السلطة تصف زيارة القرضاوي إلى غزة بأنها تُعزز الانقسام
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

السلطة تصف زيارة القرضاوي إلى غزة بأنها تُعزز الانقسام

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - السلطة تصف زيارة القرضاوي إلى غزة بأنها تُعزز الانقسام

غزة ـ محمد حبيب

أكدت فصائل فلسطينية في غزة عدم مشاركتها في المراسم الرسمية لاستقبال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي خلال زيارته للقطاع الأربعاء لاختلافها مع مواقفه، حيث حملت هذه الفصائل الشيخ القرضاوي المسؤولية في إراقة دماء الشعبين السوري والليبي من خلال الفتاوى التي برأي الفصائل تعزز لغة الدم والطائفية وتمهد الطريق للمخططات الأميركية في المنطقة العربية . فيما اعتبرت حركة "حماس" وحكومتها الشيخ القرضاوي المرجع الديني الأول للحركة التي أعلنت اليوم عن هبة جماهيرية لإستقبال القرضاوي الذي سترافقه أكثر من ستين شخصية دينية عربية أما السلطة الفلسطينية في رام الله فقد عبرت عن رفضها لزيارة الشيخ يوسف القرضاوي، إلى قطاع غزة الأربعاء، وقالت هذه الزيارة غير مرحب بها. وقال وزير الاوقاف محمود الهباش ان موقف السلطة والحكومة الفلسطينية واضح، فان اي زيارة تحمل مغزى سياسي يعترف بشرعية سلطة "حماس" في غزة، تعتبر ضارة وضد مصلحة الشعب الفلسطيني وتعمق الانقسام بشكل كبير وتشجع احد طرفي الانقسام على الاستمرار في ذات السلوك". وأضاف الهباش أن زيارة القرضاوي قائمة على نظرة فئوية وحزبية ولا تهدف إلا إلى تعميق الانقسام وإضفاء الشرعية إلى "الكيان الانفصالي" التي تحاول حماس إقامته في قطاع غزة، وتؤدي إلى تعطيل إمكانيات المصالحة وإنهاء الانقسام التي تسعى منظمة التحرير والقيادة إلى انجازه بكل السبل. وقال"كان الأولى على القرضاوي أن يسحب الفتوى السيئة المخالفة لكل النصوص الشرعية التي اطلقها مؤخرا لتحريم زيارة القدس بحجة انها تحت الاحتلال، فها هو يدخل غزة بموافقة إسرائيلية". وكانت بعض الفصائل الفلسطينية قد قررت عدم المشاركة في استقبال الشيخ يوسف القرضاوي الذي يصل غزة مساء غد الاربعاء في زيارته الاولى للقطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف عام 2007 . وفيما اكدت حركة فتح عدم مشاركتها في استقبال القرضاوي الذي سينهي زيارته الجمعة المقبل بالقاء خطبة الصلاة بالمسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة، اكد كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بان حركته تلقت دعوة رسمية من قبل حركة حماس بالمشاركة في استقباله، منوها بان القرار لم يتخذ بشأن المشاركة في الاستقبال من عدمه. واضاف الغول ‘لم نقرر بعد، ولكن هناك فرقا بين القرضاوي كشخصية دينية وبين المواقف السياسية للقرضاوي التي بالتأكيد نختلف مع العديد منها، وعلى هذا الاساس نحن نحاول ان ندقق في الهدف من زيارته. اذا كانت ذات طابع ديني فهي تقيم على هذا الاساس، اما اذا كانت ذات طابع سياسي فسيكون تقييمها ارتباطا بالحالة العربية وكيفية النظرة للحالة الفلسطينية’، مضيفا ‘لا زلنا ندرس هذا الموضوع، وسنميز في قرارنا بين القرضاوي كرجل دين وبين مواقفه السياسية’ . وفيما لا تزال الجبهة الشعبية تدرس امكانية المشاركة في استقبال القرضاوي من عدمه، قال دياب اللوح الناطق باسم الهئية القيادة لحركة فتح بقطاع غزة الاثنين ‘نحن نعتبر ان زيارة الشيخ القرضاوي لقطاع غزة هي زيارة شخصية لعالم من علماء المسلمين في ضيافة حركة حماس وحكومتها في غزة، وبالتالي نحن لن نشارك في مراسم هذه الزيارة’. كما وقرر حزب الشعب الفلسطيني مقاطعة استقبال القرضاوي بسبب مواقفه السياسية.