غزة ـ محمد حبيب
اعتبر الناطق الرسمي باسم حركة حماس، د. صلاح البردويل أن ربط رئيس السلطة محمود عباس الحوار الوطني بإجراء الانتخابات "رفض للمصالحة" .
وقال د. البردويل في تصريح صحافي الخميس: "إن الانتخابات هي جزء من عملية إعادة ترتيب الأوراق في السلطة الفلسطينية وإدارتها في ظل الاحتلال". وأكد على أن إجراء الانتخابات "ليس وصفة لحل شامل ووحدة شاملة في الرؤى والبرامج".
وأضاف "آن الأوان أن يتم النظر إلى الاتفاق الذي تم رزمة واحدة والبعد عن الانتقائية" في إشارة إلى الاتفاق الموقع في العاصمة المصرية مطلع أيار/ مايو لعام 2011.
وعن إمكانية أن تشهد الساحة الفلسطينية حراكا قريبا في المصالحة، قال البردويل: "هذا الأمر منوط بالرئيس عباس شخصياً".
وفسر ذلك بالإشارة إلى أن عباس إذا كان يريد مصالحة فمن السهل أن يدعو لعقد لقاء لمنظمة التحرير للبدء في إعادة وضع الصياغة الجديدة للمنظمة وتشكيل قيادة موحدة لها تتولى مهمة وضع برنامج وطني جديد لمواجهة الاحتلال.
وأردف :"القضية الفلسطينية في حاجة إلى حوار معمق، وإعادة صياغة المؤسسة الفلسطينية الراعية وهي منظمة التحرير ووضع برنامج استراتيجي لحل القضية لتحرير الأرض وعودة اللاجئين".
وفي سياقٍ متصل، قال إن "حماس جاهزة من رئيس مكتبها السياسي إلى أصغر عضو فيها لإتمام المصالحة والتوحيد الحقيقي وترتيب أوضاع السلطة ومنظمة التحرير والبرنامج الموحد لتحرير الأرض والمقدسات وعودة اللاجئين".
وفي موضوع آخر، جدَّد القيادي في حماس رفض حركته لعودة السلطة للمفاوضات مع إسرائيل، وقال :"لا للعودة مطلقاً للمفاوضات لا بشروط أو غير شروط لأن المفاوضات قائمة على أساس غير صحيح وهو الاعتراف بـ80% من أرض فلسطين لإسرائيل فيما يتم التفاوض على 20%".
وعدَّ البردويل ذلك "مصيبة أن يتم التفاوض على جزء من فلسطين ويعترف للعدو مسبقاً بكامل فلسطين".
ورأى أن "فلسفة المفاوضات غير صحيحة ومدمرة للقضية الفلسطينية ومُضيِّعة للحقوق والتعاطف العربي والإسلامي ومرفوضة أيضاً".
وتشترط السلطة الفلسطينية وقف كافة أعمال التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية لاستئناف مفاوضات التسوية المتعثرة منذ ما يزيد عن عام.
واعتبر البردويل أن تنازل السلطة عن هذا الشرط واستئناف المفاوضات "المصيبة الأكبر".
وعلى صعيد تهديدات وزير خارجية حكومة الاحتلال أفيغدور ليبرمان، باحتلال قطاع غزة براً من جديد في حال استئناف إطلاق الصواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية، قال: "ليست هذه المرة الأولى التي نتلقى فيها تهديدات. المقاومة هي التي أخرجت الاحتلال من غزة، ووفق حساباتهم (الإسرائيليين) وجدوا أن ثمن الاحتلال غالٍ جداً في قطاع غزة لذلك انسحبوا".
ورجح أن دولة الاحتلال "ليس لديها استعداد لدفع الثمن مرة أخرى، هذه التهديدات محاولة للتغطية على أن فلسطين محتلة وإخفاء الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين".
أرسل تعليقك