دمشق - جورج الشامي
أصدر الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة بياناً خاصاً باجتماع أصدقاء سورية المنعقد حالياً في اسطنبول طالب من خلاله الدول المشاركة بإدانة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية والبالستية، والعمل على فرض حظر طيران وحماية، وتأسيس صندوق دولي لدعم الائتلاف ومؤسساته والحكومة السورية المؤقتة.
وجاء في البيان الذي تلقت "العرب اليوم" نسخة منه "إن استخدام نظام الأسد للصواريخ البالستية والسكود والأسلحة الكيماوية لا يزال يحدث دون أي قدرة على صده أو تحديه مما ينعكس على حياة الآلاف من المدنيين. حتى الآن هناك الكثير من التقارير المؤكدة، بما فيها من قبل الناتو، بأن نظام الأسد أطلق العشرات من الصواريخ البالستية من مناطق معينة ومعروفة على مناطق مكتظة بالسكان أكثرها في المناطق الشمالية من البلاد إضافة إلى مواقع أخرى. وهناك تقارير أخرى تؤكد استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية تجاه المدنيين في عدد من المناطق المكتظة بالسكان في البلاد بما فيها ريف دمشق، إن التقارير المشار إليها أعلاه تعتمد على مصادر استخباراتية موثقة ولها القدرة على تحديد المكان المحدد والقواعد التي يتم إطلاق الصواريخ البالستية منها".
وتابع البيان "إن القدرة التقنية لاتخاذ موقف وعمل محدد لتجنب المأساة الإنسانية ومعاناة المدنيين الأبرياء، أغلبهم من الأطفال والنساء، متوفرة من خلال معلومات استخباراتية دقيقة وأجهزة حديثة، إن السوريين يتفهمون بأن مثل تلك القدرة يمتلكها عدد من الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء الشعب السوري ومع ذلك لم يتم اتخاذ أي موقف جاد لوقف هذا الإرهاب والإجرام الأسدي، إن الضرورة الأخلاقية على المجتمع الدولي بقيادة دول أصدقاء الشعب السوري لاتخاذ إجراءات محددة ودقيقة وفورية لحماية السوريين المدنيين من استخدام الصواريخ البالستية والأسلحة الكيماوية.
وجاء في البيان طلبات عدة أوصى بها الائتلاف أصدقاء سورية وهي: العمل على إصدار قرار من مجلس الأمن يدين بشكل واضح استخدام نظام الأسد للصواريخ البالستية والأسلحة الكيماوية ضد المدنيين وتبلور خطوات واضحة كان من الواجب اتخاذها لتعطيل قدرة الأسد على استخدام هذه الأسلحة، وصياغة والتزام تحالف للدول المقتدرة من مجموعة أصدقاء الشعب السوري لتنفيذ إجراءات محددة وفورية لتعطيل قدرة الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية والصواريخ البالستية من خلال ضربات جراحية للمواقع التي ثبت إطلاق صواريخ منها عن طريق طائرات دون طيار. والعمل على فرض حظر طيران وحماية على الحدود الشمالية والجنوبية لضمان عودة وسلامة اللاجئين السوريين. وتأسيس صندوق دولي لدعم الائتلاف ومؤسساته والحكومة السورية المؤقتة وبرامجها لدعم السوريين داخل البلاد وفي مخيمات اللجوء وتوفير الأسباب التي تؤهل المهجرين للعودة إلى بيوتهم وقراهم.
وختم البيان "لقد حان الوقت لعودة الملايين من اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ولن يحدث هذا حتى يتم اتخاذ الخطوة الأولى والأساسية لإزالة التهديد المستمر من صواريخ نظام الأسد وقذائف الطيران والصواريخ البالستية للمدن والقرى".
أرسل تعليقك