فيلم تجريبي ينتقد الإستشراق الجديد وسياسات مابعد الإستعمار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فيلم "تجريبي" ينتقد الإستشراق الجديد وسياسات مابعد الإستعمار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فيلم "تجريبي" ينتقد الإستشراق الجديد وسياسات مابعد الإستعمار

الرباط - وكالات

احتفى مهرجان جونيف للثقافات الإلكترونية (28-31 مارس المنصرم) بالفيلم التجريبي «سيدي مخيّر» الذي أخرجه الفنان الفرنسي نيكولا مولان وكان الكاتب المغربي أيوب المزين شخصيته الرئيسية. تحكي القصة، دون حوارات تذكر، سفر رجل شرقي خرج من أرشيف بريدي قديم إلى عوالم حديثة تجمع الطبيعة والمعمار والتكنولوجيا في حبكة عجائبية بالأبيض والأسود. ويظهر هذا الرّجل لابساً جلبابا، أقرب ما يكون إلى ثيات البدو في صعيد مصر، وهو يسير بين الأشجار ويطلّ على وادي "لاغارون" ويتأمّل انفجارات غير مفهومة ومركبات فضائية في السماء. وقد تمّ تصويره سنة 2012 في مدينة لونغون، بالجنوب الغربي لفرنسا، من إنتاج مؤسسة "المساحات المغناطيسية". اعتمد نيكولا مولان على الصّوت كأداة جوهرية تُكمّلها الصورة، وجعل بعض معالم المدينة عناصر لتوجيه نقد لاذع لما أسماه بـ"الاستشراق الجديد" و"سياسات مابعد الاستعمار". يشرح مولان: "صوّرنا البرج الموريسكي البديع المتواجد في قلب المدينة، والذي تعتزم السلطات المحلية هدمه بدعوى تشابهه مع صومعة مسجد، مع أن الجميع يعلم أنّه كان برج مراقبة وسط ملعب للخيل؛ إنه غباء حداثي لا مثيل له". هذا ووظّف مولان، على طول الفيلم الذي تشترط مشاهدته عرضاً متوازياً على شاشتين متقابلتين، موسيقى تجريبية (إلكترونية وميكانيكية،...) سهر على تأليفها ولعبها كلّ من فانسون إيبلي وإيدي لادوار وغازي بركات. من جهته، اعتبر أيوب المزين مشاركته في هذا العمل تجربة فريدة لكن غير مختلفة عن الفضاءات النصية التي يعبرها ويلجها من خلال اللغة. يقول المزين معلّقا: "قبلت عرض صديقي نيكولا عندما ناقشنا هذا السيناريو الغريب. لم أحس أنّ الكاميرا تلاحقني، بقيت أتجوّل وحيدا بين الحشائش والصخور، كما أفعل في النصوص التي أكتبها، كنت مثل مجذوب تائه في الخلاء (...) ثم إنّ الفكرة مغرية، تصوّري معي أن تكوني الشخصية الوحيدة القادرة على التواصل مع مخلوقات غابوية تعزف لكِ الموسيقى داخل كهف". يُذكر أنّ نيكولا مولان واحد من أهمّ الفانين الأوربيين المعاصرين. يقيم في برلين وتتفرّق أعماله بين التصوير والتركيب الفوتوغرافيين والسينما التجريبية، وكلها إنتاجات تتّسم بالغرابة وتستهدف الاشتغال على الأشياء المهملة والمنسية في تاريخ وجغرافيا منطقة البحر الأبيض المتوسط. أطلق مجموعة "Grautag" عام 2010 وجذب إليها موسيقيين ومؤلفين وفوتوغرافيين وسينمائيين من جنسيات متعددة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم تجريبي ينتقد الإستشراق الجديد وسياسات مابعد الإستعمار فيلم تجريبي ينتقد الإستشراق الجديد وسياسات مابعد الإستعمار



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia