سليمان يؤكد من أثينا أن المبادرة العربية هي آخر أمل للسلام في الشرق الأوسط
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

سليمان يؤكد من أثينا أن المبادرة العربية هي آخر أمل للسلام في الشرق الأوسط

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سليمان يؤكد من أثينا أن المبادرة العربية هي آخر أمل للسلام في الشرق الأوسط

بيروت ـ جورج شاهين

أكد رئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أن المبادرة العربية للسلام هي آخر أمل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط لأنها عرض سخي للسلام، شرط إقامة الدولة الفلسطينية. إلا أن إسرائيل مستمرة في المماطلة في تطبيقها. وقال:" إن هذه المبادرة لديها الآن من يدعمها في الدول العربية ولكن أخشى أن يأتي وقت لا يوجد فيه أي قائد عربي ممن ساهموا في إقرار هذه المبادرة إما بسبب وفاته أو لأنه أصبح خارج الحكم، ولكن على العالم الضغط بشكل كبير على إسرائيل لكي تغتنم هذه الفرصة وتطبقها. ودعا إلى الإسراع لفتح سوق عربية كبيرة مشتركة وعدم الإبقاء على الأصوات الصغيرة المنعزلة عن بعضها البعض، إذ لدينا نقاط قوة كثيرة ومتعددة يجب أن نستفيد منها. كلام الرئيس سليمان جاء خلال لقائه السفراء العرب المعتمدين في اليونان الذين تحدث باسمهم سفير فلسطين سمير أبو غزالة مرحبًا بالرئيس سليمان باليونان. وقال الرئيس سليمان خلال: مبروك لفلسطين حصولها على عضويتها  في الأمم المتحدة، وما يهمنا هو أن تحصل مستقبلاً على العضوية الكاملة بكل ما للكلمة من معنى ولكن الألف ميل تبدأ بخطوة، وأنا شهدت ولادة هذا الموضوع عندما كان لبنان مترئسًا مجلس الأمن الدولي. وحينها كنت أترأس جلسة في أيلول/سبتمبر عام 2011 بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ويومها كان ينوي طرح الحصول على العضوية الكاملة. وكنت أنا بصفتي رئيساً للبنان من اشد المؤيدين له وكان هناك تحفظات عربية  وحصل إجتماع كبير ضم القادة العرب، وكان من بينهم الرئيس عباس، كان  الهدف منه إقناعه تأجيل هذا الطرح. وأعتز بأنني كنت ربما الوحيد الذي اؤيده بطرح الموضوع على مجلس الامن، وطبعاً كان هناك مخاطر من طرح هذا الموضوع على مجلس الامن خشية من أن يتم إسقاطه برمته جراء استخدام الفيتو. واتفقنا يومها على ان تتقدم فلسطين بالطلب على تأجيل طرحه الى حين تأمين التوافق الكامل حوله." وأضاف:" من الاعتزاز بمكان أن نرى 138 دولة قد اختارت الديموقراطية والعدالة والحق رغم أن هذا قليل، فبعد انتساب فلسطين إلى منظمة اليونيسكو تأتي عضويتها في الأمم بصفة مراقب، أنا من القائلين أنه لا يمكن أبداً تحقيق الديمقراطية في الشرق الأوسط، باستثناء لبنان،إذا لم تُحقق الديمقراطية والعدالة في فلسطين، ولا يمكن للعالم الغربي أن يكيل بمكيالين وأن ينظر بنظرتين تجاه الديموقراطية، فمن جهة يؤيد الديموقراطية في الدول العربية ومن جهة ثانية يؤيد إسرائيل في موقف يعاكس الديموقراطية، فالاستيطان وحرمان الشعب الفلسطيني من دولة مستقلة وتهويد القدس ومسح المعالم الثقافية والحضارية وبناء المستوطنات، هذا ليس كله ديمقراطية". فلا يمكن أن يكون هناك ظلم في فلسطين، لأن ذلك لا يشجع الاعتدال الذي هو السبيل الوحيد للديموقراطية الحقيقية، لذا فإن موضوع الديمقراطية في المنطقة العربية لا يزال على المحك، ربما تحصل انتخابات وتداول للسلطة ولكن لن نرى ديمقراطية حقيقية إذا بقي الظلم يرتع في فلسطين بالشكل الذي نراه حالياً." وتوجه الى السفراء بالقول :" أتمنى أن تكون كلمتكم موحدة في اليونان، هذا