تشكيك تركي بجدية أميركا في الخروج من سورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تشكيك تركي بجدية أميركا في الخروج من سورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تشكيك تركي بجدية أميركا في الخروج من سورية

قوات الجيش الاميركي
دمشق ـ نور خوام

سيطر التضارب على أنباء الانسحابات من منبج، سواء بالنسبة للفصائل المسلحة الموالية لتركيا أم مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية في منبج، بعد أن أعلن جيش النظام السوري انسحاب 400 منهم أول من أمس دون توضيح الأسباب.

كانت تقارير إعلامية ذكرت مساء أول من أمس أن الفصائل المسلحة السورية المدعومة من أنقرة والتي انتشرت مؤخراً في محيط منطقة منبج، شمال غربي سورية ، انسحبت إلى حدود لواء إسكندرون (هاتاي)، الفاصلة بين تركيا وسورية .

وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن عملية سحب «المؤازرات» التي جاءت مؤخراً إلى محيط منطقة منبج، تمت عبر نقل المقاتلين إلى ثكنات بمحيط ريف منبج، في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، وجرى تأمينهم في ثكنات هي عبارة عن مدارس تم تحويلها لمقرات عسكرية تابعة لما يسمى بـ«الجيش الوطني» الموالي لتركيا والمدعوم منها.

وأشار المرصد إلى أن الأوضاع على خطوط التماس بين القوات التركية والفصائل المدعومة من أنقرة، وقوات «مجلس منبج العسكري» و«جيش الثوار»، عادت لما كانت عليه قبل إعلان الاستنفار في تركيا لعملية عسكرية في منبج. لكن تقارير مناقضة أشارت أمس إلى استمرار تمركز مقاتلي الجيش الوطني بطول خط المواجهة مع مقاتلي مجلس منبج العسكري.

وأكد الجيش الوطني ما أعلنه جيش النظام السوري بشأن انسحاب جانب من مقاتلي «وحدات الشعب الكردية» التي تقود «قوات سورية  الديمقراطية» (قسد)، من مدينة منبج، لكنه أرجع الانسحاب إلى تنفيذ بنود اتفاق خريطة الطريق في منبج، الموقع بين تركيا والولايات المتحدة في 4 يونيو (حزيران) الماضي.

وقال الرائد يوسف حمود، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، إن نحو 300 عنصر من الوحدات الكردية انسحبوا من منبج باتجاه شرق الفرات، لكن هذا لا يعني بطبيعة الحال أن المدينة أخليت من الوحدات الكردية بشكل كامل.

وأوضح حمود، في تصريحات أمس، أن الانسحاب يأتي ضمن خريطة الطريق، المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن حول منبج، التي يحيط بها الجيش الوطني، ويتركز على أطرافها، مشيراً إلى أن النظام يحاول أن يستغل الانسحاب إعلامياً، وربطه باتفاقات بينه وبين الوحدات الكردية.

وشدد على أن موضوع منبج يعود إلى قرار من واشنطن بشكل خاص، وجدول انسحاب الوحدات الكردية من المدينة يعود لخريطة الطريق بين أميركا وتركيا.

ولفت أن قوات النظام توجد بريف منبج في قرية التايهة، الواقعة جنوب المدينة بـ16 كم، وفي بلدة العريمة على طريق منبج - الباب، وقرية جب مخزوم جنوب منبج.

وفي السياق ذاته، نفت مصادر محلية انسحاب مسلحي الحماية الكردية من منبج، مشيرة إلى أن الرتل الذي انسحب تابع لـ«جيش الثوار»، أحد فصائل تحالف «قسد».

في السياق ذاته، شككت صحيفة «يني شفق» التركية القريبة من الحكومة، في جدية واشنطن في سحب قواتها من سورية ، قائلة إنها توصلت إلى معلومات حول المقرّات العسكرية التابعة للوحدات الكردية في منبج، وإن المقر الرئيسي الذي أنشأته الولايات المتحدة شرق منبج، بهدف دعم الميليشيات الكردية، يشير إلى عدم جدية قرار ترمب الأخير حول انسحاب القوات الأميركية من سورية .

وأضافت الصحيفة أن قرية «الحية» الواقعة شرق منبج تضم مقراً عسكرياً، يجتمع فيه قياديّو الوحدات الكردية كل يوم بشكل دوري، ويحضر الاجتماع قادة من حزب العمال الكردستاني، بعضهم قدم من قنديل شمال العراق، التي تعتبر المعقل الرئيسي لقيادات الحزب، وعلى رأسهم القيادي جميل مظلوم.

وبحسب الصحيفة، فإن ضباطاً من القوات الأميركية في منبج، يزورون المقر المذكور بشكل منتظم، ويجتمعون من وقت لآخر مع قياديّي «العمال الكردستاني» في قنديل.

وأشارت الصحيفة إلى أن مقراً عسكرياً منعزلاً يقع في قرية تشرين، جنوب منبج، يجتمع فيه مقاتلو الوحدات الكردية الذين تلقوا تدريبات في جبال قنديل، شمال العراق، وأن الاجتماع محظور على أي أحد لم يتلقَّ تدريبات خاصة في قنديل.

وقد يهمك ايضًا:

جيش النظام السوري يواصل تقدمه في بادية السخنة

جيش النظام السوري يتقدم ضد داعش باتجاه دير الزور

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيك تركي بجدية أميركا في الخروج من سورية تشكيك تركي بجدية أميركا في الخروج من سورية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia