مفتي تونس يعتبر أن قضية المساواة في الإرث مسألة تهمُّ التونسيين فقط
آخر تحديث GMT09:18:26
الأحد 18 أيار ـ مايو 2025
 تونس اليوم -
أخر الأخبار

مفتي تونس يعتبر أن قضية المساواة في الإرث مسألة تهمُّ التونسيين فقط

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مفتي تونس يعتبر أن قضية المساواة في الإرث مسألة تهمُّ التونسيين فقط

مفتي تونس عثمان البطيخ
تونس - كمال السليمي

حذرت المركزية النقابية في تونس من تحويل قضية المرأة إلى ورقة لإلهاء الرأي العام عن القضايا الجوهرية، وذلك رداً على دعوة الرئيس الباجي قائد السبسي إلى إقرار المساواة في الإرث التي أثارت جدلاً واسعاً في الداخل والخارج. وصرح الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي للصحافة أمس، بأن مبادرة السبسي حول المساواة في الإرث تتعلق بمسألة حساسة يجب التفكير فيها بكثير من التروي والتأني، مشيراً الى وجود قضايا أخرى أهم بكثير. وحذر الطبوبي من تحويل المرأة التونسية إلى ورقة قد تشغلنا عن أولوياتنا الوطنية اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، مضيفاً أن المعركة اليوم ضد الارهاب ولا يجب أن نجعل من المساواة في الإرث ورقة إلهاء عن القضايا الجوهرية.

وكان السبسي أطلق الأسبوع الماضي نقاشاً وطنياً، بعد إلقاء كلمته في مناسبة اليوم الوطني في 13 آب/أغسطس، حول موضوع المساواة في الإرث بين المرأة والرجل وزواج المرأة التونسية بغير المسلم، حيث اعتبر أن بلاده تتجه اليوم نحو المساواة في جميع الميادين الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

من جهته، شدد مفتي تونس عثمان البطيخ في بيان، على أن مسألة المساواة في الارث وزواج المسلمة بغير المسلم هي قضايا تهم التونسيين فقط. وقال إن أهل مكة أدرى بشعابها وهذه القضايا تدخل ضمن المصالح التي تتغير بتغيّر الزمان والمكان والبيئة. وبرر المفتي الذي واجه انتقادات واسعة من جهات دينية من داخل تونس وخارجها، دعمه مقترحات الرئيس بأن جوهر الدين الاسلامي هو الخير والسعادة للناس وليس شراً وشقاء وهذه المصالح متغيرة بتغيّر الزمان والمكان، مضيفاً أنه من حق الجميع ابداء رأيه في الموضوع.

وكان رجال دين في تونس وخارجها من بينهم مؤسسة الأزهر الشريف في مصر ومفتي تونس السابق ووزير الشؤون الدينية السابق، رفضوا إقرار المساواة في الإرث، إذ تدخل في ثوابت لا مجال لتبديلها، فأحكام المواريث تكفل الله بتفصيلها. كما أن زواج التونسية بغير المسلم محرم بالكتاب والسنة ويُعتبر جريمة زنا، وفق بيان لرجال دين تونسيين. وشدد الأزهر على رفض المساس بعقائد المسلمين وأحكام شريعتهم بحكم مسؤوليته الدينية التي يتحمَّلها منذ أكثر من ألف عام إزاء قضايا الأمتين العربية والإسلامية، مضيفاً أنه لا اجتهاد أمام القرآن، مثل آيات المواريث الواردة في القرآن الكريم، والنصوص الصريحة المنظِمة لبعض أحكام الأسرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفتي تونس يعتبر أن قضية المساواة في الإرث مسألة تهمُّ التونسيين فقط مفتي تونس يعتبر أن قضية المساواة في الإرث مسألة تهمُّ التونسيين فقط



GMT 13:45 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

بريشه : هاني مظهر

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:35 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

«كتاب القلق»

GMT 20:40 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

صاحب مطعم سعودي يربي الأسماك في الصحراء

GMT 15:01 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

كوفتون ينتزع ذهبية غران بري في التزلج الإيقاعي

GMT 17:20 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

أمني يحتجزّ فتاة و يعذّبها في ولاية القيروان التونسية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia