الجزائر - واج
عاد عرض مجموعة من الاشرطة القصيرة الجزائرية بمناسبة الطبعة الرابعة الايام السينمائية بالجزائر(16-20 نوفمبر) الى الواجهةاستمرار معاناة هذا اللون التعبيري من نقص الدعم المادي و غياب فضاءات العرض.
و رغم ان الاعمال ال14 التي عرضت بقاعة السينماتك قد لقيت اقبالاكبيرا من الجمهور لا سيما النقاد والمهتمين بهذا الشكل من التعبير مما يؤكدالاهتمام المتزايدة بالشريط القصير إلا ان مستوى بعض الاعمال سواء من الناحية التقنية او السيناريو كشف عن متاعب هؤلاء في ايجاد الدعم والتشجيع و فرص لعرض اعمالهم بعيدا عن الاحداث المناسبتية .
ورغم تنظيم مثل هذه الايام التي بادرت بها جمعية "لنا الشاشات" تشكلفضاء حيويا للسينمائيين الشباب لتقديم افلامهم ولاحتكاك والتواصل والبحثعن وسائل انجع لانجازاعمال اخرى إلا ان انتظارالمهرجانات والمناسبات فقطلا يسمح بخلق جومشجع على العمل وتطويرهذا النوع السينمائي كما اكده الكثيرمنالمشاركين والحضور.
وتساءل البعض هل بروزاسماء اثبت وجودها محليا وخارج الحدود من خلالاعمال توجت في عدة محافل مثل"قراجوز" لعبد النور زحزاح او "العابرالاخير"لمونس خمار" وايضا "الجزيرة" لسيدي بومدين الفائزبجائزة احسن فيلم في مسابقةالافلام القصيرة لمهرجان ابوظبي السينمائي 2012 مؤشرا كافيا لتطورهذا الشكلالتعبيري .
نقص في الدعم والتوزيع وتأخرعن ركب البلدان المجاورة
عن هذا الموضوع يقول المخرج والممثل مناد مبارك الذي عرض بالمناسبةفيلمه الاخير "ايمينغ" (جائزة تشجيعية من لجنة تحكيم مهرجان الفيلم العربيبوهران الاخير) ان الشريط القصيرالجزائري "تمكن فعلا من فرض سمعة طيبة" فيالسنوات الاخيرة خاصة في المهرجانات الدولية "بفضل ثلة من الشباب الموهوبوالمولع" بالسينما من الجنسيين.
ويضيف هذا المخرج -الذي يعتبران الفيلم القصير وسيلة هامة للتمرنفي السينما على غرارالقصة القصيرة في الأدب- "ان الارادة الموجودة لدى الشبابغيركافية لترقية هذا النوع في ظل استمرار مشكل التوزيع ونقص الدعم الكافيمن قبل السلطات المعنية ."
واشارمن جهة اخرى الى وجود فرص للإنتاج بمساهمة مؤسسة انتاج خاصة بعد تبني مشاريعهم واستفادتها ايضا من دعم الفداتيك وهي طرق اخرى للعمل يجباستغلالها خاصة لتطويرالجانب التقني الذي لا يزال ضعيفا عند الكثير.
وعن توزيع هذه الافلام قال هذا الفنان الطموح الذي اختارالفيلم القصيرعنقناعة ان مثل هذه الافلام تعرض في القاعات فقط بمناسبة المهرجانات مشيراالى ان فيلمه الاخيرلم يسجل اكثرمن الف مشاهد.
فالتلفزيون يبقى حسبه " الوسيط الانسب" لعرض هذه الافلام كما هوشانفي بعض قنوات الاوربية مشددا على دورالقنوات العمومية في تشجيع عرضها ودعمهالان "انتشارالفيلم القصيريمرحتما عبرالتلفزيون الذي يساهم بذلك في التحسيس بأهمية الصورة".
واشارالناقد نبيل حاجي من جهته الى غياب الدينامكية في الانتاج (2الى 3 افلام سنويا ) رغم ان "استعمال التقنيات الجديدة مثل الكاميرات الرقميةو الهواتف النقالة قد حررت نوعا ما الشباب "إلا ان هذا الاخيركثيرا ما يسقطفي مطب عدم التحكم في هذه التكنولوجية في ظل غياب التكوين .
و"مع ذلك يبقى الفيلم القصيرحسبه "مدرسة اساسية في بناء منتوج سينمائيجزائري معتبر" .
مشكل الدعم والتشجيع سبق و ان طرح من قبل حيث دعا البعض الى "بنشاءصندوق دعم خاص بالفيلم القصير يقدم على شكل اعانات او قروض للمشاريع مؤكدينضرورة تفعيل اكثر لدعم الوصاية .
كما اجمع المشاركون في هذا الايام على ان الشريط القصير في الجزائررغموجود المواهب و الحضور المشرف في المهرجانات لم يحقق بعد التطور المنشودفي حين قطع الشريط القصيرفي كل من تونس و المغرب اشواطا كبيرة في تطوره.
أرسل تعليقك