شمس على جرح القصيد وثائقي عن حياة عبدالرحيم محمود
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"شمس على جرح القصيد" وثائقي عن حياة عبدالرحيم محمود

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "شمس على جرح القصيد" وثائقي عن حياة عبدالرحيم محمود

فيلم وثائقي
رام الله - وفا

عرضت هيئة الإذاعة والتلفزيون، مساء اليوم الثلاثاء، الفيلم الوثائقي 'شمس على جرح القصيد'، عن حياة الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود، وذلك في متحف محمود درويش بمدينة رام الله.
الفيلم الوثائقي الذي تدور أحداثه في 60 دقيقة، يسرد أحداثا تاريخية خلال الانتداب البريطاني لفلسطين وصولا إلى النكبة عام 1948، مرورا بعدد من الشواهد الحية على نضالات المجاهدين ضد العساكر البريطانيين واليهود الذين هدموا العديد من القرى الفلسطينية في الداخل.
والفيلم من سيناريو وتقديم كوثر الزين، وإخراج نبيل أبو لبن، وإنتـاج تلفزيون فلسطين، جاء لمناسبة مرور مئوية على ميلاد الشاعر المجاهد عبد الرحيم محمود.
ومثل الفيلم حالة في الوجدان والاستشعار، باحتوائه على مواد هامة جدا عن حياة الشاعر الشهيد من أرشيف المملكة المتحدة البريطانية، والأرشيف الأردني، حيث استعرض الفيلم حياة الشهيد منذ الطفولة حتى الشهادة وعن المعارك التي شارك فيها في شتى أنحاء الوطن والعراق، حتى استشهد أثناء دفاعه عن قرية الشجرة إبان محاصرتها من قبل الجيش الإسرائيلي وتهجير أهلها.
وتخلل الفيلم شهادات تاريخية حية لعدد من الشعراء والأدباء والنقاد الذين منهم من عاصر الشاعر في صغرهم، إضافة لنجله وابن أخيه الذين قدموا تفاصيل حياة الشاعر وترحاله ونضالاته ضد الانتداب البريطاني والاحتلال الإسرائيلي.
الشاعر عبد الرحيم محمود ولد في عنبتا عام 1913، وتزوج الشيخ محمود والد عبد الرحيم ثلاث نساء كانت آخـرهن والدة عبد الرحيم محمود، وكان له باع في الشعر، وعاش عبد الرحيم طفولته الأولى في كنف والديه، فكان من الطبيعي أن يغرس الوالد الشيخ في نفس ولده حب العلم والدين، لكن المنية عاجلته فتوفي عام 1919، وكان قد مضى من عمر عبد الرحيم ست سنوات فقط.
وتلقى عبد الرحيم دراسته الابتدائية في بلدته عنبتا ما بين 1921 و1925، وواصل دراسته الثانوية المتوسطة في مدينة طولكرم، إذ مكث فيها أربع سنوات أخرى، ثم التحق بمدرسة النجاح؛ فقضى فيها سنتين للدراسة الثانوية العالية وبعد أن تخرج، عمل في المدرسة وأسندت له وظيفة تعليم اللغة العربية للصفوف الابتدائية، وبقى فيها أربعة أعوام (1933-1937) وبعد قيام ثورة عام 1936 لم يتوان عبد الرحيم محمود عن الالتحاق بالثورة بقيادة عبد الرحيم الحاج محمد (أبو كمال)، وانخرط الشاعر في صفوف المجاهدين، فشارك بالبندقية وشعره وهو يردد قصيدة 'الشهيد'.
واشتهر بأبلغ بيتين يرددهما شاعر عربي تواق للشهادة، نظمهما قبل 11 عاما من استشهاده، وهو يؤبن القائد الشهيد أبو كمال، الذي استشهد في الثورة الفلسطينية الأولى في 26/3/1937، وقال فيهما: 'سأحمل روحي على راحتي.. وألقي بها في مهاوي الردى.. فإما حياة تسر الصديق.. وإما ممات يغيظ العدى'، فبقيا نشيدا يتغنى به كل مقاوم يعيش ظلم الاحتلال.
وحقق عبد الرحيم حلم الشهادة عام 1948، عندما أصيب بشظية قنبلة في غمار معركة الشجرة قرب الناصرة، التي لم تكن قد وقعت بيد اليهود بعد، فدفن جثمانه في الناصرة، لتبقى قصائده التي عايشت نكبات فلسطين منذ 48 وحتى الآن في ذاكرة شعبنا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شمس على جرح القصيد وثائقي عن حياة عبدالرحيم محمود شمس على جرح القصيد وثائقي عن حياة عبدالرحيم محمود



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia