دبي ـ وام
يتواصل للأسبوع الرابع على التوالي إقبال المشاهدين على فيلم "مزرعة يدو"، في بعض دور السينما بأبوظبي والعين، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها لأول فيلم إماراتي روائي من حيث التمثيل والإخراج والإنتاج.
الفيلم الإماراتي الروائي الطويل الوحيد الذي تم عرضه في الدورة العاشرة من مهرجان دبي السينمائي وأبدى عدد من مسؤولي هذه الدور رضاهم لما حققه الفيلم من إيرادات منذ أول عرض له في يناير (كانون الثاني) الماضي في أبوظبي، مؤكدين أنه غير من نظرتهم ونظرة الجمهور للأفلام والسينما الإماراتية بشكل عام.
وقال القائمون على سينمات سيني رويال والأوسكار ان جولة لمدة أسبوع على مستوى الدولة للتعريف بالسينما الإماراتية ستبدأ في 4 مارس (آذار) المقبل تزامنا مع بدء أفلام من الإمارات، ستكون بلا شك عاملاً إضافياً في زيادة اقبال المشاهدين على الفيلم.
وكانت حملة للتمويل الجماعي لهذه الجولة انطلقت الشهر الماضي وتستمر حتى نهاية الشهر الحالي بهدف توسيع انتشار الثقافة السينمائية الخاصة بالأفلام الإماراتية، التي اقتصر عرض معظمها على مسارح الجامعات أو الأمسيات الثقافية المحدودة وبعض البرامج التلفزيونية.
وفيلم مزرعة يدو "أي الجد في اللهجة الإماراتية"، هو الفيلم الإماراتي الروائي الطويل الوحيد الذي تم عرضه في الدورة العاشرة من مهرجان دبي السينمائي .
ويروي الفيلم على مدار ساعة وربع الساعة حدثا كوميديا مختلفاً لقصة خمسة شبان يقررون مع أصدقائهم تمضية عطلة نهاية الأسبوع في مزرعة جدة البطل التي تقع وسط الصحراء، غير أن هذه الإجازة الأسبوعية سرعان ما صارت غريبة ومزعجة واجه الشباب فيها أحداثاً وصداماً مع الجن حتى طلوع الفجر في قالب كوميدي من الدرجة الأولى.
وقال كاتب السيناريو إبراهيم المرزوقي، أن موضوع الجن وعلاقتهم بالإنس من الموضوعات التي تجذب اهتمام شريحة كبيرة من المشاهدين، ويمثل خامة جيدة للأعمال الفنية وهذا ما شجع الفريق على تقديم الفيلم.
أما المنتج المنفذ المشارك علي المرزوقي، فقد أوضح ان تكلفة انتاج الفيلم بلغت نحو 300 ألف درهم وأن مصادر التمويل كانت ذاتية تقاسمها مخرج الفيلم وشركة "ظبي الخليج للأفلام".
وأضاف أن إنتاج الفيلم استغرق ستة شهور لعمليات ما قبل الإنتاج والتصوير وما بعد الإنتاج، وهي فترة تعتبر قياسية بالنسبة لعمر إنتاج الأفلام، مؤكداً أنه تم دعم الفيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج من قبل مؤسسة "تو فور 54 ابتكار".
من جهته قال الفنان الشاب عبدالله الحميري، أن "مزرعة يدو" هو التجربة الأولى له في التمثيل في فيلم طويل، مضيفاً لأن الفيلم الطويل هو البداية الحقيقية للممثل السينمائي وبوابة الوصول للجمهور ولصناع السينما .
وأكد أن صناعة فيلم إماراتي مائة في المائة بالكامل من مخرج وكاتب ومصور ومونتاج ومكياج وممثلين كان في الماضي القريب شيئاَ مستحيلاَ ولكنه تحقق.
ويضم فريق عمل الفيلم كلاً من أحمد زين وابراهيم المرزوقي، وعويش السويدي والفنان عبدالله الحميري، وعلي المرزوقي وعلي بن مطر.
أرسل تعليقك