لوس انغليس ـ أ ف ب
بعد عام على نجاح فيلم "بلاينز" المشتق عن سلسلة "كارز" الشهيرة لشركة بيكسار تقدم استديوهات ديزني تكلمةو لمغامرات الطائرة "داستي" التي تخلت عن السباقات الجوية لتخوض غمار اطفاء الحرائق.
وكانت استديوهات ديزني في قرار غير مألوف كثيرا في هوليوود باشرت التخطيط لفيلم "بلاينز: فاير اند ريسكيو" بعيد البدء بانتاج الجزء الاول "بلاينز" وقبل انتظار نتائجه في شباك التذاكر.
وهذه الثقة شبه العمياء في قدرة هذه الافلام المشتقة عن عالم "كارز" الذي لاقى شعبية كبيرة اتت ثمارها اذ ان الجزء الاول "بلاينز" جمع 172 مليون دولار في العالم من بينها 90 مليونا في اميركا الشمالية.
وقد احتل الجزء الثاني المركز الثالث في شباك التذاكر في اميركا الشمالية في عطلة نهاية الاسبوع. وقال فيريل بارون منتج الفيلم لوكالة فرانس برس ان الفيلم "هو اكبر انتاجات ديزني تون ستوديوز".
"ديزني تون" وهو فرع من استديوهات ديزني كان متخصصا لفترة طويلة بتكملة الافلام الكلاسيكية الكبيرة الموجهة خصوصا لسوق الفيديو (ساندريلا 2 و3 وبامبي 2 وغيرها)، وقد بات على ما يبدو على قدم المساواة مع الفرعين الاخرين لافلام الرسوم المتحركة في المجموعة مثل "بيكسار" و"والت ديزني انيمايشن".
واوضح بارون "الفرق الوحيد هو ان ديزني تون لديه نموذج انتاج يستند الى التكملات. اما ديزني انيمايشن وبيكسار فيهتمان خصوصا بافلام منفردة في حين تركز ديزني تون حصرا على استحداث عالم يمكن انطلاقا منه تطوير افلام عدة".
فيلم "بلاينز: فاير اند ريسكيو" يستعيد عالم الجزء الاول وشخصياته لكن في اطار مختلف تماما. ففي حين كان الجزء الاول يعتمد على موضوع يتناول شخصية غير بارزة تؤمن بتحقيق حلمها فان الجزء الثاني يتمحور على موضوع "الفرصة الثانية".
فبعدما بالغت "داستي" الطائرة المتواضعة التي ترش المبيدات وقد استحالت بطلة للسباقات جوية، في السرعة الحقت اضرارا كبيرة في محركها وينبغي عليها تاليا ان تغير حياتها. فاختارت ان تكون اطفائية.
وعندما كانت تتدرب في متنزه "بيستون بيك" الوطني تتعرف على شخصيات جديدة لا سيما بلايد قائد الاطفائيين الصارم وديبر وهي طائرة متحمسة معجبة كثيرا بانجازات داستي الجوية.
وقال روبرت غاناوي مخرج الفيلم لوكالة فرانس برس "حاولنا فعلا ان نرفع من شأن الخطاب في الفيلم. بطبيعة الحال انه فيلم مسل للاطفال فثمة طائرات وسيارات وكل ما يرافق ذلك من متعة لكن القصة تتمحور ايضا على اعطاء فرصة ثانية والتي يمكن ان يكون لها صدى عند مشاهدين من كل الاعمار".
والاصعب بالنسبة له كان ايجاد "نقطة ولوج مؤثرة لشخصية داستي".
واوضح "القصة بسيطة جدا فهناك حريق وينبغي اطفاؤه. الامر رائع لانه يسمح باستخدام مؤثرات خاصة كثيرة ويوفر اطارا للقصة. لكن الامر لا قيمة له ان لم يهتم المشاهد للشخصية".
وروى قائلا "تساءلت حوال ما الذي يمكن ان يحمل المشاهد على الاهتمام بالشخصبة. وقلت في قرارة نفسي : ماذا لو لحق ضرر بمحركه ولم يعد قادرا على المشاركة في سباقات؟ ما هو الشعور الذي ينتابنا عندما لا نستطيع فجأة ان نقوم بما كنا نقوم به كل حياتنا؟ كانت هذه هي نقطة الجذب على الصعيد العاطفي".
وقد استعان فريق الانتاج كما هو الامر في كل افلام ديزني بخبراء كثر للتأكد من ان عالم الاطفائيين يوصف بواقعية كبيرة.
واوضح فيريل بارون "كان لدينا نحو مئة مستشار خلال تصوير الفيلم. وكان الكثير منهم اطفائيين سابقين".
أرسل تعليقك