القاهرة-إسلام خيري
حققت الأفلام القصيرة المرشحة لجوائز الأوسكار 2016 في شباك الإيرادات الأميركي خلال أسبوع واحد فقط، أكثر من مليون دولار أميركي، عبر أكثر من 400 شاشة في أميركا الشمالية، ومن بينهم الفيلم الفلسطيني "السلام عليكِ يا مريم"، للمخرج باسل خليل الذي شق طريقه لترشيحات جائزة أوسكار أفضل فيلم قصير، والذي استمر في تلقي الإعجاب في هذه العروض التجارية بعد إشادات متوالية وموجات تصفيق واحتفاء بمهرجانات السينما الدولية التي منحته 15 جائزة خلال 8 أشهر من عرضه العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي 2015، كان آخرها حصوله على شهادة تقدير في مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية.
وتأتي العروض التجارية في أميركا من خلال مبادرة قناة الكابل ShortsHD وشركة ماغنوليا بيكتشرز لعرض الأفلام القصيرة المرشحة لجائزة الأوسكار في دور السينما بدءًا من يوم الجمعة 29 يناير / كانون الثاني الماضي، وتشمل هذه العروض الأفلام القصيرة المرشحة بفئات الروائي، الوثائقي والتحريك. وبالتزامن مع إعلان جوائز الأوسكار يوم الأحد 28 فبراير / شباط، ستقوم شركة MAD Solutions بإطلاق الفيلم في دور العرض الفلسطينية، كما تخطط لإطلاقه في دول عربية أخرى قريبًا.
واستطاع فيلم المخرج باسل خليل الفوز بجائزتين في مهرجان كوستيندروف الدولي للسينما والموسيقى بصربيا، هي جائزة سيلفر إيغ وجائزة أفضل تصوير لمدير التصوير إريك مزراحي، كما فاز الفيلم أيضًا بـجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير في مهرجان كورونادو آيلاند السينمائي في الولايات المتحدة الأميركية.
وجاء ترشيح "السلام عليكِ يا مريم" لـجائزة الأوسكار بعد جولاته الناجحة في أكثر من 60 مهرجان في 28 دولة، حصد بها 15 جائزة خلال 8 أشهر فقط، حيث بدأت رحلة "السلام عليكِ يا مريم" في المهرجانات من خلال مهرجان كان السينمائي الذي استقبل عرضه العالمي الأول ضمن اختياراته الرسمية
في مايو / أيار 2015، ووصولًا إلى مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي منحه جائزة أفضل فيلم قصير الشهر الماضي، ومن المخطط إطلاق الفيلم في دور العرض العربية خلال الأسابيع المقبلة من خلال شركة MAD Solutions في عروض مشتركة مع الفيلم ذيب للمخرج ناجي أبو نوَّار المرشح لـجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، وهذا في خطوة إطلاق فريدة من نوعها داخل العالم العربي.
وخلال 14 دقيقة، يقدم الفيلم قصة نمط الحياة الصامت الذي تعيش به 5 راهبات في دير منعزل في الضفة الغربية، ويختل هذا النظام عندما تتعرض عائلة من المستوطنين الإسرائيليين لحادث خارج أسوار الدير في بداية يوم السبت الذي يمتنع فيه اليهود عن استخدام الأدوات التكنولوجية مثل الهواتف، وسط راهبات نذرن أنفسهن للصمت.
أرسل تعليقك