دولة القانون يرى حكومة الغالبية حلًا للأزمة العراقية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"دولة القانون" يرى حكومة الغالبية حلًا للأزمة العراقية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "دولة القانون" يرى حكومة الغالبية حلًا للأزمة العراقية

بغداد - جعفر النصراوي

اعتبر "ائتلاف دولة القانون" بزعامة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أن حكومة الغالبية في العراق هي الحل، لأن المحاصصة السياسية أثبتت أنها فاشلة، وأن هناك تحديًا ثلاثيًا يحاول تدمير استقرار العراق، فيما اتهم بعض الوزراء والنواب بـ"الخيانة". وأكد رئيس اللجنة الأمنية في البرلمان والقيادي في "ائتلاف دولة القانون" حسن السنيد، في حديث لـ"العرب اليوم"، أن "العراق يتعرض اليوم لهجمة متعددة الجوانب، تشارك فيها دول عالمية وإقليمية، للتآمر على وحدة البلاد واستقرارها وثروات شعبها، وأن هناك ثالوثًا يضرب العراق ويحاول تدمير استقراره، يتمثل في التحدي السياسي والفساد والإرهاب". وأشار السنيد، إلى أن "عشرات القنوات الفضائية تصرخ اليوم مناديه بحقوق الإنسان، إذا ما تحركت الحكومة لفرض إجراءات أمنية لحماية البلاد، وعندما تصبح بغداد على مفخخات عدة، لا نرى من تلك القنوات إلا تشجيعًا للإرهاب، وكأنهم يقولون اضربوا بقوة أيها الإرهابيون"، فيما اتهم بعض الوزراء والنواب بأنهم "أصبحوا جزءًا من الماكينة الإعلامية، برغم أنهم كثيرًا ما يتغيبون عن جلسات البرلمان والتصويت على القوانين، لكننا نجدهم في الدائرة الإعلامية يُصرحون وينتقدون ويُسوقون معلومات كاذبة وخاطئة ومدسوسة، وأن ذلك يُشكل الخيانة بعينها". وأضاف القيادي في "دولة القانون"، أن "هناك أكثر من 35 قناة إعلامية تُحارب الواقع السياسي في العراق حاليًا، وتعمل على تسقيط الشخصيات السياسية بدعم من إعلاميين وبرلمانيين ومسؤولين في الحكومة والعملية السياسية، وأن في البرلمان من يقف ضد أي مشروع حكومي من شأنه أن يخدم المواطنين محاولاً تشويهه أو تعطيله، وأن من شأن المحاصصة السياسية والتقاسم المقيت للمصالح تدمير مستقبل العراق"، مشددًا على "ضرورة سؤال كل سياسي عما عمل وقدم، قبل أن يقف وراء المنصة ليخطب وينتقد أو يشتم". وأكدت النائب عن "ائتلاف دولة القانون" حنان الفتلاوي، لـ"العرب اليوم"، أن "هناك من يُريد تغيير طبيعة الحكم في العراق، ومن لا يرضى أن يكون رأس الحكم من طائفة معينة، وأن الحكم في العراق يُتهم بأنه شيعي برغم أنه براء من ذلك، وأن رئيس الحكومة نوري المالكي، لم يكن للشيعة فقط، إنما تصرّف انطلاقًا من كونه عراقيًا ولكل العراق، وأن عدد الوزارات التي يشغلها أشخاص ينتمون إلى الطائفة السنية أو من الكرد في الحكومة أكثر من تلك التي يشغلها شيعة". وقالت الفتلاوي، أن "إحدى الجهات السياسية الإسلامية في العراق تسلمت أموالاً طائلة من السعودية لتدمير الوضع السياسي من الداخل"، متوقعة أن "تتصاعد الهجمة الحالية على العملية السياسية من خلال الإعلام، إلى حين موعد الانتخابات البرلمانية مطلع العام 2014 المقبل، وأن البرلمان تحوّل إلى ساحة للصراعات السياسية بسبب رئاسته التي لم تستطع أن تستوعب من فيه وتحولهم إلى خلية تنتج قوانين وإيجابيات"، مشيرة إلى أن "الكثير من القوانين المفيدة للمواطن أصبحت تُرفض في البرلمان لأسباب سياسية، لئلا تُحسب لجهة معينة". وأضافت القيادية في "ائتلاف دولة القانون"، أن "حكومة الغالبية السياسية أصبحت حلم كل عراقي غيور، يحب بلده بغض النظر عن الجهة التي تُحققها وتُشكل الحكومة، وأن من غير المنطقي أن يُفرض على رئيس الحكومة وزيرًا من كتلة معينة، ولا يستطيع محاسبته خشية من خصامها"، فيما كشفت عن "وجود بعض الوزراء في الحكومة لا يعرفون التهميش على الكتب الرسمية، وانهم يستعينون بالسكرتارية التابعة لهم من أجل تعرفيهم كيفية تمشية المخاطبات الرسمية". ودعا رئيس الحكومة نوري المالكي مرارًا إلى ضرورة تشكيل حكومة غالبية سياسية، وأكد أن حكومة "الشراكة والمحاصصة" أخفقت في تحقيق الأهداف المرجوة منها، وأصبحت معرقلة لتطور البلاد، لا سيما أن رئيسها لا يستطيع محاسبة أي وزير. وقال المالكي، خلال حفل أقامته قائمة "ائتلاف دولة القانون" في وقت سابق، لاستعراض مرشحيها للانتخابات المحلية، "بدأنا بالشراكة، وتطورت إلى محاصصة سيئة، انتهت إلى عملية تعطيل الدولة ومسارات كثيرة في حياة المواطن"، مشددًا على "ضرورة أن تكون هناك غالبية سياسية، سواء لقائمة واحدة أم قوائم منسجمة في المحافظة أو في البلاد ككل، وأن المحاصصة والشراكة باتت تخنق العملية السياسية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة القانون يرى حكومة الغالبية حلًا للأزمة العراقية دولة القانون يرى حكومة الغالبية حلًا للأزمة العراقية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia