الفيلم الفلسطيني عمر المرشح لأوسكار يختبر الهوية والأفكار
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الفيلم الفلسطيني "عمر" المرشح لأوسكار يختبر الهوية والأفكار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الفيلم الفلسطيني "عمر" المرشح لأوسكار يختبر الهوية والأفكار

غزة ـ برس

يتناول الفيلم الفلسطيني (عمر) المرشح لجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي تعقيدات وتناقضات الصراع في الشرق الأوسط كفيلم يعتمد على قصة واقعية بحبكة سينمائية. فمخرج الفيلم وبطله من عرب إسرائيل ويرى نفسه ذا هوية فلسطينية. يصور الفيلم قصة حب بين شاب وشابة فلسطينيين يفصل بينهما الجدار العازل الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة وبطلًا يتعرض لمعاملة وحشية من قبل الشرطة السرية الإسرائيلية. صورت معظم مشاهد الفيلم الذي تكلف مليوني دولار في مدينة الناصرة في شمال إسرائيل بدون عوائق. قال مخرج الفيلم وكاتب السيناريو هاني أبو أسعد "مهما كان ما نريده أمكننا التصوير. هذا سلوك عظيم. اعتقد أنهم (السلطات الإسرائيلية) من الذكاء لأن تفعل ذلك لأن كل صحفي سيسألني: كيف كان التصوير وليس لدى قصص أرويها لهم." لكن هذه الروح التصالحية غائبة عن (عمر) وهي مراوغة مثلها مثل اقامة دولة فلسطينية حقيقية في الضفة الغربية وقطاع غزة تأمل القوى العالمية أن تسفر عنها محادثات السلام مع إسرائيل. ويتعرض الفيلم لقسوة الحياة في ظل الاحتلال العسكري الإسرائيلي. ويشن شاب فلسطيني هجوما على الجيش ويعاقب بالضغط عليه كي يتجسس على أقرانه الفلسطينيين أو يسجن ويضيع أمله في الزواج من الفتاة التي أحبها. وتتابع مشاهد الخيانة والتصور الخاطئ للخيانة مع عواقب قاتمة ودموية- في حبكة فنية يقول أبو أسعد إنها تستلهم مسرحية (عطيل) للكاتب المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير. ويضيف "مشكلة عطيل كانت إحساسه بعدم الأمن. عندما لا تشعر بالأمن تبدأ في التفكير في أمور لا يمكن تصديقها. عندما تعاني من شعور بالاضطهاد لا يمكنك اتخاذ قرارات عقلانية." ويستطرد قائلًا "اعتقد أننا جميعا نعاني من هذه اللحظات في الحياة...ومن ثم نشعر بعجز وجودنا. نحن الفلسطينيون نعرف ذلك." وفيلم عمر هو ثاني فيلم يخرجه أبو أسعد ويرشح لجائزة أوسكار. كان فيلمه الأول هو فيلم (الجنة الآن) الذي أخرجه عام 2005 والذي تناول بتعاطف قضية الفلسطينيين الذين يقدمون على شن هجمات انتحارية وأثار غضب كثير من الإسرائيليين- وبعضهم قدم شكوى لأكاديمية العلوم والفنون السينمائية التي تمنح جوائز الاوسكار. ولم يفز الفيلم بالجائزة. وقالت جماعة الماجور وهي جماعة إسرائيلية تمثل المتضررين والجرحى من جراء الهجمات الفلسطينية إنها ستشن حملة كذلك ضد فيلم (عمر). ويعتقد أبو أسعد أن هذا اللوم ليس في محله خصوصًا أن فيلمه الأخير أقل إثارة للجدل. وقال أبو أسعد "هذا الفيلم حقيقة يتناول ما يحدث في الصداقة والحب عندما تقدم على أفعال يمكن أن تؤثر على ذلك وكيف تقيم التوازن بين واجبك ورغبتك." وتابع قائلًا "الفيلم يجب أن يريك أيضًا ما لا تحب أن تراه." ويعرف أبو أسعد (52 عامًا) نفسه كفلسطيني مثل كثيرين بين الأقلية العربية في إسرائيل التي تشكل 20 بالمئة من السكان. ويقول إن 95 بالمئة من ميزانية الفيلم التي تقدر بمليوني دولار جاءت من رجال أعمال فلسطينيين وجاءت النسبة الباقية من دبي. ولم يصل فيلم إسرائيلي آخر يشارك في مهرجان أوسكار بعنوان (بيت لحم) ويتناول أيضًا قصة تجسس في الضفة الغربية لقائمة الأفلام المرشحة لنيل الجائزة. يقول أبو أسعد "أعارض الطريقة التي يرون (معظم الإسرائيليين) بها الصراع. "لا يريدون قبول فكرة أنهم قوة احتلال. لكنه (فيلم بيت لحم) شيق جدا بالنسبة لي. ليس مجرد فيلم جيد أو مسلي إنه فيلم من الناحية السياسية يجعلك متفتح الذهن.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيلم الفلسطيني عمر المرشح لأوسكار يختبر الهوية والأفكار الفيلم الفلسطيني عمر المرشح لأوسكار يختبر الهوية والأفكار



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia