوطنين على أفراد عائلة عيدة، ويُضاف إليهم المعتقل محمود خالد جفال من بلدة أبو ديس، والذي تعرض للضرب على بطنه قبل أن يتم نقله لاحقاً إلى شرطة مستوطنة “معاليه أدوميم”.
أرسل تعليقك