القاهرة - العرب اليوم
تحت عنوان "شورتات الأوسكار"، استضافت سينما زاوية بوسط القاهرة عرض لمجموعة من الأفلام العربية القصيرة الناجحة، والتي تميزت بجودة عالية أهلتها للوصول إلى الأوسكار؛ وشهد العرض إقبالًا شديدًا من الجمهور، خاصة أن العرض كان لحفلة واحدة فقط.
أول الأفلام كان "عيني" للمخرج أحمد صالح، والحاصل على الميدالية الذهبية في جائزة أفضل فيلم تحريك أجنبي قصير ضمن جوائز أوسكار للطلبة بلوس أنجلوس، إضافة إلى أكثر من 15 جائزة سينمائية أخرى؛ وهو مستوحى من أحداث حقيقية، وتدور قصته عن منظور بضعة صبية صغار لمخاطر الحرب ومهالكها، حيث يجمع هؤلاء الصبية شغفهم بالموسيقى وسرورهم بالألحان.
أما فيلم المقطوعة الحالمة للمخرج جيمي كيروز، فقد حصل على الميدالية الذهبية في جائزة أفضل فيلم أجنبي قصير ضمن جوائز أوسكار للطلبة ووصل للقائمة القصيرة لجائزة أوسكار أفضل فيلم روائي قصير 2017؛ وهو مستوحى من مقالِ عن شاب سوري يعزف البيانو تحت تهديد الاضطهاد في خضم الحرب الأهلية السورية، وبينما كان يسعى لبيع البيانو من أجل مغادرة جحيم الحرب، لكن يُفاجئ بأحد الوشاة الذي يُبلغ مقاتلي تنظيم الدولة الإرهابي "داعش" بوجود البيانو فيقومون بتدميره؛ لكنه يكافح لإعادة إصلاح البيانو وتحدي سطوة الإرهابيين.
عُرض أيضًا فيلم "الجفت، الواوي، الذئب، والصبي"، للمخرج وليد مونّس والذي وصل إلى القائمة القصيرة لجائزة أوسكار أفضل فيلم روائي قصير 2017، وشارك في أكثر من 20 مهرجان سينمائي دولي؛ وتدور قصته في إحدى القرى الجبلية بلبنان، حيث يستخدم مراهق وأخوه الطفل بندقية الصيد الخاصة بوالدهما دون علمه، غير مدركين للعواقب المؤلمة لفعلتهما؛ وبينما يتذمر المراهق من توبيخ أبيه، تتضح وجهة نظر الأب بعدما يُشاهد الصبي نتيجة فعلته.
وأثار اهتمام الجمهور فيلم "السلام عليك يا مريم" للمخرج باسل خليل، والذي تم ترشيحه لجائزة أوسكار أفضل فيلم روائي قصير وتم عرضه على أكثر من 400 شاشة بدور العرض الأمريكية ضمن مجموعة الأفلام المرشحة للأوسكار في 2016 والتي حققت مكسبًا أكثر من 2.8 مليون دولار، وشارك في أكثر من 130 مهرجان سينمائي دولي، كما حصل على أكثر من 25 جائزة من مهرجانات دولية.
ويقدم الفيلم قصة نمط الحياة الصامت الذي تعيش به خمس راهبات في دير منعزل بالضفة الغربية المحتلة، لكن في أحد أيام السبت يختل هذا النظام الصارم، عندما تتعرض عائلة من المستوطنين الإسرائيليين لحادث خارج أسوار الدير في بداية يوم السبت الذي يمتنع فيه اليهود عن استخدام التكنولوجيا، وسط راهبات نذرن أنفسهن للصمت، لتدور الكثير من المفارقات الكوميدية طوال الأحداث سواء بين أفراد العائلة أو بينهم والراهبات.
واختتم العرض بالفيلم الأردني "بهية ومحمود" للمخرج زيد أبو حمدان، والذي كان ممثل الأردن الرسمي في جوائز أوسكار أفضل فيلم روائي قصير؛ ويدور حول قصة زوجين طاعنين في السن جعلهما الروتين اليومي يدخلان في مشاحنات مستمرة -كعادة أغلب العجائز- تستمر في المواعيد نفسها من بداية الليل وحتى الصباح، حتى يأتي اليوم الذي يستيقظ فيه محمود ليكتشف أن زوجته بهية ذهبت وتركته؛ ليخرج من منزله لأول مرة منذ أعوام بحثًا عنها.
أرسل تعليقك