بيروت – جورج شاهين
أعلن الحزب التقدمي الاشتراكي عن تأجيل المهرجان المركزي التكريمي لشهدائه الذي كان سيُقام ظهر الأحد، في مدينة عاليه، مؤكداً حرصه الدائم على شهدائه وعائلاتهم وعلى شهداء كل الوطن، ويعتبر أن أفضل تكريم للشهداء يتمثل بتحمّل مسؤوليّة متابعة قضايا أسرهم بصورة متواصلة، وهو ما يسعى الحزب جاهداً القيام به منذ سنواتٍ، بالإضافة إلى المهرجانات التكريميّة الدوريّة.
أضافت مفوضيّة الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان أنه "نظراً إلى الظروف الراهنة والتطورات والمستجدات السياسيّة والأمنيّة المضطربة، وبعد الانفجار الآثم الذي استهدف الضاحية الجنوبيّة، وحرصاً على تلافي أي حوادث قد تتسبّب بمزيد من البلبلة الأمنيّة"
وقال رئيس الحزب وليد جنبلاط أنه كان ينوي تكليف المقدم شريف فيّاض تمثيله في عاليه، موجهاً التحية إلى شهداء الحزب التقدمي الاشتراكي وهم الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحريّة والعروبة وكرامة الإنسان ودفاعاً عن وحدة لبنان والقضيّة الفلسطينيّة وشاركوا مع رفاقهم في الحركة الوطنيّة اللبنانيّة في مقاومة إسرائيل، وأكد أن المقدم فيّاض مناضل قديم وعريق، واكب كمال جنبلاط في أدّق ظروف الحرب اللبنانيّة ومن أبرز محطاتها التصدّي للدخول السوري سنة 1976 دفاعاً عن استقلال لبنان والقرار الوطني الفلسطيني المستقل، ثم وقف إلى جانبي في مسيرة طويلة وصعبة وشاقة خلال سنوات الحرب المعقدة والمظلمة ومن أبرز محطاتها مواجهة الاحتلال الإسرائيلي سنة 1982 وصولاً إلى المصالحة التاريخيّة في الجبل".
أضاف: المقدّم شريف فيّاض، رفيق الدرب وصديق العائلة، الذي تحمّل مسؤوليات حزبيّة وعسكريّة وسياسيّة صعبة، وأثبت عن وفاء استثنائي، وولاء غير محدود، دون أن يطلبَ لنفسِهِ شيئاً، أو يبحث عن جاه ووجاهة وعز، ناضل بصمت وثقة وروحٍ عالية دون أن يتعب أو يملّ، أسّس مع كوكبة من الرفاق جيش التحرير الشعبي وتولى قيادته في أحلك الظروف، تنّقل في العديد من المواقع القتاليّة ولاحقاً التنظيميّة، فترك في كل منها بصمات وعلامات فارقة، لم يشتكِ يوماً من أمر عام أو خاص، بل كان مثال التفاني والإخلاص والثقة".
من ناحية أخرى، أعرب جنبلاط عن استنكاره لما نُشر من أنباء عن إطلاق النار إبتهاجاً في بعض المناطق اللبنانيّة بعد تفجير الضاحية الجنوبيّة، معتبراً أن احتفال أي منطقة لبنانيّة بسقوط شهداء في منطقة لبنانيّة أخرى هو عمل غير أخلاقي بالمطلق ولا يجوز تكراره بصرف النظر عن المنطقة المستهدفة أو الشهداء الذين سقطوا.
أرسل تعليقك