حماية الشعب الكردية تسيطر على مصفاة للنفط الخام
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"حماية الشعب الكردية" تسيطر على مصفاة للنفط الخام

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "حماية الشعب الكردية" تسيطر على مصفاة للنفط الخام

دمشق ـ جورج الشامي

تمكنت وحدة حماية الشعب الكردية في شمال سورية من السيطرة بشكل كامل على مدينة رميلان وعلى مصفاة الخام الوحيدة العاملة.  ونقلت وكالة "إنتر بريس سيرفس" الإيطالية، التي أذاعت الخبر، عن أحد العاملين قوله "يوم أول آذار/مارس الماضي قالوا لنا أن نعود إلى بيوتنا وأن نبقى فيها لمدة يومين لضمان أمننا".. هكذا يتذكر محمود حسن، واحد من 3 آلاف عامل في مصفاة "رميلان"، ذلك اليوم الذي كان يمكن أن يُغَيِّر مسار الحرب التي تعانيها سورية منذ عامين.    ويضيف، "كانت الساعة السابعة صباحاً، وكان المبنى مُحاطاً تماماً بالميليشيات الكردية التابعة لـ"وحدات حماية الشعب" التي احتلت المكان فيما بعد.. قالوا إنهم كانوا ينتظرون منذ الساعة الثالثة صباحاً".    ويشرح حسين كيف يُوزَّع إنتاج هذه المصفاة الوحيدة التي ما زالت تعمل في سورية، والتي تقع على بُعْد 800 كيلومتر شمال شرقي دمشق، مشيرا إلى أن الغاز يخصص للاستهلاك المحلي، لكن النفط مازال يتدفق في حمص وبانياس -على بُعد حوالي 160 و 280 كيلو متر شمال دمشق، على التوالي- على الرغم من انخفاض الإنتاج بشكل كبير منذ بداية الثورة.    ويوضح محمود حسين، وهو يعمل منذ 20 عاماً في مؤسسة النفط السورية التابعة للدولة والتي تأسست في العام 1974 وتمتلك المصفاة، أنه في البداية جاءت العقوبات الدولية، وبعد ذلك عمليات التخريب التي شنها الجيش السوري الحر، أكبر جماعة معارضة مسلحة في سورية، إضافة إلى قيام الأفراد بخرق خط أنابيب للحصول على بعض المال.     أيا كان الأمر، فالواقع هو أنه بينما يركز نظام الرئيس بشار الأسد جهوده في مكافحة المعارضة في غالبية الأراضي السورية، يظل جزء كبير من المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد تحت حكم كردي.. بحكم الأمر الواقع.    وعزا كثيرون هذا السيناريو الجديد إلى صفقة بين الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي، وهو ما نفاه زعيم هذه القوة السياسية المهيمنة بين أكراد سورية صالح مسلم، نفياً قاطعاً في حديث مع وكالة إنتر بريس سيرفس في أيلول/سبتمبر 2012 .    وعودة إلى المليشيات الكردية المذكورة، يُقَدِّم القائد "فيروشا" ،الذي يعتمد على قوة من 300 رجل تحت قيادته، بعض الأدلة عن أداء هذه المليشيات المهيمنة بين الأكراد في سورية، فيقول "لدينا أكثر من 30 ألف جندي في أنحاء المناطق الكردية كلها، ولا نستخدم القوة إلا في حالات الضرورة القصوى".    ويشرح فيروشا بينما يقود سيارته رباعية الدفع في طريق محفوف بمعدات استخراج النفط والغاز وأعمدة النار، "نحن نحترم وحدة الجيش الحر السوري، ولكن لا السلفيين".    أما عن تحرير روميلان فيؤكد أنه تم "سلمياً ومن دون أي طلقة"، وهو ما يعززه لوكالة إنتر بريس سيرفس، الناشط المحلي عباس خبات من خلال رسم بياني مفصل حصل عليه يوم أول آذار/مارس الماضي الذي أشار إليه محمود حسن في بداية هذا التقرير.    وتحدثت وكالة إنتر بريس سيرفس إلى الكهربائي حافظ النسيبي، فقال إن العمل سيستمر بالوتيرة نفسها ودون أي تغيير مهم.    وأكد أنهم لا يخشون أن توقف دمشق دفع أجورهم بعد التغيير في المسؤولين عن المصفاة، قائلاً إن الأسد يعلم أننا إذا لم نتلق رواتبنا في نهاية هذا الشهر.. فسوف نضرب عن العمل… وتنهار البلد… ثم لماذا قد يفعل ذلك؟.. النفط يستمر في التدفق.. لا للأكراد فحسب بل وللسوريين جميعهم.    

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماية الشعب الكردية تسيطر على مصفاة للنفط الخام حماية الشعب الكردية تسيطر على مصفاة للنفط الخام



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia