غزة ـ محمد حبيب
أكد رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، أنه لا تنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى أراضيهم، قائلاً:" سنقاتل من أجل عودة اللاجئين الى فلسطين".
وقال هنية خلال استقباله مساء الاثنين قافلة أميال من الابتسامات 19 والتي تضم نحو 150 متضامنا من مختلف الدول العربية والاسلامية "لا تنازل عن حق العودة لفلسطين، ومن يفرط بحق العودة ليس منا ولا فينا وأنا أقول أنا من عسقلان وعسقلان بلدي وسأعود اليها"، كما وخص بالتحية اللاجئين الفلسطينيين القادمين من لبنان وكل أهل المخيمات في لبنان وكل مكان، مجددا التمسك بالعودة.
وأضاف هنية أن هذه القافلة بما اشتملت من الرجال والنساء واحتوت من علماء الأمة وأبناء الشعب الفلسطيني في الشتات دليل صريح أن إستراتيجية الاحتلال الاسرائيلي هزمت، ودليل على فشل إستراتيجية الحصار، مضيفاً :"هم حاصروا غزة لتبقى في غياهب النسيان، ولكن من قبل الحصار يكون هذا الانفتاح على أمتنا وإذ بالحصار يكون جسر عبور لغزة ولفلسطين".
واشار هنية أن غزة حققت عدة انتصارات منها انتصارها في الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة أواخر عام 2008 ، و النصر في صفقة وفاء الأحرار، بعد ان تمكن القسام وفصائل المقاومة من أسر جندي اسرائيلي وإخفائه بغزة وحاولوا بكل الطرق لاستعادة شاليط، ولكنهم فشلوا، مضيفاً:" انتصر العقل الأمني الفلسطيني على العقل الأمني الإسرائيلي وانتصرت غزة بتواضع جغرافيتها على الجيش المدجج، ولم يعد شاليط إلا بعد كسر القيد عن 1047 من أسرانا وأسيراتنا".
وأوضح أن هذا النصر صنعته المقاومة وباحتضان كبير من مصر التي كانت شريكة في النصر، ولم تكن وسيطة.
وبين هنية أنه كما جاء النصر في نصر حجارة السجيل، بعد أن قام بشن حرب بدأها باغتيال الشهيد القائد أحمد الجعبري وظن الاحتلال أن غزة جريحة لن تتمكن من الرد ولكن غزة كانت قوية وقصفت المقاومة لاول مرة تل الربيع المحتلة والقدس وهرتسليا ولأول مرة يكون 2 مليون اسرائيلي تحت الأرض و5 مليون تحت طائلة الصواريخ ويقوم الاحتلال بطلب وقف النار، وهنا أقول أنه سيأتي اليوم قريبا أنه لن تجدوا للاحتلال في أرض فلسطين كل فلسطين من باقية".
وأشار إلى أن الاحتلال بعد بداية الحرب بيوم واحد توجه للأمريكان ولمصر يطلب وقف النار، لان المقاومة غيرت المعادلة، والمقاومة ضربت في العمق، وشنت حربا نفسية، وهذا دليل على أن المقاومة أدت دورا قويا وموفقا وقدمت صورة عظيمة من صور التضحيات، واختتمت الحرب سياسيا بالاستجابة لمطالب المقاومة لذا فالعدو انهزم عسكريا وسياسيا.
وأشاد بالمواقف العربية لا سيما المصرية والقطرية وأيضا المواقف التركية لوقف عدوان الحرب على غزة، مشيرا إلى أن الفلسطينيين تابعوا جميعا المسيرات في الدول العربية والإسلامية وفي اوروبا وأمريكا وهم يقفون مع الشعب الفلسطيني، "لذا كان هذا نصرا مركبا عسكري وسياسي وإعلامي ونفسي".
وهنأ هنية المتضامنين بالنصر "لأن نصر فلسطين وغزة نصر للأمة، وهو نصر يقربنا للقدس والأقصى"، موضحا أن من يدعو ويقدم ويدعم هم شركاء بالنصر، ذاكرا السودان بالخير في تحقيق النصر، حيث تعرض السودان لقصف على مصنع الذخيرة وتعرض لأكثر من مرة اعتداءات من قبل الاحتلال وهذا وسام شرف للسودان، مستذكرا تأكيد دعم نائب رئيس السوداني بعد قصف المصنع على المواصلة في دعم فلسطين والمقاومة.
وأكد على ضرورة العمل على تحرير الأسرى ، مشيرا إلى أن عدد منهم مضربين عن الطعام منذ 200 يوم، مبينا أن الشعب الفلسطيني لا يخشى السجن.
وقدم هنية التحية للدكتور عصام يوسف المنسق العام لقوافل أميال من الابتسامات، موضحاً مدى السعادة للشعب الفلسطيني لكل زيارة من قبل الوفود، فهي تعزيز لصمود الشعب الفلسطيني وترسيخ لوحدة الأمة، وأن فلسطين قضية العرب والمسلمين.
من جانبه؛ أكد المنسق العام لقوافل أميال من الابتسامات د. عصام يوسف أن القوافل ستتواصل، موضحاً أن وفد قافلة أميال من الابتسامات 19 من عدة جنسيات من بينها وفد مصري من شركة وادي النيل حيث سيعكف على التخطيط لمشاريع من بينها مشاريع خاصة بتسهيل مرور الأفراد والبضائع بين فلسطين ومصر، وغيرها من المشاريع.
وقال يوسف :" إن الوفد يضم عدد من الجنسيات منها من البحرين والجزائر وليبيا والأردن والسودان وأندونيسيا ولبنان والسعودية، علاوة عن متضامنين جاؤوا من كندا"، مؤكدا استمرار نقل المتضامنين لصورة الوضع في فلسطين وجرائم الاحتلال حتى ينتهي الحصار والاحتلال عن فلسطين.
وأشاد بوجود وفد سعودي، مشيرا إلى الارتباط الكبير بين مكة والقدس، آملاً ان يتم تعزيز العلاقة بين فلسطين وكل الدول العربية والإسلامية حتى يزول الحصار والاحتلال.
وأوضح أن القوافل هذه جاءت لتنهي الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ستة سنوات، مشيرا لقسوة الحصار، آملا أن تأخذ الأمور منحى آخر.
وتطرق يوسف أن كل الخلافات التي تشهدها الساحة الفلسطينية سببها الاحتلال ولو زال الاحتلال ستزول كل الخلافات الفلسطينية وبين كل العرب والمسلمين.
من جهته؛ قال رئيس الوفد السعودي أحمد السوَيّد :"نحن نتحدث كنا عن الثبات عن غزة واليوم نراها، ونرى الانتصار وهذا جاء بعد ان خضعتم الله عز وجل، ومن يطأطئ رأسه الله تأتيه كل الدنيا، ونحن جئنا لنكسر الحصار عن غزة ولنكسر الحصار عن أنفسنا نحن بعد أن كبلنا ووهنا".
أرسل تعليقك