الحزب السلفي يدعم بوتفليقة لفترة رابعة إذا أيده الشعب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الحزب السلفي يدعم بوتفليقة لفترة رابعة إذا أيده الشعب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الحزب السلفي يدعم بوتفليقة لفترة رابعة إذا أيده الشعب

الجزائر ـ حسين بوصالح

أكد الحزب السلفي حركة الصحوة الحرة، تحت التأسيس، دعمه للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في حال ترشحه لفترة رئاسية رابعة وتأييد الشعب لبقائه، وجددّ الشيخ عبد الفتاح حمداش زيراوي في تصريح إلى "العرب اليوم"، الأربعاء، تأكيده أن التيار السلفي لا يسعى وراء السلطة بقدر ما يهمه بناء المجتمع ومؤسسات الدولة، مشيراً إلى أنّ الحركة تتبنى خط الشعب، فإذا الشعب أراد بقاء الرئيس في الحكم، فالصحوة الحرة ستدعم بوتفليقة لفترة رابعة. وكشف زعيم "الصحوة الحرة" أنه لا ينوي الترشح لأي منصب ولا دخول المعترك الانتخابي مهما كانت أهمية المناصب التي ستحصدها الحركة، على غرار الانتخابات المحلية والتشريعية وحتى الرئاسية، مؤكداً أن الدافع الحقيقي من وراء تأسيس هذا الحزب هو نشر المبادئ الإسلامية والإرشاد وإصلاح الفساد، بالإضافة إلى المساهمة في بناء دولة قوية تسير وفق أطر دينية سليمة.  وتأتي تأكيدات الشيخ زيراوي بعد الضجة الإعلامية التي تبعت تصريحات له مفادها أن السلفيين قوة داخل المجتمع الجزائري، وأن التيار السلفي سيحكم الجزائر لأنه يعبر عن إرادة الشعب، وهي التصريحات التي انقلبت على الحركة تحت التأسيس برفض السلطات منحها رخصة لعقد الجلسة التأسيسية في أولى خطوات اعتمادها حزباً سياسياً، وأشار الشيخ عبد الفتاح إلى أن قرار دعم الرئيس هو خيار الحركة والشعب راجع إلى القناعة الراسخة للتيار السلفي بضرورة مسايرة رأي الشعب في تقرير مصيره المستقبلي مع الرجل الذي يراه مناسبا لتولي المنصب الأعلى في البلاد لضمان وحدة ولحمة الشعب الجزائري. وأضاف زعيم الصحوة الحرّة أن هذا القرار لا يتنافى ومبادئ التيار السلفي، موضحاً أن قناعة الحركة هي الرؤية الشاملة لمصلحة البلاد والعباد، وإذا كان الرئيس يحظى بتقدير الجميع وتزكية الشعب، فالحركة لن تخرج عن هذا الإطار، بل ستدعم بقاءه في الحكم، وحاول الشيخ عبد الفتاح التخفيف من التهويل الإعلامي الذي يلاحق تأسيس أول حزب سلفي في الجزائر، مشيرا إلى أن فكرة تأسيس حزب سياسي جاءت لأهداف تربوية رامية لبناء مجتمع مدني متحضر على مبادئ دين الإسلام الحنيف، وليس الهرولة نحو المناصب والتطاحن من أجل كرسي الحكم. وفي ردّه على اتهامات بعض الجهات للحركة بأن خيوطاً أجنبية تحركها، أكد الشيخ زيرواي أن "الدافع الوحيد للتيار السلفي لدخول المعترك السياسي هو الوطنية الحقة، التي تلزمنا خدمة الشعب ونقل مشاكله وفق أطر قانونية يحميها الدستور الجزائري"، وأضاف "كل من يشكك في وطنيتنا فقد حَكَمَ ظُلماً في حقّنا لأننا لا نهدف إلا إلى الخير للبلاد"، وردّ زعيم الصحوة الحرّة على التهم المنسوبة إلى الحركة باللجوء إلى الخروج إلى الشارع، قائلاً إن تصريحاته الأخيرة عولجت إعلامياً بطريقة غير مهنية لأنه أكد سلمية التظاهر الذي يقتصر على الاعتصام أمام مقري الولاية والداخلية للمطالبة بالتبرير المقنع لرفض منح رخصة عقد الجلسة التأسيسية. وأوضح الشيخ حمداش زيراوي، أن تخويف وزارة الشؤون الدينية من التيار السلفي بوصفه بالخطير والمبتدع والدخيل، له انعكاسات سياسية أكثر منها مرجعية دينية، لأن الوزارة تتعامل مع التيار بسياسة الكيل بمكيالين، "ففي الوقت الذي تُخوِّف الشعب من خطورة التيار، تلجأ إلى مشايخ السلفيين في الجزائر الذين يلتزمون الصمت المطبق" – في إشارة لاستدلال المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية عدة فلاحي بالشيخ فركوس في قضية تحزب السلفيين –   وكان فلاحي، قد صرّح لوسائل إعلام جزائرية بأنّ الشيخ فركوس تبرّأ له في زيارة وصفت بالرسمية من طالبي اعتماد الحزب السلفي، من حمداش زيراوي، مشيرا إلى أن السلفيين لا يتحزّبون.. رافضا إطلاق اسم التيار السلفي على حزب سياسي.   وعاد الشيخ زيراوي للحديث عن رفض منح الحركة الرخصة، مؤكداً أن الصحوة الحرة لم يتلق حتى الآن رخصة عقد  الجلسة التأسيسية لسبب تعنت والي ولاية الجزائر، منبها إلى أن الحركة منحت الولاية، الثلاثاء، كآخر مهلة من أجل تصعيد الموقف ونقل المطالب إلى وزارة الداخلية، لافتا إلى أنه سيطلب مقابلة وزير الداخلية شخصياً من أجل تبيان موقف الدولة من تأسيس هذه الحركة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزب السلفي يدعم بوتفليقة لفترة رابعة إذا أيده الشعب الحزب السلفي يدعم بوتفليقة لفترة رابعة إذا أيده الشعب



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia