موزمبيق تنفي اشتباك الجيش مع مسلحي تنظيم داعش المتطرف
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

موزمبيق تنفي اشتباك الجيش مع مسلحي تنظيم "داعش" المتطرف

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - موزمبيق تنفي اشتباك الجيش مع مسلحي تنظيم "داعش" المتطرف

السلطات الأمنية في موزمبيق
مابوتو - العرب اليوم

نفت السلطات الأمنية في موزمبيق قطعياً أول من أمس ما أعلنه تنظيم «داعش» بشأن مسؤوليته وللمرة الأولى عن هجوم في منطقة تشهد تمرداً دامياً منذ نهاية 2017. وتشهد منطقة أقصى شمال موزمبيق ذات الغالبية المسلمة والغنية بالغاز، منذ عام ونصف العام موجة عنف تنسب إلى متطرفين يريدون تطبيقاً متشدداً للشريعة. وقتل أكثر من 200 شخص، خصوصاً بالسواطير أو حرقاً في هجمات على قرى وكمائن على الطرقات». وظلت هوية ودوافع المهاجمين الذين لم يسبق أن تبنوا الهجمات، لغزاً.

لكن تنظيم «داعش» أصدر بياناً تبنى فيه لأول مرة عملية في موزمبيق، وفق بيان نقله موقع «سايت» الأميركي مساء الثلاثاء. وقال التنظيم المتطرف بحسب الموقع الأميركي: «تمكن جنودنا أمس من صد هجوم جيش موزمبيق الصليبي في قرية ميتوبي بمنطقة موسيموبوا حيث اشتبكوا معهم بمختلف أنواع الأسلحة فقتل وأصيب عدد منهم»، مضيفاً: «وغنم المجاهدون أسلحة وذخائر وصواريخ».

ونفت شرطة موزمبيق ذلك. وقال أورلاندو مودوماني المتحدث باسمها في لقاء إعلامي أول من أمس في مابوتو: «هذه المعلومات غير صحيحة». وأضاف: «إن قوات الأمن متمركزة في مجمل أراضي البلاد للقيام بعمليات بهدف ضمان الأمن بشكل دائم». وكثفت قوى الجيش والشرطة بوضوح انتشارها في مقاطعة كابو (شمال) حيث وقعت الهجمات التي تنسب لمتطرفين. وفي شهر مايو (أيار) وحده، قتلت المجموعة الغامضة التي يطلق عليها أهالي المنطقة «الشباب»، أربعين شخصاً على الأقل وأصابت بجروح عشرات آخرين كما أحرقت مئات المنازل، بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية. ولم تؤكد أو تنفِ أي جهة مستقلة أول من أمس حصول مواجهة بداية الأسبوع بين قوات الجيش ومسلحين في قرية ميتوبي. ويصعب كثيراً الحصول على معلومات في شمال موزمبيق، خصوصاً بسبب القمع الذي يتعرض له الصحافيون في هذه المنطقة من جانب السلطات. لكن خبيرين قدرا أن التبني من باب «الدعاية»، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال فرناندو خورخي كاردوسو من معهد لشبونة الجامعي: «طبيعي أن نسمع مثل هذا التبني. هذا مفيد لتنظيم (داعش) الذي يقول إنه يتوسع وجيد للمجموعة (في موزمبيق) لأنهم يشعرون بأنهم جزء من حركة أكبر. هذه دعاية». وأضاف: «هذا التبني لا يعني أن أشخاصاً أو مسلحين انتقلوا إلى موزمبيق». وقال خبير آخر، طالباً عدم كشف هويته: «(داعش) لا وجود لها في موزمبيق، هذه مجرد دعاية، لكن ربما لدى التنظيم روابط في موزمبيق». وأضاف الخبير: «في الوقت الذي خسر فيه دولته (في سوريا والعراق) وجيشه ومؤسساته، يحاول تنظيم (داعش) إظهار أن له روابط مع مجموعات في أماكن عدة من العالم. ما زال لديه موقع إنترنت ويحاول أن يقول: «لم نعد موجودين لكن الآن نحن في كل مكان». لكن في العمق هذه مجرد دعاية لا غير. وارتكب التنظيم المتطرف في البيان الذي نشره موقع «سايت»، خطأً جغرافياً جسيماً بتأكيده أن قرية ميتوبي توجد في منطقة موسيمبوا، في حين أن قرية ميتوبي توجد في إقليم كيسانغا الذي يبعد عن موسيمبوا مائة كلم».

ومنذ انهيار دولته التي أعلنها في سوريا والعراق، يحاول التنظيم المتطرف التعويض بحضور متزايد عبر الإنترنت، بحسب خبراء. وتثير موجة العنف في موزمبيق قلق السلطات وشركات الغاز الكبرى التي بدأت تتمركز في كابو ديلغادو لاستكشاف حقول بحرية واعدة جداً. وتم اكتشاف أكثر من خمسة آلاف مليار متر مكعب من الغاز قبالة سواحل موزمبيق. ويعد استتباب الأمن أولوية مطلقة بالنسبة إلى سلطات موزمبيق التي تواجه مناخاً اقتصادياً يتسم بالتباطؤ.

قد يهمك ايضا : 

السلطات الأمنية في الجزائر تنفي إساءة معاملة متظاهرات داخل مراكزها

جثة مجهولة تستنفر السلطات الأمنية بشاطئ أغادير

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موزمبيق تنفي اشتباك الجيش مع مسلحي تنظيم داعش المتطرف موزمبيق تنفي اشتباك الجيش مع مسلحي تنظيم داعش المتطرف



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%

GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 01:08 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سمية الخشاب بإطلالة ساحرة على شاطئ البحر

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاغن تكشف عن Jetta الاقتصادية الجديدة كليّا

GMT 16:41 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

تشافي يتعافى وينافس كاسياس أمام ميلان

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

إيرينا شايك تتألق بإطلالة جذابة وأنيقة في نيويورك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia