ناجي جلول يُؤكِّد أنّ حلّ أزمة تونس لن يتمّ إلا عبر حكومة مُستقلَّة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ناجي جلول يُؤكِّد أنّ حلّ أزمة تونس لن يتمّ إلا عبر "حكومة مُستقلَّة"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ناجي جلول يُؤكِّد أنّ حلّ أزمة تونس لن يتمّ إلا عبر "حكومة مُستقلَّة"

الوزير ناجي جلول مستشار الرئيس التونسي
تونس - العرب اليوم

أكد الوزير ناجي جلول، مستشار الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي للدراسات الاستراتيجية، على أن حسم الأزمة التي تعيشها البلاد لن يتم إلا عبر حكومة كفاءات مستقلة عن كل الأحزاب، معترفا بأن الأزمة السياسية استفحلت أكثر بعد إعلان القطيعة بين رئاسة الجمهورية وقيادة حركة النهضة الصيف الماضي، بسبب الخلافات بشأن التمديد لرئيس الحكومة يوسف الشاهد.

ورغم فوز الحكومة الجديدة التي شكّلها الشاهد قبل نحو 3 أشهر بثقة غالبية أعضاء البرلمان فإن مستشار الرئيس والقيادي في حزب نداء تونس، اعتبر أن الأزمة باتت مرشحة لمزيد من التعقيدات بسبب الاضطرابات الاجتماعية ومعارضة النقابات وأطراف سياسية كثيرة لها، وأيضا بسبب قانون المال الجديد الذي اعتبره الوزير جلول «ليبيراليا بشكل مجحف، ومناقضا للتوجهات الاجتماعية الوسطية للرئيس الباجي قائد السبسي، والبرنامج السياسي لحزب نداء تونس منذ تأسيسه»، وبشأن مؤاخذاته على الحكومة الحالية اتهم جلول إدارة يوسف الشاهد السابقة والجديدة وأنصاره بالابتعاد عن البرنامج الانتخابي لحزب نداء تونس، وبالانحياز ضد مصالح الطبقات الشعبية والوسطى التي دعمت قوائمه الانتخابية في 2014، منتقدا أداء الحكومة بسبب عدم تفاعلها مع مطالب المعارضة والنقابات «تحت تأثير حركة النهضة والشخصيات الليبرالية واليمينية المنشقة عن القيادة الشرعية لحزب النداء وعن رئاسة الجمهورية»، حسب تعبيره.

وأوضح مستشار الرئيس أن قيادة حركة النهضة التي أقرت بدورها بفشل الحكومة الماضية، دعمت البرنامج الإصلاحي الذي توصل إليه قادة النقابات والأحزاب ضمن ما عُرف بـ«وثيقة قرطاج 2» بنقاطها الـ63، لكنها أصرت على تجديد الثقة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، فدخلت بذلك في أزمة مع الرئيس الباجي قائد السبسي وقادة حزب النداء الذين اتهموها بالازدواجية، بسبب إقرارها بفشل الحكومة، والإصرار في ذات الوقت على إخلاء مسؤولية رئيسها من كل الأزمات التي عرفتها البلاد، والدعوة إلى التمديد له، وبشأن ضرورة استقرار الوضع الاجتماعي المضطرب لضمان استقرار سياسي في البلاد، أكد مستشار الرئيس أنه «لا استقرار سياسيا دون استقرار اجتماعي»، مبرزا في هذا السياق أن المؤشرات الحالية تؤكد انحياز حكومة يوسف الشاهد ضد الطبقات الوسطى، مع ما يعنيه ذلك من استفحال الاحتجاجات الاجتماعية، ردا على غلاء الأسعار والتضخم وارتفاع نسب الضرائب، والفشل في تحقيق التنمية والتشغيل، وبقية الشعارات التي رفعها حزب نداء تونس خلال حملته الانتخابية عام 2014، والتي كانت وراء فوزه بمنصبي رئاسة الجمهورية، وبالأغلبية في البرلمان والحكومة.

وردا على سؤال بشأن سبل إخراج البلاد من مأزقها الحالي، المتمثل في الخلافات الداخلية لحزب النداء والقطيعة بين رأسي السلطة التنفيذية من جهة، وبين قائد السبسي وقيادة حركة النهضة من جهة ثانية، اعتبر الوزير جلول أنه يمكن تسوية جوهر هذه الخلافات «عبر توافق جديد، تتخلى فيه الحكومة عن خياراتها، التي عمّقت أزمتها مع النقابات والطبقات الشعبية، وذلك بسبب ابتعادها عن البرنامج السياسي والانتخابي الاجتماعي، والتقدمي للرئيس الباجي قائد السبسي ولحزب النداء».

وأضاف الوزير جلول موضحا «ما دام رئيس الجمهورية وقيادة النداء يعتبران أن هذه الحكومة فاشلة برئيسها، فلا مفر من تغييرها في أقرب وقت، حتى يتم صرف الطاقات نحو البناء، ووقف الفوضى والإخفاقات الأمنية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية أيضاً»، وكحلٍّ لهذه الوضعية المتأزمة، التي تواجه فيها حكومة الائتلاف الوطني معارضة قوية، رأى الوزير جلول أن انفراج الأوضاع في تونس، التي تستعد لسنة انتخابية هذا العام، «يبدأ بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة عن كل الأحزاب، أي حكومة تكنوقراط، على غرار ما جرى في 2014 عندما أُسندت رئاسة الحكومة إلى المهدي جمعة، الذي كان وزير صناعة تكنوقراطياً في حكومة 2013، رغم أنه لم يكن منتمياً لأي حزب سياسي»، معتبراً أن حكومة الكفاءات المستقلة يمكن أن تشرف بشفافية كاملة على المرحلة الانتقالية حتى إنجاز انتخابات الخريف القادم الرئاسية والبرلمانية بمشاركة كل الأطراف السياسية.

وقد يهمك أيضًا: 

معلمو تونس يجددون مطالبتهم بإقالة الوزير ناجي جلول

الحكومة التونسية تتجه إلى قانون جديد للصرف الأجنبي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناجي جلول يُؤكِّد أنّ حلّ أزمة تونس لن يتمّ إلا عبر حكومة مُستقلَّة ناجي جلول يُؤكِّد أنّ حلّ أزمة تونس لن يتمّ إلا عبر حكومة مُستقلَّة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia