فيلم زيرو واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فيلم "زيرو" واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فيلم "زيرو" واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق

الرباط ـ وكالات

يبصق الأبُ على وجه ابنه ويشتمه بكل الفحش الممكن فيضحك الجمهور. بسبب هذا ركزت وسائل الإعلام على لغة الحوار في فيلم "الزيرو" للمخرج المغربي نور الدين الخماري. عرض الفيلم في مهرجان مراكش الدولي دجنبر 2012. لم يحصل على أية جائزة. وتوج الفيلم في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة فبراير 2013. حينها علا صوت الغاضبين من المعجم الجنسي وطالبوا بأفلام نظيفة و"نافعة". في رده سخر المخرج من الرجعيين. ما أزعجني في الحوار ليس معجم الجنس. بل كونه حوارا نمطيا مستهلكا. في إخراج الخماري نتحسس عمل الكاميرا بسهولة. على صعيد الكادراج تتتابع لقطات تقتنص كتفي الممثل ورأسه. يتكرر وضع الضوء في مواجهة الكاميرا بدل أن يكون في صفها، هناك الكثير من لقطات فيرتيغو، على اسم فيلم ألفريد هتشكوك. وفي هذه اللقطة تقوم الكاميرا بترافلينغ للخلف مع زوم للأمام، فيبدو الديكور خلف الشخصية كأنه يقترب من المتفرج. الهدف الدلالي من هذه الحيلة البصرية هو نقل الإحساس بالدوار، بالغثيان من الشخصية إلى المتفرج. على صعيد السرد الفيلمي نرى "الزيرو"، الشرطي الذي يحمل الفيلم اسمه جالسا على كرسي خاص بالمقعدين وينظر للجدار، يستريح من تنظيف الغرفة التي سكنها والده. قصة كلها فلاش باك. تمشي للخلف. قصة سوداوية عن المهمشين صُوّرت ليلا في الشوارع القذرة للدار البيضاء. بطلها شرطي فاسد. يمر على تجار المخدرات والخمور السريين لتحصيل الإتاوات. يستخدم صديقته العاهرة طُعما لابتزاز زبنائها من الأغنياء. هذه وضعية عرفناها في العشر دقائق الأولى. بعد ذلك لا يحس المتفرج أن هناك تطورا يحصل في الأحداث أو في مزاج الشخصية. لتطويل الفيلم أدخل السيناريست (وهو نفسه المخرج كما في جل الأفلام المغربية) شخصيات ليست من صلب الحدث الرئيسي. نتتبع ربيرتوار شخصيات يلتقي بها الزيرو في طريقه: مشردون. جريح ضربته زوجته ويكرر "ما كاين غير الحب". عاهرة في حانة تكرر "تلاح". سكير يردد "الله يلعن بو العالم". طبيبة جميلة بحاجة إلى رجل. امرأة تائهة. شرطي متقاعد. شخصيات نمطية، من كثرتها جاءت ضبابية سطحية بلا تفاصيل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم زيرو واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق فيلم زيرو واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia