قتيل وعشرات الجرحى في اشتباكات بين محتجي عدن
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قتيل وعشرات الجرحى في اشتباكات بين محتجي عدن

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قتيل وعشرات الجرحى في اشتباكات بين محتجي عدن

صنعاء ـ علي ربيع

احتفل عشرات الآلاف من اليمنيين في ساحات المدن اليمنية، الاثنين، لمناسبة الذكرى الثانية لبداية الاحتجاجات الشعبية، التي انطلقت في 11 شباط/فبراير من العام 2011 وأجبرت الرئيس اليمني السابق على التنحي عن الحكم وفقاً لخطة تقدمت بها دول الخليج بإشراف دولي وأممي، في حين أفادت مصادر محلية لـ"العرب اليوم" عن مقتل محتج وإصابة العشرات بجروح في اشتباكات عنيفة بين أنصار المعارضة الانفصالية وشباب حزب الإصلاح(الإسلامي) في مدينة عدن(جنوب اليمن). واضافت المصادر ان القتيل سقط برصاص الشرطة اليمنية أثناء تدخلها لفض الاشتباكات العنيفة التي نشبت بين أنصار الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن وأنصار حزب الإصلاح(الإخوان المسلمون)، في حين أصيب العشرات من المحتجين جراء الاشتباكات التي استخدمت فيها الهراوات والأسلحة البيضاء والحجارة". وأوضحت المصادر أن المواجهات نشبت للتسابق على ساحة الاحتفال في 11 شباط/فبراير, قبل أن تتدخل قوات الأمن المركزي مدعومة بالمدرعات، لتفريق الاشتباكات، في حين اتهم مصدر في الحراك الجنوبي ما وصفها بـ"مليشيات حزب الإصلاح" بإطلاق النار على المتظاهرين من أنصار الحراك , وحملهم مسؤولية العنف . في السياق نفسه، احتشد الآلاف من اليمنيين في أحد شوارع صنعاء الرئيسية، للاحتفال بذكرى"انطلاق الثورة اليمنية الشبابية الشعبية" مرددين هتافات منادية باستكمال مسيرة التغيير ومحاكمة المتسببين، في أحداث العنف التي صاحبت الاحتجاجات الشعبية في 2011، وأدت إلى مقتل العشرات، فيما أقيمت احتفالات مماثلة في معظم المدن اليمنية، بالمناسبة نفسها. وخاطب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في كلمة مكتوبة نشرتها الصحيفة الرسمية الاثنين، الشباب في بلاده، في سياق المناسبة نفسها، أكد فيها أن بلاده مرت في العامين الماضيين بأخطر أزماتها المعاصرة، وأن الشرعيتين الثورية والدستورية توصلتا إلى أن يكون التغيير توافقياً عبر المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، تجنباً لمزيد من الصراع الدامي والدمار". وقال الرئيس هادي "لقد مرت بلادنا خلال العامين الماضيين بواحدة من أخطر أزماتها المعاصرة إن لم تكن أخطرها على الإطلاق، فبسبب الأزمات المتلاحقة منذ عام 2004 م أخذت ملامح التغيير وانتقال السلطة تتبلور وتطفو إلى السطح شيئا فشيئا، وبسبب حالة الانسداد السياسي التي برزت بشكل واضح غير قابل لأي التباس خلال عام 2010 م اتجهت البلاد إلى لحظة الغليان، ولهذا ما إن هبت رياح الربيع العربي ووصلت آثارها إلينا حتى بدت في الأفق آمال التغيير لديكم يا شبابنا الأبرار فانطلقتم بصدق وتجرد وتلقائية إلى الساحات والميادين لتكتبوا ملامح مستقبل اليمن الجديد ولتطلقوا إلى غير رجعة عجلة التغيير الشامل إلى الأمام". وأضاف "وكما أنه من الصحيح القول أن الشرعية الثورية ما كان لها أن تحقق أهدافها في التغيير الجذري إلا بتضحيات بالغة ودماء غزيرة وحرب طاحنة فإن من الصحيح كذلك القول بأن الشرعية الدستورية لم تستطع الصمود أمام إرادة التغيير العارمة نتيجة للتدمير الذاتي الذي عرضت نفسها له طوال السنوات الماضية بسبب طغيان المشاريع الخاصة والصغيرة على المشروع الوطني العظيم فنالها الكثير من التشوهات واهتزت مشروعيتها مما جعل الطرفين يتقبلان فكرة التغيير عبر التوافق تجنبا للمزيد من الدمار". واعتبر الرئيس اليمني "المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية" لحل الأزمة في بلاده هي المخرج المشرف واللائق لطرفي الشرعيتين الثورية والدستورية، باعتبار المبادرة وآليتها رسمتا خارطة طريق لإنجاز التغيير ، وجنبت بلاده صراعا داميا كان سيحول اليمن إلى أشلاء ممزقة". وشهدت اليمن عامين من الاضطرابات السياسية والأمنية كما نشط فيهما تنظيم"القاعدة"، منذ انطلاق الاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، وشهد الجيش انشقاقات حادة عن نظام صالح ما أنذر بحدوث حرب أهلية، لولا تدخل دول الخليج العربي لإجبار الأطراف السياسية في اليمن على توقيع اتفاق مزمن لنقل السلطة، في العاصمة السعودية الرياض، في تشرين الثاني/نوفمبر العام 2011، تضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب الرئيس هادي توافقياً لمدة عامين، واجراء حوار وطني شامل يفضي إلى وضع دستور جديد وشكل للدولة وصولاً إلى انتخابات شاملة العام 2014.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قتيل وعشرات الجرحى في اشتباكات بين محتجي عدن قتيل وعشرات الجرحى في اشتباكات بين محتجي عدن



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia