غزة تُحيي الذكرى التاسعة لإستشهاد الشيخ أحمد ياسين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

غزة تُحيي الذكرى التاسعة لإستشهاد الشيخ أحمد ياسين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - غزة تُحيي الذكرى التاسعة لإستشهاد الشيخ أحمد ياسين

غزة ـ محمد حبيب

يصادف اليوم الجمعة، الذكرى السنوية التاسعة لإستشهاد الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، الذي استهدفته طائرة 'أباتشي' "إسرائيلية" بثلاثة صواريخ بينما كان عائداً من أداء صلاة الفجر في مسجد المجمع الإسلامي القريب من منزله في حي الصبرة في مدينة غزة بتاريخ 22  آذار/ مارس 2004. واسُتشهد الشيخ ياسين في لحظتها ومعه سبعة من مرافقيه، بينما جُرح إثنان من أبنائه، وتناثرت أجزاء الكرسي المُتحرك الذي كان ينتقل عليه في أرجاء مكان الهجوم الذي تلطخ بدمائه ومرافقيه خارج المسجد، كما تناثر جَسده وتَحول إلى أشلاء. وُلد الشيخ أحمد إسماعيل ياسين في 28 من حزيران/ يونيو عام 1936، في قرية الجورة التابعة لقضاء المَجدل جنوب قطاع غزة، ولجأ مع أسرته إلى القطاع بعد نَكبة عام 1948، وتَعرض لِحادث في شبابه أثناء ممارسته الرياضة أدت لشلل جميع أطرافه شللاً تاماً. عَمل الشيخ الشهيد مُدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية ثم عَمل خطيباً ومُدرساً في مساجد غزة، وأصبح في ظِل الإحتلال أشهر خطيبٍ عرفه القطاع. شارك وهو في العشرين من عُمره في المُظاهرات التي إندلعت في غَزة إحتجاجاً على العدوان الثلاثي الذي إستهدف مصر عام1956 ، وأظهر قُدراتٍ خطابية وتنظيمية ملموسة، وبعد هزيمة حزيران عام 1967، التي إحتلت على إثرها إسرائيل كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة إستمر ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباسي الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل، ويجمع التبرعات والمعونات لأسر الشهداء والمعتقلين، حيث كان يُعتبر واحدًا من أعلام الدعوة الإسلامية في فلسطين، ومؤسس ورئيس أكبر جامعة إسلامية بها "المجمع الإسلامي في غزة،" ثم عمل رئيساً للمجمع المذكور. إعتقل الشيخ ياسين عام 1983 بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل تنظيمٍ عسكري، والتحريض على إزالة إسرائيل من الوجود، وصدَر بحقه حكم بالسجن لمدة 13 عاماً، لكن أفرج عنه عام 1985 في عملية تبادل للأسرى. أسس ياسين مع مجموعةٍ من رفاقه حركة 'حماس' بعد خروجه من السجن، وفي عام 1991 أصدرت إحدى محاكم الإحتلال حكماً بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاماً أخرى بتهمة التحريض على اختطاف وقتل جنودٍ وتأسيس حركة "حماس" وجهازيها العسكري والأمني، وفي العام 1997 أفرج عنه بموجب إتفاقٍ تم التوصل إليه بين الأردن و"إسرائيل" إثر محاولة إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. ويصفه عارفوه بأنه كان رجلًا وحدويًا، يدعو دائما للوحدة الوطنية الفلسطينية، ورفض شق الصف الفلسطيني، وكان يُكرر دائما أن الفرقة تضر بمصالح الفلسطينيين، حيث واجه محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتفتيت الوحدة الوطنية الفلسطينية ونسف الروابط العائلية والاجتماعية، حيث لا مجال لاستخدام السلاح في الداخل الفلسطيني. وقال عَنه "تسفيكا سيلع" المُستشار النَفسي والعميد السابق في الشرطة الإسرائيلية إن ياسين كان يتمتع بشخصية قوية جداً ويُسيطر على ما يجري داخل السجون وخارجها، 'احتجزناه في سجن 'هداريم' بشروط قاسية جداً، بل أذقناه الموت، فحرمناه الزيارات وعزلناه طيلة خمس سنوات في قبو بلغت درجة حرارته في الصيف 45 درجة وأمتنعنا عن تنظيفه، كان رجلاً حكيماً ونزيهاً جداً، وسادت بيننا وبينه حرب دماغية، وفي نهاية كل مواجهة دماغية كنا نَعرف أن أحداً سيموت إما في الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة تُحيي الذكرى التاسعة لإستشهاد الشيخ أحمد ياسين غزة تُحيي الذكرى التاسعة لإستشهاد الشيخ أحمد ياسين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia