القاهرة – محمد الدوي
قامت طائرة تابعة للقوات المسلحة فجر الإثنين، بإلقاء بيان على المعتصمين في محيط ميدان رابعة العدوية، فاستقبلها المتظاهرون بهتافات مناهضة.
وجاء في البيان "يا أبناء الوطن الشرفاء. إن ما شاهدناه أمس، يظهر أن هناك من يدفع أن تكون الفوضى هي قانون الشارع، ولا يفزعه قتل أو عنف أو حرق ممتلكات أو مرافق أو تعطيل سبل الحياة، وإن قواتكم المسلحة تعمل جاهدة لمنع ذلك، عنك وعن غيرك".
وتابع البيان: نناشدك ألا تقترب من منشأة أو وحدة عسكرية، فلتساعدنا على الحفاظ على سلامتك ولا تجعل أحدًا يتبعك غضبًا بالعنف، أو بالتخريب دون داع وصوتك يكفي".
وقال البيان: ندعو الجميع إلى التعاون والاستجابة لتعليمات عناصر القوات المسلحة، حرصًا على أمن واستقرار البلاد، فاجعل صوتك فقط ما يعبر عنك. لا للعنف. لا للتخريب. لا لإراقة الدماء.
وعقب إلقاء البيان، قام المعتصمون بإقامة حوائط رملية في مداخل ميدان رابعة في اتجاه شارع النصر، وتأمين حواجز النصر.
يذكر أن التحالف الوطني كان أعلن عن مليونية "الشهداء"، الثلاثاء، داعيًا الشعب المصري إلى "النزول إلى الشوارع والميادين"، قائلا: وسنعلن لاحقًا عن أماكن المسيرات، والفعاليات الخاصة بالمليونية. كما أعلن أيضًا عن "الفعاليات التي سيقومون بها الإثنين، وهي مسيرات متعددة حاشدة بالنعوش إلى مديريات الأمن المختلفة في المحافظات كلها، بعد صلاة العشاء، لإدانة إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين".
وأضاف التحالف الوطني، في بيان له "إقامة سرادق للعزاء عند تقاطع شارع يوسف عباس مع طريق الأوتوستراد، لاستقبال أهالي الشهداء العزاء من الشعب المصري ورموزه الوطنية والشخصيات العامة كلها في شهداء مجزرة المنصة والنصب التذكاري. وذلك لمدة 3 أيام متتالية".
وأعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي أنه "فوض 5 ممثلين عنه، للقاء الممثلة الأعلى للشؤون السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي وصلت إلى القاهرة مساء الأحد".
وقال التحالف، الذي يضم أحزابًا وحركات إسلامية على رأسها جماعة "الإخوان المسلمين"، التي ينتمي لها مرسي، في بيان له فجر الإثنين: إنه فوض كل من محمد محسوب (الوزير السابق والقيادي في "حزب الوسط")، ومحمود طه (القيادي في حزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية للجماعة الإسلامية)، ومحمد علي بشر (الوزير السابق وعضو مكتب إرشاد جماعة "الإخوان المسلمين")، وعمرو دراج (الوزير السابق والقيادي في "الإخوان المسلمين")، بالإضافة إلى رئيس الوزراء السابق هشام قنديل.
وأوضح "التحالف" أن "لقاء ممثلي التحالف في أشتون، يأتي في إطار استمرار فعاليتنا السلمية في ميادين مصر من تظاهرات واعتصامات وخصوصًا في ميدانيَ "رابعة العدوية" و"النهضة"، وفي ظل تزايد شرائح المجتمع الرافضة للانقلاب العسكري، بعد المجازر المتتالية ضد الشعب المصري".
أرسل تعليقك