واكد بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الاثنين ان قرار عدم المشاركة في استقبال القرضاوي جاء بسبب مواقفه السياسية والتي كان اخرها دعوة الغرب للتدخل العسكري في سورية. وتابع الصالحي القرضاوي لا يكف عن تقديم فتاوى وطروحات توتر الوضع في المنطقة، والتي كان اخرها دعوة الغرب لضرب سورية، فبدل من ان يكون رجل دين يهتم بالحوار والسلام والوصول الى تسويات تحقن دماء السوريين يطالب الولايات المتحدة بان تقوم بغزو عسكري لسورية’. واشار الصالحي الى تدخل القرضاوي في الشأن الفلسطيني، منوها الى انه بدل ان تكون مواقفه داعية لانهاء الانقسام الداخلي بين الفلسطينيين كانت تدفع باتجاه تعمق ذلك الانقسام، على حد قوله. واكد محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني رفض الجبهة المشاركة في استقبال القرضاوي خلال زيارته لغزة. وأضاف الزق في تصريح ‘إننا تلقينا دعوة رسمية من حركة حماس للمشاركة في استقباله ولكننا أبلغناهم شكرنا للدعوة واعتذارنا عن المشاركة في استقباله’. وتابع ‘إن موقفنا هذا يعبر عن رفضنا لهذه الزيارة لقناعتنا بأنها تأتي في سياق محاولات البعض تكريس الانقسام والدفع صوب تأكيد كينونة سياسية مستقلة في غزة’. هذا وأعلنت الحكومة الفلسطينية عن إنهاء كافة استعداداتها لاستقبال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة يوسف القرضاوي، ونحو 60 عالمًا من علماء الأمة في زيارتهم المرتقبة لقطاع غزة بعد الأربعاء. وقال غازي حمد وكيل وزارة الخارجية ورئيس اللجنة الحكومية لاستقبال الوفود، في تصريحٍ له، إنَّ الحكومة أنهت كافة الترتيبات اللازمة لاستقبال الشيخ القرضاوي والوفد المرافق له، مبينًا أن شخصيات رسمية واعتبارية ستكون في استقباله غدًا بمعبر رفح البري. وأكد أن من بين الشخصيات التي ستكون على رأس الاستقبال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، ورابطة علماء فلسطين في غزة. وأشار إلى أن الوفد يضم كبار علماء الأمة الإسلامية ومنهم الرئيس السوداني السابق المشير عبد الرحمن سوار الذهب، بالإضافة إلى ما يقرب من ستين عالمًا من كبار علماء الدول العربية والإسلامية. وحول جدول الزيارة، بينَّ أنه من المقرر أن يلتقي الشيخ القرضاوي بيومه الثاني من الزيارة بالحكومة الفلسطينية، وذلك في مقر مجلس الوزراء الفلسطيني -داخل خيمة أقيمت على شرف الاستقبال-، ومن ثم سيتوجه إلى منزل الشيخ القائد أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس". ولفت إلى أن القرضاوي سيشارك يوم الخميس، بمؤتمر تعقده الجامعة الإسلامية بغزة بعنوان "نصرة الأقصى والأسرى"، حيث سيؤكد من خلاله -بحسب حمد- على دور علماء الأمة في نصرة القدس والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. ونوه إلى أن الشيخ والوفد المرافق له سيتوجه لاحقًا في ذات اليوم لساحة أرض الكتيبة وسط غزة للمشاركة في مهرجان حاشد يشارك فيه أهالي قطاع غزة لاستقبال وفد العلماء، وذلك في تمام الساعة الخامسة والنصف حتى الساعة السابعة من نفس اليوم. وأكد أنه سيلتقى بعد صلاة المغرب مباشرة بأبناء الشهداء، موضحًا أنه سيختتم زيارته بإلقاء خطبة الجمعة في المسجد العمري الكبير في غزة ثم يغادر القطاع. بدورها أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة غزة ان الشيخ يوسف القرضاوي الذي سيصل القطاع غدا سيمكث في غزة ثلاثة أيام وسيرافقه خلال الزيارة أكثر من 50 من علماء ورجال الدين الإسلامي. وسيلتقي القرضاوي برئيس الوزراء في حكومة غزة اسماعيل هنية ويلقي خطبة الجمعة في المسجد العمري الكبير. وفيما تواصل فصائل العمل الوطني الفلسطيني الاعتذار عن المشاركة في استقبال القرضاوي الزائر لغزة تستعد حركة حماس المسيطرة على القطاع لتنظيم مهرجان جماهيري مساء غد الأربعاء لاستقباله برفقة وفد من كبار علماء العالم الإسلامي والعربي. وكشف مسؤول دائرة العمل الجماهيري في حماس أشرف زايد في تصريحٍ صحافي عن نية حركته إقامة مهرجان جماهيري حاشد احتفاءً بزيارة القرضاوي والوفد المرافق له، التي تعتبر الأولى لفلسطين وقطاع غزة على وجه الخصوص. وقال زايد: ‘الدكتور يوسف القرضاوي كان له باع طويل في حشد الجهود والطاقات من أجل نصرة غزة ونصرة فلسطين، وحث الأمة على ضرورة تحرير الأقصى وبيت المقدس′. وأشار إلى أن زيارة القرضاوي تأتي في إطار كسر الحصار على غزة وتعزيز موقف المقاومة وللتضامن مع أهالي الشهداء والأسرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة تصف زيارة القرضاوي إلى غزة بأنها تُعزز الانقسام السلطة تصف زيارة القرضاوي إلى غزة بأنها تُعزز الانقسام



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia