تونس-تونس اليوم
أعلنت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في بلاغ لها أن الدكتورة ريم بن عامر عضو الرابطة فرع صفاقس الشمالية تحولت، اليوم الخميس 4 مارس 2021، إلى منزل الضحية « عبد السلام زيان » وإلتقت أفراد العائلة ومن بينهم الأم ورغم أنها لا تزال تحت تأثير الصدمة فقد كانت جادة وحازمة في تتبع الجناة وملاحقتهم معة عن ذلك بقولة بليغة '' نحولهم الزّي، الّي عملوه لولدي يعملوه في غيرو''. ورغم إطلاق سراح إبنها الأصغر فهي ما إنفكت تعبر عن قلقها وخوفها عليه لما طاله من هرسلة وإستفزاز وإعتداءات لفظية ومادية في مركز المدينة باب بحر أثناء مدة الاحتفاظ به حيث كان يصرخ طالبا الدواء لأخيه فكان أحد الأعوان يجيبه بكل وقاحة مو » هكذا قالتها نعطوه'' الع.. في ز..أُّمو.. هكذا قالت الأم وأصرت ع تبليغ هاته العبارات النابية والمشينة.
وقد تمثلت الحادثة في عودة الأخون اثر زيارة لمنزل أقاربهم بسيدي منصورفي سيارة مساء الأحد على الساعة 7 س و45 دق على الطرق الحزامية صحبة ثلاثة من الأقارب ثم واثر حصول مناوشة بين الأخ الأصغر (وائل) وأحد الأعوان الذي أستفزه عندما إتهمه بأنه يتظاهر بالنوم ولا يلتزم الآداب أصرّ العون على إيقافه فتمسك الأخ الأكبر عبد السلام بمرافقته وهناك في مركز المدينة تم الاحتفاظ بهما وقضيا ليلة كانت فرصة للإعتداء عليهما ومنع الدواء عن عبد السلام. وفي صباح يوم الإثنين تم نقل الأخوين إلى مركز الشيحية حيث حرر في شأنهما محضر بحث أحيلا بموجبه على النيابة العمومية التي قررت التمديد في الاحتفاظ ثم أعيدا إلى مركز المدينة لقضاء ليلة ثانية تعكرت فيها صحة المرحوم عبد السلام بصفة كبيرة نقل اثرها للمستشفى لكن لم يتم تمكينه من الانسولين رغم مطالبته وإلحاحه وإكتفى من فحصه بقوله انه يعاني من قرح في المعدة لا غير.
وفي صبيحة يوم الثلاثاء تم جلب الأخوان الى المحكمة الابتدائية صفاقس 1 أين تم عرضهما على مساعد وكيل الجمهورية الذي أصدر بطاقة ايداع بالسجن ولم يولي ظروف الاحتفاظ بالأخوين والوضعية الصحية للمرحوم عبد السلام الاهتمام اللازم كيفما ينص عليه الفصل 13 مكرر من مجلة الإجراءات الجزائية.
ورغم علم المشرفين على الاحتفاظ بمركزي المدينة والشيحية والمشرفين على الإيقاف التحفظي بالسجن يكون المروحوم في حاجة إلى جرعات الأنسولين و رغم تعكر حالته الصحية ورغم تسلمهم الدواء(2 حقنات) من العائلة إلا أنهم امتنعوا عن تسلبم عبد السلام جرعة الدواء. وإزدادت حالته سوءا السجن وأصبح يتقيأ الدم، فتم نقله إ المستشفى مع بعض السجناء وقد حمله أخوه (وائل) على ظهره من السيارة إلى الداخل ويداه مكبلتان (مينوت) والأرجح أنه توفي قبل أن يصل إلى المستشفى. والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان واذ تحم على روح الفقيد عبد السلام زيان و تعزي عائلته وأهله و ذويه وأصدقائه فانها تحمل المسؤولية الى وزارة الداخلية ووزارة العدل وتعلم انها ستقوم بدورها كاملا لتتبع الجناة بصفتها ونيابة عن عائلة الضحية وانارة الرأي العام بالمستجدات.
قد يهمك ايضا
ولاية صفاقس التونيسية 10 وفيات بكورونا في 24 ساعة
صفاقس تؤكد أن الممرات العلوية لـ'حزام بورقيبة' تدخل حيز الاستغلال
أرسل تعليقك