طرابلس ـ سليمان أبوعزة
أكد رئيس الحكومة الليبية علي زيدان في تصريح له لوسائل الإعلام، ظهر السبت، ألا تكون ليبيا منطلقاً لأي عمليات تهدد سلامة أي دولة من دول الجوار، و بشأن الأحداث في مالي نفي زيدان، ما ورد من أخبار وإشاعات بخصوص أن قاعدة "الويغ " الواقعة في (جنوب غرب ليبيا) يتم استعملها لهذا الغرض"، فيما قال نؤكد "إن هذا الأمر لم يحدث ولن يحدث في حال من الأحوال"، داعيا المواطنين الليبيين إلى التعاون مع الجيش ورجال الأمن والانتباه إلى العناصر التي تنوي تهديد أمن ليبيا وسلامتها والقيام بأي أعمال عدوانية في البلاد، مشددًا على ضرورة المراقبة والانتباه كذلك للعناصر التي تتاجر بالمخدرات وبالأسلحة وتحاول أن تستعمل الأراضي الليبية استعمالا سيئا من أجل أهداف تضر بليبيا وبمصالح دول الجوار"، هذا وقد نظم في مدينة بنغازي، صباح الجمعة، وقفة احتجاجية أمام محكمة بنغازي، طالب المحتجون فيها بوقف ما تتعرض له مالي من عمليات عسكرية فرنسية.
ودعا زيدان المواطنين للتحلي بروح الانضباط و المسؤولية لما تبديه الدولة من توجيهات وتعليمات في هذه الفترة التي تمر بها البلاد وهي تداعيات الثورة التي تقتضي منا أن نكون على وعي تام بهذه المسائل.
وأعلن في كلمته تضامن الحكومة الليبية التام مع الجزائر، مضيفاً بالقول "نؤكد تضامنا التام مع الجزائر حكومة وشعبًا، ونرفض العمليات العدوانية العنيفة ضد المدنيين في مواقع الإنتاج سواء في حقول النفط أو في غيرها )، مشدداً على علاقة ليبيا بدول الجوار الجزائر وتونس والنيجر، موضحاً أنها ستظل في إطار التعاون الذي تم الاتفاق عليه من خلال اجتماعاتنا وجولتنا السابقة وأخرها اجتماع الأحد من أجل الأمن والتنمية والتعاون الايجابي.
وفي سياق متصل نظم في مدينة بنغازي، صباح الجمعة، وقفة احتجاجية أمام محكمة بنغازي، طالب المحتجون فيها بوقف ما تتعرض له مالي من عمليات عسكرية فرنسية، ودعا المحتجون رئيس الحكومة "علي زيدان" في لفتات لرفعوها (مــــــــالي تستغيت) (تذكر يا زيدان قولــــه تعالى : ومن يتولهم منكم فانه منهم )، فيما خرج أهالي طرابلس في مظاهرة هي الأولى من نوعها للمطالبة بدعم أجهزة الدولة للوقوف ضد مروجي المخدرات، ودعا المتظاهرون في المظاهرة التي توجهت من ميدان الجزائر إلى ميدان الشهداء المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة وكافة أبناء الشعب بضرورة اتخاذ كافة الوسائل والسبل الممكنة لمحاربة تجار المخدرات وحماية أبناء هذا الوطن من آفة هذا العصر .
أرسل تعليقك