البلد الذي وقف إلى جانب القضية العربية بصورة دائمة، وآخرها وقوفه إلى جانب فلسطين، وأن تشكلوا تجمعًا عربيًا مفيدًا يدعم القضايا العربية وأن تساعدوا بعضكم البعض وأن تساعدوا المواطنين العرب الموجودين في اليونان واليونانيين من اصل عربي، آمل لدولكم الخير والسلام والازدهار وأن نجتمع دائماً." وكان الرئيس سليمان استهل يومه الثاني من زيارته لليونان بلقاء رئيس أساقفة أثينا وعموم اليونان " ليرونيموس الثاني"، فعقد لقاء موسع في صالون الأسقفية حيث عقد اجتماع موسع ضم إضافة إلى الرئيس سليمان وعقيلته والأسقف ليرونيموس الثاني أعضاء الوفد اللبناني المرافق ومساعدي الأسقف تخلله تبادل للهدايا والتقاط الصور التذكارية. وفي نهاية الاجتماع تحدث الأسقف ليرونيموس الثاني إلى الصحافيين فقال:  توجد علاقات وثيقة وروابط صداقة عاطفية بحيث أن اليونانيين يشعرون بمحبة وتقدير تجاه لبنان وشعبه، والواقع أن لبنان ومنطقة الشرق الأوسط التي تربطنا بها علاقات جيدة ونحن دائماً نحاول تطويرها، في ظروف صعبة ليس فقط على صعيد لبنان فحسب إنما على صعيد منطقة الشرق الأوسط أيضًا ومسيرة الأحداث أثرت على حياتنا اليومية، فكل ما يحصل هناك إذا كان له صدى إيجابي فإنه يترك بصماته الإيجابية علينا وإذا كان سلبيًا فإنه يترك أثرًا سلبيًا علينا، هناك ترقب وقلق كبيرين بالنسبة للمسيحيين في منطقة الشرق الأوسط لأننا نرى بأن الهوامش بدأت تضيق حول المسيحيين وبالتالي على الدول والحكومات ومسؤولي الأديان أن يعملوا كل ما في وسعهم من أجل تجاوز هذه الأزمة. وردّ الرئيس سليمان بكلمة قال فيها: تربطنا علاقة وطيدة جدًا مع الطائفة الأرثوذوكسية الكريمة التي خسرت اليوم بطريركًا مهمًا جدًا وكان له تاريخًا مميزًا في المنطقة العربية، فقد كان بطريرك الحوار والانفتاح والشجاعة والإقدام حاله حال الطائفة الأرثوذوكسية في لبنان وفي المشرق العربي؛ فهي الطائفة التي بنت أفعالها وأعمالها على الانفتاح والتطور والديموقراطية وأيدت القضايا العربية وفي مقدمها قضية فلسطين ولم تنخرط أبدًا في أعمال العنف وكان لها دورًا مميزًا في إنشاء الأحزاب المتحررة والمتطورة، وأعلام كبار من هذه الطائفة عملوا على صياغة شراكة في الشرق الأوسط ما بين الحضارات والأديان الموجودة في هذا الشرق، وأعني بذلك الحضارتين المسيحية والاسلامية دون ان نستثني الحضارة اليهودية ولكن ليست الصهيونية. وأسسوا المدارس المهمة والجامعات العريقة وكان للبطريرك الراحل دوراً اساسياً في هذه الحقبة من التاريخ، رحم الله هذا البطريرك ونأمل في أن يتم إنتخاب بطريركاً جديداً في أسرع الاوقات" وانتقل الرئيس سليمان والسيدة الأولى والوفد المرافق إلى نصب الجندي المجهول في ساحة أثينا، ومن هناك انتقل سليمان والوفد الرسمي إلى مقر البرلمان اليوناني حيث كان في استقباله عند المدخل الخارجي لمبنى البرلمان رئيس الجمعية الوطنية اليونانية فانجيليس مايماراكيس مرحبًا بالرئيس سليمان وبأعضاء الوفد في اليونان. ثم عقد اجتماع موسع ضم عن الجانب اللبناني الرئيس سليمان وأعضاء الوفد الرسمي، أما عن الجانب اليوناني ضم إضافة إلى رئيس الجمعية الوطنية عدد من النواب. وقدم في خلال  رئيس الجمعية الى الرئيس سليمان ميدالية تذكارية ذهبية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سليمان يؤكد من أثينا أن المبادرة العربية هي آخر أمل للسلام في الشرق الأوسط سليمان يؤكد من أثينا أن المبادرة العربية هي آخر أمل للسلام في الشرق الأوسط



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia