البابا فرنسيس يدعو قادة المكسيك الى ضمان العدالة والأمن
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

البابا فرنسيس يدعو قادة المكسيك الى ضمان العدالة والأمن

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - البابا فرنسيس يدعو قادة المكسيك الى ضمان العدالة والأمن

البابا فرنسيس
مكسيكو سيتي – العرب اليوم

دعا البابا فرنسيس السبت قادة المكسيك الى ضمان "عدالة فعلية وامن فاعل" في البلاد والتخلي عن "امتيازاتهم"، وذلك في مستهل زيارة تستمر خمسة ايام لثاني اكبر بلد كاثوليكي في العالم.
ولدى وصوله الجمعة الى مكسيكو، كان في استقبال الحبر الاعظم الاف من المؤمنين وفرقة موسيقية. ولدى عبوره طرق العاصمة في سيارته المكشوفة، احتفى به ايضا الاف من المكسيكيين.
وكان في استقباله في القصر الوطني الرئيس انريكي بينا نييتو في سابقة تحمل بعدا رمزيا بعد 24 عاما على اعادة العلاقات الدبلوماسية بين الفاتيكان ومكسيكو في 1992.

ودعا البابا السياسيين الذين اجتمعوا في القصر الرئاسي الى ضمان "عدالة فعلية" و"امن فاعل" للشعب بعد ايام على تمرد في سجن مدينة مونتيري (شمال شرق) اسفر عن 49 قتيلا. وحضهم ايضا على التخلي عن امتيازاتهم.

وقال "في كل مرة نبحث عن الامتيازات والمكاسب للبعض، تتحول حياة المجتمع عاجلا ام آجلا الى حقل خصب للفساد والاتجار بالمخدرات والبشر، والعنف وعمليات الخطف والقتل".
واشاد كذلك ب"التعدد الثقافي" و"التنوع البيئي" في المكسيك، وهما موضوعان يحرص البابا على الدفاع عنهما.
وقال روجيليو كانتو المحامي البالغ من العمر 57 عاما "فليأت من اجل تنظيم الوضع. المكسيك هي احد البلدان الاكثر كاثوليكية في العالم اليس كذلك؟ فليطلب البابا من الحكام ان يجدوا حلا جذريا للفقر ومشاكل الهجرة وتجاوزات السلطة".

وتأتي زيارة البابا للمكسيك بعد الحاح حكومة نييتو على دعوته. وتواجه هذه الحكومة انتقادات حادة تتعلق بوضع حقوق الانسان.
وبعد زيارته للقصر الوطني، ترأس البابا قداسا في كاتدرائية سيدة غوادلوبي المزار الذي يستقبل اكبر عدد من المؤمنين في العالم.
ودعا في عظته الاساقفة الى مواجهة تهريب المخدرات والعنف "بشجاعة"، معتبرا ان "حجم الظاهرة وتمددها المترامي وخطورة العنف (...) لا تجيز لنا نحن رعاة الكنيسة ان نختبىء خلف مجرد مواقف منددة، بل تستدعي شجاعة قل نظيرها".

وقال اندرو شيسنات استاذ الدراسات الدينية في جامعة فيرجينيا كومونولث في الولايات المتحدة ان "لقاء البابا مع عذراء غودالوبي ارتدى اهمية كبرى"، مشيرا الى انها "ليست ملكة في المكسيك فقط بل امبراطورة في اميركا ايضا".

ويعاني المكسيك حاليا مشاكل تثير قلق الحبر الاعظم، في مقدمها انعدام المساواة في المجتمع حيث نصف السكان يعانون الفقر فضلا عن العنف المرتبط بتهريب المخدرات ومحاولة الاف المهاجرين الوصول في شكل غير شرعي الى الولايات المتحدة.

وكان البابا صرح قبل ايام من زيارته ان "مكسيك العنف والفساد وتهريب المخدرات والكارتيلات ليست المكسيك التي تريدها امنا، وبالتاكيد لن اخفي شيئا من ذلك".
وفي هذا السياق، ستكون زيارته مليئة بالخطوات الرمزية. اذ سيزور الاحد مدينة ايكاتيبيك المكتظة عند اطراف العاصمة وحيث ازدادت اعمال العنف في شكل كبير وخصوصا بحق النساء.
ثم ينتقل الى شياباس في جنوب البلاد للدفاع عن حقوق ثقافات السكان الاصليين، وبعدها شمالا الى سيوداد خواريس على الحدود الاميركية ليحمل اليها رسالة حول حقوق المهاجرين.

وسيزور البابا الارجنتيني في هذه المدينة التي وصفت لفترة بانها عاصمة الجريمة، سجنا يعد بين الاخطر في اميركا اللاتينية.
وينهي الحبر الاعظم زيارته بقداس في مدينة ال باسو الحدودية مع الولايات المتحدة.
وكان البابا توقف قبل ذلك في كوبا حيث عقد لقاء غير مسبوق مع البطريرك الارثوذكسي الروسي كيريل بعد نحو الف عام على الانقسام بين مسيحيي الشرق والغرب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا فرنسيس يدعو قادة المكسيك الى ضمان العدالة والأمن البابا فرنسيس يدعو قادة المكسيك الى ضمان العدالة والأمن



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 10:37 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تطوّر كبير في المؤشرات السياحية في مدينة طبرقة التونسية

GMT 12:37 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لجمال بشرتك إليكِ أفضل انواع صابون للوجه وفوائده

GMT 05:36 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

وهم القيادة العربية!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia